داعش تغزو السوق السورية بالمازوت وتبيعه في دمشق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"داعش" تغزو السوق السورية بالمازوت وتبيعه في دمشق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "داعش" تغزو السوق السورية بالمازوت وتبيعه في دمشق

"مازوت داعش" في السوق المحلية السورية
دمشق ــ العرب اليوم

غزا ما يعرف  بـ"مازوت داعش" السوق المحلية السورية المتعطشة للمحروقات جراء عجز الحكومة السورية عن تأمين احتياجاتها منه، بحيث باتت أكثر المناطق والمدن السورية الواقعة تحت سيطرة النظام تشهد انتشارا واسعا لعمليات تسويق منظمة تقوم بتأمين المازوت المستخرج من آبار النفط المستولى عليها من قبل تنظيم داعش في المنطقة الشرقية وتوصيلها عبر شبكات توزيع تتولى عملية بيعها من خلال منافذ مخصصة لها.

وتتخذ مراكز البيع الجديدة من الطرق السريعة ومداخل المدن الكبرى على وجه التحديد أماكن لها، وتتعدد أشكال تسويق المادة بين الشراء المباشر من على البسطات التي تقوم ببيع الـ«غالونات»، أو يقصدها سائقو الحافلات الكبيرة لتزويد مركباتهم بالمازوت، بالإضافة إلى مراكز توزيع تحوي خزانات متوسطة الحجم تتولى مهمة تزويد تجار آخرين يقومون بنقله إلى مناطق أخرى لبيعه فيها من جديد.

ونقلت الشرق الاوسط عن مصدر من داخل دمشق أنه في الوقت ذاته الذي يندر فيه وجود المازوت في محطات الوقود النظامية داخل العاصمة، يتوافر «مازوت داعش» بشكل واسع على أوتوستراد دمشق - حمص، ودمشق - السويداء.

 ولفت المصدر إلى أن سعر لتر المازوت قد بلغ 120 ليرة سورية، وهو السعر الذي قامت الحكومة بإقراره على خلفية غلاء أسعار المحروقات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين خصصت الحكومة مستويين لثمن المازوت، الأول بلغ 80 ليرة سورية للتر المدعوم المخصص للأسر السورية بكميات تبلغ 200 لتر للأسرة الواحدة، أما الثاني فبلغ 120 ليرة وهو سعر المازوت الحر الذي قالت الحكومة إنه سيباع في محطات المحروقات للمنشآت الصناعية وسيارات النقل.

ولفت المصدر إلى أنه بات من المشاهد اليومية المألوفة انتشار أماكن بيع المازوت بشكل علني وعلى مرأى من أعين النظام الذي لا يبدي أي اعتراض عليها، على عكس ما يقوم به حيال المهربين الذين يقومون ببيع المازوت النظامي المدعوم المخصص للأهالي في السوق السوداء.

بينما تقوم سيارات النقل الكبيرة التي تتولى مهمة توصيل «مازوت داعش» إلى المناطق المتعددة بعبور الحواجز النظامية من دون أي اعتراض عليها من قبل النظام.

ولا تقتصر عمليات بيع «مازوت داعش» على مناطق النظام في دمشق والسويداء واللاذقية وحماه وإدلب، بل في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة أيضا.

وفي الوقت الذي يستقر فيه سعر لتر «مازوت داعش» عند حدود 120 ليرة، فإنه يشهد انخفاضا في مناطق المعارضة في حلب وريفها حيث يباع بسعر 90 ليرة، الأمر الذي يعكس رغبة شبكات التوزيع والوسطاء والسماسرة في فرض السعر الذي يرونه مناسبا للمادة.

وكان سكان حلب وريفها قد وجدوا في «مازوت داعش» بديلا للتدفئة ولتأمين نار الطهي عن مخصصاتهم من الوقود التي كان النظام قد حرمهم منها، كنوع من العقوبة التي فرضها على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته.

ولا تقتصر عمليات تغذية السوق السورية على «مازوت داعش» وحسب، بل كان للمازوت المستخرج من «حقول رميلان» الواقعة تحت إدارة المناطق الكردية دوره أيضا في تغذية سوق محافظة الحسكة على وجه الخصوص، حيث فرضت الإدارة الذاتية في تلك المنطقة قرارا نص على بيع المازوت بسعر 30 ليرة فقط للتر الواحد، وتتولى إدارة المناطق الكردية عملية تزويد سوق ريف الحسكة الجنوبي والشمالي بالإضافة إلى القامشلي وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمادة المازوت المستخرج أيضا بطرق بدائية وعشوائية. ويعتقد أن ثمة صفقات سرية يقوم بها وسطاء يشترون المازوت من تنظيم داعش، ويؤمنون عمليات توصيله وبيعه في مناطق سيطرة النظام وبالتعاون معه، وفق ما يقول ناشطون سوريون.

وتبقى المشكلة الأكبر في استخدام «مازوت داعش» بأنه يشكل خطرا بيئيا وصحيا كبيرا، حيث ظهرت أمراض الطفح الجلدي على العاملين بتماس مباشر مع المادة، عدا عن أخطار استخدامه من قبل السكان الذين يعتمدونه في التدفئة.

يذكر أن تنظيم داعش قد أحكم سيطرته على ما يزيد على 60 في المائة من آبار النفط السورية التي يزيد إنتاجها على 180 ألف برميل يوميا، بينما تسيطر قوات الحماية الكردية على غالبية آبار النفط المتبقية في شمال شرقي سوريا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تغزو السوق السورية بالمازوت وتبيعه في دمشق داعش تغزو السوق السورية بالمازوت وتبيعه في دمشق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab