مجموعة بريكس تتمسك بموقعها الريادي على الساحة الاقتصادية العالمية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مجموعة بريكس تتمسك بموقعها الريادي على الساحة الاقتصادية العالمية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مجموعة بريكس تتمسك بموقعها الريادي على الساحة الاقتصادية العالمية

دافوس - كونا

حرصت دول مجموعة (بريكس) الاقتصادية هنا امام الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي على تثبيت موقعها في الاقتصاد العالمي كصاحبة موقع ريادي في النمو الاقتصادي العالمي. وسعى خبراء وساسة واقتصاديون من دول المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والصين وجنوب افريقيا خلال ندوات طيلة ايام المنتدى الذي تواصل من 22 إلى 25 يناير الشهر الجاري إلى تثبيت حقيقة انها جزء لا يمكن تجاهله من المشهد الاقتصادي العالمي. وتوضح مداخلات خبراء دول المجموعة ان الصين قد شرعت في مسار نمو اقتصادي أكثر استدامة بينما عززت البرازيل عمليات الإصلاح على مسارات عدة فيما تستعد لخصخصة نطاق واسع من القطاعات في حين بدت الهند واثقة من نمو ثابت للناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وركزت جنوب أفريقيا على وضع سياسات اقتصادية جديدة تواكب مكانتها في عالم المال والاعمال مستفيدة من خبرات سنوات الازمة المالية والاقتصادية بينما ركزت روسيا على توضيح شرح كيفية توفير بيئة عمل اقتصادي أفضل سواء للقطاعات الانتاجية او الخدمية. وبرزت الصين في المنتدى كصاحبة اقوى معدلات نمو اقتصادي عالمية بمتوسط 30 بالمئة على مدى السنوات الثلاث الماضية ومن المتوقع ان تحافظ على هذا الزخم الاقتصادي بمسار أكثر استدامة بمعدل يتراوح بين ستة بالمئة وسبعة بالمئة حتى عام 2020. وعلى الصعيد الرسمي الصيني اكد المسؤولون ان الحكومة تركز على ثلاث أولويات بينها خفض الاقتراض من الحكومات الإقليمية وزيادة الشفافية في الأسواق وتقليل اعتماد الصين على أسواق التصدير من خلال تحفيز الطلب الداخلي. وفي المقابل لم يخف كبار المسؤولين الصينيين مخاوفهم من التقلبات الهائلة في تدفقات رأس المال عبر عمليات التسهيل الكمي وضرورة التعامل مع المشكلات البيئية لاسيما تلك الناجمة عن التوسع في الصناعات الثقيلة. وفي الوقت ذاته طرحت البرازيل مجموعة من الاجراءات الحكومية الرامية الى تعزيز استقطاب الاستثمارات الاجنبية طويلة الامد بقيمة 250 مليار دولار تشمل مشروعات في مجال البنية التحتية مثل السكك الحديدية والموانئ والمطارات والطرق السريعة وغيرها من القطاعات ذات الصلة. ورغم اعتراف الهند على لسان وزير ماليتها بالانيابان تشيدامبارام بعدم استقرار معدلات النمو الاقتصادي الايجابية خلال السنوات الماضية الا ان المؤشرات الراهنة تدل على وصول النمو هذا العام الى نسبة ستة بالمئة. وفي الوقت الذي رأى فيه الوزير الهندي ان للقطاع الخاص دورا مهما في النمو اقتصاد بلاده الا انه اعتبر ان خصخصة بعض المؤسسات التابعة للدولة لا يمكن ان تحدث بين عشية وضحاها في حين ان القطاع العام المملوك للدولة يمكن ايضا ان يثبت حضوره الاقتصادي بالقدرة على المنافسة والعمل على أسس تجارية. وفي جنوب افريقيا اكد الخبراء والمحللون امام المنتدى ان تجربة عقدين بشأن التطور الاقتصادي تتطلب الآن تعزيز مهارات القوى العاملة وتحسين البنى التحتية استعدادا للفرص المقبلة. ومن جانبها رأت روسيا في تصريح لنائب رئيس وزرائها أركادي دفوركوفيتش امام المنتدى ان النظر البطيء الحاصل في النمو الاقتصادي في بلاده يرجع جزئيا إلى ظروف شركاء روسيا الاقتصاديين في أوروبا والصين. الا انه اعترف في الوقت ذاته بوجود بعض القيود الداخلية كعوائق رئيسية أمام تحفيز الاستثمارات الاجنبية من بينها عدم جاذبية بيئة الأعمال والكثير من الروتين والبيروقراطية وعدم كفاية الدعم المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكنها عوامل يمكن التغلب عليها مستقبلا. وتبدو صورة دول مجموعة (بريكس) بشكل عام هي الاكثر استقرار على المشهد الاقتصادي العالمي في حين ظهر الاقتصاد الاوروبي محاولا اعطاء انطباع بأن اقتصاد اليورو بدأ يستعيد مكانته الا انه لايزال هشا بينما سعت الولايات المتحدة لإعطاء صورة بأنها لا تزال عنصر اقتصادي موثوق به في المشهد العالمي. وتضم مجموعة (بريكس) وهي اختصار لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة بريكس تتمسك بموقعها الريادي على الساحة الاقتصادية العالمية مجموعة بريكس تتمسك بموقعها الريادي على الساحة الاقتصادية العالمية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 12:24 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة لتعليم الأطفال آداب اصطحابهم خارج المنزل

GMT 11:51 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الغربة أكثر برودة حين تصيبك في حضن الوطن

GMT 08:28 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الطقس و الحالة الجوية في تلمسان

GMT 17:02 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سلمان يجري اتصالاً هاتفيًا برئيس جمهورية كازاخستان

GMT 19:53 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

فاروق فلوكس ضيف برنامج "سيلفي مع هيما" على "نايل كوميدي"

GMT 14:38 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر Rose Oud للمرأة التي تعشق فصل الشتاء

GMT 18:34 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد يلتقي نظيره الإيطالي

GMT 01:39 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر مِن نصف الألمان لا يريدون أنجيلا ميركل

GMT 04:17 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة شريفة أبوالفتوح توضح أهمية تناول البيض بشكل يومي

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

محمد فهيم يصف دوره في "الجماعة ٢" بالبداية الجديدة

GMT 20:09 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

اكتشفي عطر Victoria’s Secret Crush لامرأة ساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab