سعر الين يحدد مصير الصادرات اليابانية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

سعر الين يحدد مصير الصادرات اليابانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سعر الين يحدد مصير الصادرات اليابانية

طوكيو ـ وكالات

سبب ارتفاع الين خلال الخمس سنوات الماضية بنسبة 34% مقابل الدولار، ضربة قوية لقطاع الصادرات الياباني، ما أحدث موجة من هجرة الشركات إلى الخارج، الشيء الذي ساهم في حدوث عجز تجاري في اليابان. ومع ذلك لم تقو الشركات التي تعتمد على الصادرات على البقاء فحسب، بل ازدهرت وسط الفوضى التي خلفتها العملة والتي كثيراً ما يُلقى عليها لوم معاناة الشركات اليابانية. ومن أمثلتها “تاماجوا سيكي”، إحدى الشركات القديمة التي يقع مقرها في جنوب اليابان، وتعتبر واحدة من الشركات الهامة في سلسلة التوريد في البلاد، لاسيما أنها عملت على إرساء قواعدها الصناعية في الداخل بدلاً من الهجرة إلى الخارج. ويكمن سر الشركة في تغلبها على ارتفاع الين في منتجاتها مثل الجيروسكوب “جهاز لحفظ التوازن وقياس الاتجاه” والحساسات التي تستخدم في كل شيء تقريباً من السيارات الهجين إلى الطائرات الحربية والأقمار الصناعية. وقامت الشركة في العام الحالي بإضافة خطوط للتجميع في ثلاثة من مصانعها بغرض زيادة إنتاج الحساسات للسيارات الهجين بنحو 15% إلى 10 ملايين وحدة سنوياً. وتُعد شركة “تويوتا” أكبر عملاء “تاماجوا”، إلا أن المؤسسة المتخصصة ذكرت أنها تصدر أيضاً لشركة “جنرال موتورز” الأميركية و”فولكس فاجن” الألمانية. وتكاد الشركة تحتكر إنتاج الحساسات لتي تستخدم في تحويل المحرك من حالة الوقود إلى الكهرباء، كما يتضمن عملاؤها “فوكسكون للتقنية” التايوانية التي تعمل على تعهيد قطع الغيار المستخدمة في روبوتات المصانع ولشركات الطيران مثل “بوينج” وأير باص” التي تستغلها في تطبيقات مثل أنظمة الطيار الآلي. و”تاماجوا” ليست الشركة اليابانية الوحيدة التي نجحت في الصمود في مواجهة ارتفاع الين، حيث توجد شركات صغيرة مثل “أوكانو كوجيو” التي تنتج إبراً دقيقة لا يتعدى سمكها 0,2 مليمتر معدة للحقن تحت الجلد، و”مايكيرو سبرينج” التي تملك 70% من الحصة السوقية من النوابض المستخدمة في الأقلام وشركة “ياماجو سيراميكس” التي تقوم بصناعة 30% من الحصة السوقية العالمية من ألياف الكريستال المسؤولة عن نقل الصوت في الهواتف النقالة، وكذلك شركة “ميزي” التي تملك ثلث الحصة العالمية من الأسلاك الفضية المستخدمة في نقل التيار الكهربائي للأجهزة المنزلية. وفي حين تأثرت 60% من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم من ارتفاع الين في 2011، ذكرت 40% منها أنها لم تتأثر بسعر الصرف الأجنبي. وتفسر هذه المرونة السبب وراء أن الشركات اليابانية الكبيرة مهما لحقها من ضرر، ستظل قوة عالمية لا يُستهان بها وهي في وضع يؤهلها لجني أرباح وفيرة، في حالة استمرار تراجع قيمة الين أمام الدولار والعملات العالمية الأخرى. وتملك هذه الشركات الصناعية المتخصصة قبضة محكمة على السوق من خلال منتجاتها، بغض النظر عن مدى ارتفاع قيمة الين. وترى “تاماجوا” أن الفضل في صمودها في اليابان يعود إلى قوتها التقنية وقاعدتها العريضة من العملاء المخلصين، ومع أن الشركة الخاصة لا تكشف عن أرباحها، إلا أن مبيعاتها بلغت في العام الماضي نحو 32,6 مليار ين (395 مليون دولار). وفي الوقت الذي كانت فيه شركات صناعة السيارات تعاني الخسائر في أوروبا الناتجة عن الركود القاسي والتراجع السريع في قيمة اليورو، قامت “تاماجوا” بفتح أول مكتب لمبيعاتها في ألمانيا في تموز/يوليو الماضي، حيث تتوقع الشركة التي بلغت صادراتها إلى أوروبا 4 مليارات ين في العام الماضي، مضاعفتها في غضون الخمس سنوات المقبلة. كما قامت الشركة في السنة الماضية تحت ضغط العملاء بفتح أول مصنع لها في الخارج في الصين، لإنتاج المكونات الثانوية المستخدمة في الروبوتات الصناعية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعر الين يحدد مصير الصادرات اليابانية سعر الين يحدد مصير الصادرات اليابانية



GMT 14:35 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من مستوى 37 ألف دولار بزيادة 3.8%

GMT 14:08 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انكماش الاقتصاد الصيني يتفاقم في أكتوبر

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 06:43 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر ترفض طلب ماكرون للمشاركة في "قوة الساحل"

GMT 05:15 2015 الأحد ,12 تموز / يوليو

سعدي يوسف

GMT 21:05 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

ارتفاع ثقة الشركات الألمانية بفضل قوة التصنيع

GMT 13:46 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العرجون يلتحق بقائمة الغائبين في الرجاء

GMT 23:03 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

أسامة أومري يفسخ تعاقده مع الوحدة

GMT 22:14 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

مي عز الدين تستأنف تصوير مشاهدها في "رسايل" الخميس المقبل

GMT 16:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

خالد الغندور يؤكد أن "باصي" لصلاح تهدد المنتخب في كأس العالم

GMT 00:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حسنا فرح تشارك في لجنة تحكيم مسابقة "modele du maroc"

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل افتتاح متحف نجيب محفوظ للمرة الثانية على التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab