اقتصاديون يرون عرقلة التدخل الحكومي لمشاريع المركزي العراقي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اقتصاديون يرون عرقلة التدخل الحكومي لمشاريع المركزي العراقي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اقتصاديون يرون عرقلة التدخل الحكومي لمشاريع المركزي العراقي

البنك المركزي العراقي
بغداد ـ العرب اليوم


رأى خبراء اقتصاد أن التدخل الحكومي في عمل البنك المركزي العراقي خلال الفترة الماضية عرقل تنفيذ الكثير من المشاريع التي من شأنها إحداث اصلاحات اقتصادية كبيرة ومن ضمنها مشروع حذف الأصفار من العملة العراقية.

وفي حين أكد الخبراء أن الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية غير مؤاتية في الوقت الراهن لحذف الأصفار من العملة، أشاروا الى ان اعتراضات الحكومة على عمل المركزي "محترمة" لكنها لا يجب ان تصل الى حد التدخل في عمل البنك وتعرقل نشاطه كون المركزي هيئة مستقلة عن الحكومة وترتبط ارتباطا مباشرا بمجلس النواب.

وكان البنك المركزي العراقي قد أكد، في (25 نيسان2013)، بأنه لا توجد نية في الوقت الحالي لهيكلة العملة وحذف ثلاثة أصفار منها، نافياً الأنباء التي تحدثت بهذا الشأن.

وفي سياق متصل، قال محافظ البنك المركزي الأسبق سنان الشبيبي ان "مشروع حذف الأصفار هو مشروع يمكن تنفيذه خلال الأمد القصير وهو بلا شك يتطلب استقرارا سياسيا لا يتوفر في الوقت الراهن"، مبينا انه "يجب إكمال التحضيرات وكأن العمل في مشروع حذف الأصفار سينفذ حالا".

وأوضح الشبيبي بالقول إن "التحضيرات قد انتهت تقريبا أيام إدارتنا السابقة بما في ذلك الفئات والتصاميم والاتصالات مع الشركات العالمية ،إلا ان الموقف السلبي للحكومة من الإدارة السابقة للبنك في الكثير من اعمالها أخّر التنفيذ كثيرا خاصة ان موضوع من هذا القبيل يحتاج الى تعاون وتنسيق وثيقين بين البنك المركزي والحكومة والقطاع الخاص".

وأكد الخبير ان "الاقتصاد العراقي كبير من ناحية الإنفاق، والبديل عن حذف الأصفار هو اللجوء إلى فئات نقدية أكبر مع الإبقاء على الأصفار، وهذا سيؤدي الى مشاكل عملية وحسابية"، لافتا الى ان "الهدف من رفع الاصفار هو لتسهيل التعامل، خاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان الاقتصاد سيشهد زيادات في الإنفاق الذي سيظل نقديا لفترة غير معلومة".

وتابع الشبيبي بالقول ان "عملية حذف الاصفار هي ليست عملية اقتصادية ،لذلك لا يؤثر على التضخم" موضحا ان "ما يؤثر على التضخم هو السياسة النقدية، وان حذف الاصفار لا يدخل ضمن السياسة النقدية وهو ليس من أدواتها".

وخلص الشبيبي بالقول ان "عملية حذف الاصفار ستشجع استخدام فئات نقدية أصغر وستساعد على استخدام الفئات المعدنية".

هذا وقد قال خبير الاقتصاد ميثم لعيبي ان "استحداث محافظ جديد للبنك المركزي يمكن ان يكون خطوة جيدة لفتح حوار بموضوع حذف الاصفار، خاصة ان السيد العلاق يعد مستمعا جيدا، ويحاول فتح قنوات حوار مثمرة مع المتخصصين"، مبينا ان "رفع الأصفار عن العملة العراقية ليس بالمشروع الجديد، لأن بواكيره كانت منذ 2005 وقد حصلت الموافقات المبدئية بشأنه في العام 2010 وهي السلطة التي لا أزال أؤمن بقوة انها الجهة المسؤولة عن المركزي، وهو امر يحفظ لها الاستقلال عن الحكومة".

وأضاف لعيبي بالقول ان "اعتراضات الحكومة على عمل البنك المركزي محترمة، لكنها بنفس الوقت لا يمكن ان تصل الى مرحلة عرقلة نشاطه، وأظن ان مشروع رفع الاصفار كان له ان يتم لولا اعتراضات الحكومة التي تحولت الى كرة ثلج أطاحت بإدارته السابقة".

واستغرب لعيبي من "مناسبة الحديث عن موضوعة حذف الاصفار في الوقت الحاضر"، معتبرا ان "مشروع رفع الاصفار هو عمل إصلاحي يقع في خاتمة اعمال اخرى كان المركزي قد نجح فيها إلا ان الظروف الامنية والسياسية الحالية غير مؤاتية بالمرة لمثل هذا الإجراء".

وتابع بالقول "كان من المفترض ان يكون مشروع رفع الأصفار تتويجاً لجهود البنك المركزي، ليضعنا امام إنجاز حقبة تاريخية مهمة في التاريخ النقدي العراقي المعاصر"، منوها الى ان "مشروع رفع الاصفار سيظل قائما بانتظار الظروف الاقتصادية والسياسية والامنية الملائمة لإطلاقه".

ودعا لعيبي الى "ضرورة استعداد الجهات ذات العلاقة بمشروع حذف الاصفار واستكمال ادواته والتهيئة له جيدا"، معتبرا "عملية تبديل العملة من فئة العشرة آلاف دينار بطبعة جديدة وبمواصفات فنية وأمنية عالية الجودة وما سيلحقها من استبدال لباقي الفئات مدخلا ملائما لتطبيق مشروع رفع الاصفار في مرحلة لاحقة". وكانت اللجنة المالية في مجلس النواب السابق قد كشفت في، (15 اب 2013)، عن تأجيل عملية حذف الاصفار من العملة الى ما بعد الانتخابات البرلمانية، فيما اكدت أن الحكومة تطالب بضمانات لعدم عودة العملة المستبدلة الى الاسواق وتزويرها.

ويعتمد العراق الذي يملك رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم على 95 بالمئة من موازنته السنوية على صادراته النفطية وينتج حالياً نحو مليونين و900 ألف برميل يومياً، فيما يصدر بحدود مليونين و200 ألف برميل يومياً، حسبما افادت صحيفة المدى.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون يرون عرقلة التدخل الحكومي لمشاريع المركزي العراقي اقتصاديون يرون عرقلة التدخل الحكومي لمشاريع المركزي العراقي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab