استمرار أزمة البليت مع توقف مصانع الدرفلة المصرية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

استمرار أزمة "البليت" مع توقف مصانع الدرفلة المصرية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - استمرار أزمة "البليت" مع توقف مصانع الدرفلة المصرية

مصانع الدرفلة المصرية
القاهرة - العرب اليوم

واصلت أزمة فرض رسوم علي خام البليت بنسبة ١٥٪، أسبوعها الرابع علي التوالي، في ظل توقف إجباري لمصانع الدرفلة عن الإنتاج؛ بسبب عدم توافر الخامة لدي المصانع المتكاملة التي تستكمل احتياجاتها منه لتشغيل الطاقة الإنتاجية لديها في مصانعها من الدرفلة، إلي جانب ارتفاع سعر البليت المستورد مضاف إليه الرسم ١٥٪، ليصل سعره إلى نحو ١٠٨٨٠ جنيه .

ويأتي هذا في الوقت الذي يقود مستثمر أجنبي خطة التحرك الذي وضعها للقضاء علي مصانع الدرفلة وإخراجها من السوق، حيث يعقد اجتماعاته شبه اليومية مع عدد من ممثلي المصانع المتكاملة في احد الفنادق الشهيرة في منطقة كورنيش النيل-وهذا ما يمنعه قانون المنافسة والاحتكار- .

وأكد ونيس عياد عضو بغرفة الصناعات المعدنية وأحد أصحاب المصانع المتضررة من القرار، أن فرض رسم علي خامة غير متوافرة محليا هي سابقة أولي من نوعها، مشيرا إلى أن ترامب عندما قرر حماية صناعة الصلب في الولايات المتحدة الأمريكية لم يشمل قراره خام البليت تشجيعا منه لمصانع الدرفلة الاستمرار في العمل لحين تحقيق التكامل الصناعي.

وشدد ونيس على أن فرض مثل هذه الرسوم هو ضرر بالغ على الدولة، لأنه كان يتم دفع 1100 جنيه ضرائب لطن البيلت، وبعد ذلك تدفع المصانع ضريبة للحكومة بعد تحقيق الربح، وفي النهاية هذه الأموال توجه في إطار عملية تنمية الصادرات ودعم المصدرين، وهذه الأرقام ستتوقف بعد فرض رسم حماية على البليت، وهذا المبلغ بين الأرباح وضريبة المبيعات صل لأكثر من 6 مليارات جنيه.

وأوضح طارق الجيوشي عضو غرفة الصناعات المعدنية أن مصانع الدرفلة عندما استعانت بالمصانع المتكاملة لشراء احتياجاتها من البليت فوجئ أصحاب المصانع بسعر غير منطقي صدر من مصنع واحد والذي يتوافر لديه فائض من البليت من ضمن أربعة مصانع وهو ١٠٧٠٠ جنيه شامل القيمة المضافة ، لافتا إلى أن هذا السعر ليس الهدف منه سوى الظهور أمام وزارة التجارة والصناعة أن الصناعة المتكاملة قامت بتوفير المنتج.

ودعا الجيوشي الوزارة إلى مراجعة تكاليف الإنتاج داخل مصانع الدرفلة وفقا لهذا الذي أعلن عنه أحد المصانع المتكاملة وهو السويس للصلب، موضحا انه بعد إضافة مبلغ ١٢٠٠ جنيه قيمة الدرفلة شامل الهالك علي هذا السعر بجانب ١٠٠ جنيه نقل و٢٥٠ فوائد بنكية ليصل إجمالي التكلفة دون احتساب هامش ربح ووفقا للحسابات المدققة إلى ١٢٢٥٠ جنيه في حين أن أقصي سعر بيع حاليا هو ١١٧٨٠ جنيه، وبالتالي تبلغ خسائر مصانع الدرفلة في كل طن ٤٧٠ جنيه، بالإضافة إلى ٤٠٠ جنيه متوسط فارق البيع بينها وبين المصانع المتكاملة ليصل إجمالي الخسارة إلى نحو ٨٧٠ جنيها دون احتساب هامش ربحي لمصانع الدرفلة.

وقال أيمن العشري عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية أن المصانع لم تتمكن من الإفراج عن البيلت الموجود بالجمارك لتعنت قطاع المعالجات التجارية في إبداء الرأي في طلب الإفراج عن البيلت بسداد رسم الحماية بموجب خطاب مصرفي ولم ترد علي الطلبات المقدمة لها منذ صدور القرار وحتى الآن علي الرغم من انه كان يتم الإفراج في كافة الحالات السابقة بخطاب ضمان مصرفي ، وخاصة وأن الرسم مؤقتًا وليس نهائيًا ويمكن وفقا للنتائج النهائية للتحقيق إلغاءه أو تخفيضه.

وأشار العشري إلى أن رسم الحماية يفرض في حالات استثنائية ولظروف خاصة حيث أن التدابير الوقائية تفرض في حالات زيادة كمية الواردات وفقا لشروط وأوضاع معينة وهي تجارة عادلة بأسعار صحيحة وليست بأسعار اقل من القيمة الحقيقية أي بأسعار مغرقة ، ومن ثم فان رسوم الوقاية لا تعود بأسعار السلعة إلى سعرها الحقيقي لإنها تستورد بأسعارها الحقيقية العادلة وبالتالي فإن اتفاقية الوقاية استثناء من التجارة الحرة العادلة سمح بها لإعطاء الفرصة للصناعة للتكيف وإعادة الهيكلة وتأهيلها للمنافسة ، وهو ما لا ينطبق علي مقدمي الشكوى الذين يدعون أن مصانعهم حديثة وتستخدم تكنولوجيا حديثة وهو ما يتناقض مع الغرض من طلب إجراءات وقائية للتمكن من إعادة الهيكلة وفقا للاتفاق الدولي.

‎وأوضح حسام فرحات عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن الإجراءات الحماية التي اتخذتها بعض الدول هى إجراءات تتيحها اتفاقية منظمة التجارة العالمية والإجراءات المزعومة لم تفرض على البيلت وطبقت معظمها علي المسطحات وبعضا منها علي حديد التسليح.

وأشار إلى أن مصر طبقت منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن إجراءات حماية علي حديد التسليح ورسوم إغراق متعاقبة تسري حتى عام ٢٠٢٢، ‎مؤكدا الإضرار العمدي بمصانع الدرفلة ودفعها للخروج من السوق، ‎وحذر من توقف متوقع لمصانع الدرفلة والذي سيؤدي إلى انتهاء المنافسة تماما سواء الداخلية أو الخارجية والعودة إلى ظاهرة الاحتكار كما كان سابقا واستحواذ ٣ مصانع علي السوق وتعظيم أرباحهم علي حساب المستهلك والمشروعات القومية وقد بدأت بالفعل هذه المصانع في رفع أسعارها عقب صدور قرار الرسم المؤقت، ‎وأوضح أن مشكلة أصحاب الشكوى ترجع أساسا إلى ارتفاع أسعار الطاقة بالإضافة إلى فوائد القروض البنكية بالدولار.

قد يهمك ايضا : 

توقيع اتفاقية بين شركة الاتحاد لائتمان الصادرات والغرفة الإيطالية العربية

استمرار تراجع الصادرات اليابانية للشهر الثالث على التوالي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار أزمة البليت مع توقف مصانع الدرفلة المصرية استمرار أزمة البليت مع توقف مصانع الدرفلة المصرية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab