تظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة تتسع في السودان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة تتسع في السودان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة تتسع في السودان

الخرطوم - ا.ف.ب.

اتسعت الاربعاء تظاهرات الاحتجاج في السودان، واصابت العاصمة بالشلل وتحولت اعمال شغب في بعض الاحياء في اليوم الثالث على التوالي على الاحتجاجات التي اسفرت عن ثلاثة قتلى حتى الان. وتظاهرات الاحتجاج هذه، الناجمة عن قرار اتخذته الحكومة الاثنين برفع الدعم عن اسعار المحروقات، هي الاكبر في هذا البلد منذ وصول الفريق عمر البشير الى الحكم في 1989. واندلعت تظاهرات بصورة عفوية، كما قال ناشطون، صباح الاربعاء في عدد كبير من احياء الخرطوم، والبعض منها قريب من وسط العاصمة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وردد المتظاهرون الذين شكل الطلاب القسم الاكبر منهم "حرية، حرية" و "الشعب يريد اسقاط النظام"، مستعيدين بذلك الشعار الابرز "للربيع العربي". ورشقوا الشرطة بالحجارة فردت بالقاء قنابل مسيلة للدموع. واقفلت المتاجر في الخرطوم والمدينة القريبة منها ام درمان. وقطع عدد كبير من الطرق، اذ اضرم المتظاهرون النار في الاطارات المستعملة او في اغصان الشجر، وانتشرت سحابة دخان كثيفة سوداء فوق عدد كبير من احياء العاصمة. واضرم متظاهرون النار الاربعاء في عدد كبير من السيارات في مرأب فندق كبير يبعد 500 متر عن مطار الخرطوم وفي محطة وقود على الطريق نفسها، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وتدخلت قوات الامن لتفريق المتظاهرين بالقاء قنابل مسيلة للدموع، واوقفت عشرين متظاهرا. وفي حي الخرطوم بحري، اكد احد الشهود انه شاهد ست سيارات احرقها المتظاهرون. واقفلت الشرطة عند الظهر قسما من محور الطرق المؤدي الى المطار، وتوقفت وسائل النقل المشترك ظهرا. واكد الموظف احمد عمر لدى عودته الى منزله في نهاية الدوام "كان علي السير عشرة كيلومترات. صحيح ان المتظاهرين يدافعون عن حقوقنا، الا انهم يزيدون من صعوبة حياتنا". ولمواجهة اتساع الاضطرابات، اعلنت السلطات اقفال المدارس في الخرطوم حتى 30 ايلول/سبتمبر. وقطعت من جهة اخرى اتصالات الانترنت في العاصمة، كما ذكر عدد من المستخدمين، لكن لم يكن ممكنا معرفة هل ان هذا التوقف ناجم عن عطل او عن قطع متعمد من قبل السلطات. وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات الى تنظيم تظاهرات احتجاج على الحكومة. وكانت التظاهرات اندلعت الثلاثاء في الخرطوم وام درمان وتواصلت حتى فجر الاربعاء. وقتل الاربعاء الطالب عمر محمد احمد الخضر الذي كان يشارك في التظاهرات في ام درمان، كما اكدت عائلته لوكالة فرانس برس. وتحدثت الشرطة من جهتها عن قتيل في العاصمة، سقط خلال محاولة نهب كما قالت. ونهب متظاهرون الثلاثاء مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في ام درمان، واحرقوه، كما افاد شهود. واتسعت الاحتجاجات في انحاء اخرى من البلاد، وسار مئات الاشخاص منهم طلاب الاربعاء في بورت سودان، المرفـأ الوحيد في البلاد على بعد الف كلم شمال شرق الخرطوم، كما افاد شهود ذكروا ان الشرطة فرقت المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات. وتظاهر مئات الطلاب ايضا في عطبرة التي تبعد 400 كلم شمال الخرطوم. وبدأت التظاهرات الاثنين في ود مدني كبرى مدن ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم، واقدم متظاهرون على قتل متظاهر، كما قالت الشرطة. وذكرت ان مجموعة من المتظاهرين في هذه الولاية حاولوا الثلاثاء "مهاجمة مبنيي التلفزيون وشركة الكهرباء"، مشيرة الى اصابات طفيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة. ووصلت حركة الاحتجاج الى اقليم دارفور بغرب السودان. واعلنت الحكومة الاثنين زيادة كبيرة في اسعار المحروقات بعد رفع دعم الدولة، في اطار مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية. وكان الرئيس عمر البشير اعلن ان دعم المنتجات النفطية "اصبح يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد". وفي 2012، حصلت تظاهرات عنيفة ضد نظام البشير بعد اعلان تدابير تقشف مماثلة، منها زيادة الضرائب واسعار النفط. ويعاني الاقتصاد السوداني من ارتفاع التضخم وتدهور قيمة العملة على اثر فقدان عائدات النفط بعد ان اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو 2011 واخذ معه 75% من انتاج النفط البالغ 470 الف برميل يوميا. ومنذ ذلك الحين، يواجه السودان تضخما متسارعا وندرة في العملات الصعبة لتمويل الاستيراد.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة تتسع في السودان تظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة تتسع في السودان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab