أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس

خلافات عاصف داخل الحزب الحاكم في تونس
تونس ـ العرب اليوم

 اتسعت الخلافات داخل "نداء تونس"، بعد عزل مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، وتنصيب قيادة جديدة مكانه، لتتعمق بذلك جراح الحزب بعد أشهر من استقالة 21 نائبا من كتلته في البرلمان.

ومع اتساع الأزمة بين الجناحين المتصارعين داخل حزب "نداء تونس"، تعود الخلافات مجددا لتطغى على المشهد السياسي في تونس، خصوصا بعد رد السبسي-الابن على عملية عزله وتنصيب قيادة جديدة برئاسة المنصف السلامي.

الانقلاب الناعم

وقد أعلن حافظ القائد السبسي في بيان رده على خصومه رفضه المطلق لما سماه "محاولات انقلابية" لمجموعة هيئة الإنقاذ، ودعا إلى إحالة عناصرها على لجنة النظام لمساءلتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

ويأتي البيان ردا على موافقة المجموعة المعارضة داخل الحزب "هيئة الإنقاذ" على تعيين منصف السلامي القيادي في الحزب والنائب في البرلمان على رأس الهيئة التسييرية إلى حين عقد الحزب المؤتمر الانتخابي، الذي لم يعقد منذ أشهر.

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة السياسية تنظيم الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي في ولاية القصرين، في الـ 11 من ديسمبر/كانون الأول، ودعوة اللجنة المستقلة إلى حضور اجتماع الهيئة السياسية لعرض ما توصلت إليه من مراحل الاستعداد للمؤتمر الانتخابي.

وفي تعليق للقيادي في الحزب خالد شوكات عن تعيين السلامي، رأى أن تكليفه جاء بالإجماع لتولي المنصب، مبررا هذه الخطوة بالثقة التي يحظى بها السلامي لدى جميع الأطراف داخل الحركة.

وكانت المجموعة المعارضة "هيئة الإنقاذ" قد عقدت اجتماعا، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني لأعضاء وقادة الحركة؛ لكن هذا الاجتماع أجج التوتر وسط تراشق بالاتهامات؛ الأمر الذي عمق من حدة الانقسام الذي ينهش الحزب الفتي.

نشأة الحزب

وقد نشأ حزب "نداء تونس" بعد أقل من عام ونصف على انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وانطلق نشاطه كحركة في 26 يناير/كانون الثاني 2012 ليعلن عن تحوله إلى حزب سياسي في 16 يونيو/حزيران من نفس العام.

ويضم الحزب الذي أسسه الباجي القائد السبسي (الرئيس التونسي الحالي) في صفوفه يساريين، ليبراليين، نقابيين ودستوريين (كانوا ينتمون إلى حزب "التجمع الدستوري" المنحل).

دوافع الخلاف

وحول أسباب هذه الأزمة التي تعصف بالحزب الحاكم، صرح القيادي السابق في "حركة مشروع تونس"، النائب في البرلمان، منذر بلحاج علي لـ RT بأن ما يحدث في "نداء تونس" هو نتيجة التفاوض والتجاذبات حول المواقع في الحزب، وهي حتما لا تجدي نفعا، حسب تعبيره.

وطالب جميع الأطراف والقيادات بالتوحد في هذه الظروف حول الرؤية والتصور والبرنامج السياسي للحزب.

الانتخابات للخروج من نفق الأزمة

لزهر العكرمي، القيادي في "نداء تونس"، شرح بدوره موقفه لـ RT من الأزمة الداخلية التي تعصف بالحزب، مبينا أن الأزمة الحقيقية هي أزمة مواقع ومناصب؛ لافتا إلى أن مجموعة من القيادات داخل الحزب تسعى للاستيلاء على الحزب.


ووفقا للعكرمي، فهذا أمر مرفوض، وهو ما استدعى إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة تتمثل في إشراك المنتسبين إلى الحزب، البالغ عددهم 60 ألف منتسب بقاعدة البيانات لسنة 2014، في انتخاب رئيس للحزب وأمين عام مكتب سياسي بطريقة مباشرة وحرة تشرف عليها منظمة مستقلة في أجل لا يتجاوز 60 يوما.

وفي حقيقة الأمر، فإن الخلافات التي تفجرت بين أعضاء الحزب الواحد ليست وليدة اليوم، بل هي نتيجة تراكمات أوقدت نار الخلافات التي بدأت منذ العام الماضي بين شق يقوده أمين عام الحزب السابق محسن مرزوق، وآخر يقوده السبسي-الابن. ليؤدي هذا الخلاف في ذلك الوقت إلى استقالة جماعية لـ 32 نائبا من كتلة الحزب بالبرلمان احتجاجا على عدم عقد الهيئة التنفيذية، وهي الهيكل الشرعي الوحيد في الحزب، ورفضا لاختيار مسار غير ديمقراطي للحزب.

بيد أن تصاعد حدة الخلاف مجددا داخل الحزب ينذر بترك بصمات ليس على الحزب وحده، بل وعلى المشهد السياسي في تونس. وسيضاف إلى قائمة الأزمات التي تثقل ظهر حكومة الشاهد.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab