تونس ـ العرب اليوم
أعلنت حركة النهضة الإسلامية التزامها الحياد تجاه المرشحان للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي ومحمد منصف المرزوقي .
وأكدت النهضة في بيان عقب اجتماع المجلس الشورى أنه "ليس لها مرشّح وأنّها تفوّض أنصارها وناخبيها أن يختاروا من يرونه الأصلح لرئاسة تونس".
ونبهت الحركة في البيان إلى أن "حاجة البلاد في المرحلة المقبلة إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي، تستدعي بناء أوسع قاعدة سياسية ممكنة للحكم من خلال حكومة وحدة وطنية، على أساس برنامج اقتصادي واجتماعي في حجم مطالب المرحلة وانتظارات الشعب من الحرية والكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية و الأمن".
وحذر من السقوط في نهج الإقصاء والاستقطاب الإيديولوجي الذي تدعو إليه بعض الأحزاب استئنافا لسياسات عانى منها التونسيون كثيرا طيلة فترة الاستبداد.
وتطرقت النهضة في اجتماع مجلسها محاولة إقناع حمادي الجبالي الأمين العام السابق باستئناف نشاطه ودوره في الحركة.
ويذكر أن حركة النهضة كانت أعلنت التزامها بالحياد تجاه 22 مرشحا في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في حين ذكر الباجي قائد السبسي مرشح حركة نداء تونس للرئاسة أن النهضة أيدت بنسبة 70% خصمه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي في الجولة الانتخابية الأولى ليحصد نسبة 33.43% من الأصوات مقابل احرازه 39.46%.
السبسي: الحكومة ستتشكل من عناصر قادرة على خدمة تونس
وأعلن الباجي قائد السبسي مرشح حركة نداء تونس في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أن الحكومة القادمة ستتشكل من عناصر قادرة على خدمة تونس، مشيرا إلى أن حركة النهضة الإسلامية لن تكون حليفا وإنما طرفا في الحوار مع حزبه.
وأكد قائد السبسي في حوار تلفزي السبت 13 ديسمبر/كانون الأول أن الشعب التونسي منح لحزب نداء تونس الأولية في تشكيل الحكومة القادمة، التي قال إنها ستتكون من عناصر قادرة على خدمة تونس.
وقال إن "النهضة لن تكون حليفا لنداء تونس ولكن يجب علينا التعامل والتحاور معها حتى لا نتهم بالهيمنة".
ونفى عن المرزوقي حسن النية في استخدام عبارة "الطاغوت" قائلا "إن المرزوقي يميني متطرف وكلمة الطاغوت ليست بزلة لسان بالنسبة لرجل كتب قدرا محترما من الكتب والمؤلفات."
من جهة أخرى، بين أن تونس بحاجة إلى بناء علاقات متميزة مع دول الخليج وعلاقات طيبة مع مصر بالإضافة إلى استفادتها من علاقاتها الممتازة مع الجزائر.
واعتبر قائد السبسي أن مقاومة الإرهاب تستوجب استراتيجية إقليمية تجمع الجزائر والنيجر ومالي وليبيا ومصر، وإلى إقامة اتفاقات مع الدول الكبرى في هذا الشأن قائلا إن التصدي للإرهاب يحتاج إلى الدعم وتهيأ الشعب تماما لمقاومته."
أرسل تعليقك