اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية

مجمع " سونلغاز "
الجزائر – ربيعة خريس

تعاني شركات القطاع العام في الجزائر, من شبح الإفلاس والإنهيار بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد منذ أربع سنوات جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, وباتت ظاهرة تلاحق أغلب المؤسسات المملوكة للدولة الجزائرية سواءً حديثة الإنشاء أو تلك التي مر على إنشائها عقود من الزمن. 

ويعد مجمع " سونلغاز " أي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز, من أبرز الشركات الإستراتيجية للدولة الجزائرية الذي يعاني من مخاطر الإفلاس الذي أصبح  هو الآخر يشكل أكبر هاجس للبلاد وأصبحت الآن في مفترق الطرق في ظل تقلص هامش المناورة.
 
وأطلق أخيرًا الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز الحكومية , محمد عرقاب, ناقوس الخطر بسبب 
ظهور مؤشرات حقيقة توحي بالإفلاس الذي يهدد الشركة بسبب عدم قدرة المشتركين على سداد مساهماتهم والتي قدرها بنحو 7.5 مليارات دولار, وبعث برسالة مقلقة للشعب الجزائري, تؤكد أن الشركة تتجه نحو قطع التموين بالكهرباء والغاز على الزبائن المتخلفين عن دفع مستحقاتهم, والذي أصبح أمرًا حتميًا بسبب توقف دعم الحكومة للشركة. 

وينطبق الوضع ذاته على الشركة الوطنية للعربات الصناعية التي تعد من أكبر الشركات المملوكة للدولة في البلاد, حيث قررت إدارة الشركة الدخول في شراكة مع وزارة الدفاع الجزائرية التي كانت تعد أهم زبون للشركة الوطنية للسيارات الصناعية باقتنائها لمختلف العربات الثقيلة المصنعة من طرف الشركة لتقرر بعد ذلك الاستثمار في مجال الصناعات العسكرية لتلبي احتياجاتها, وقررت الشركة إبرام شراكة مع المؤسسة العسكرية في البلاد بسبب الوضع المزري الذي آلت إليه فالإنتاج داخلها يشهد ركودًا تامًا رغم المخطط الإستعجالي الذي سطرته الحكومة لإنقاذ الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "سوناكوم"، تطبيقًا للتوصيات التي جاء بها المجلس الوزاري المشترك المنعقد شهر ديسمبر / كانون الأول عام 2015, حيث كانت إدارة الشركة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين بسبب قلة الإنتاج. 

وكشفت التفاصيل التي قدمها رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, خلال عرضه مخطط عمل الحكومة الجزائرية أمام البرلمان, أن القطاع المصرفي منح أكثر من 75 مليار دولار كقروض للقطاعين العام والخاص، إلا أن ذلك لم يحرك وتيرة الاقتصاد والإنتاج المحلي حيث لا زالت الكثير من المؤسسات الحكومية تتخبط في مشاكل معقدة, وهو ما دفع بالحكومة إلى اللجوء إلى التمويل غير التقليدي الذي لجأت إليه عدة دول أخرى متطورة على إثر الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات، موضحًا " دول عدة لجأت إلى هذا الإجراء، فلماذا يتم انتقادنا؟"، مردفًا قوله "لم نعد أنديجان، فالخزينة ستستدين لتمويل عجز الميزانية كما ستمول تسديد ديونها المهمة المستحقة لسونطراك أو للبنوك العمومية الملتزمة بتطهير وضعية سونلغاز بشكل ستعيد فيه البنوك من جديد السيولة التي ستستعملها بدورها في تمويل الاستثمار الاقتصادي ". 

ورسم أحمد أويحي, صورة قاتمة عن الوضع المالي الحالي, وقدم مؤشرات اقتصادية خطيرة تنذر بإفلاس البلاد في ظل تقلص هامش المناورة، ووصف الوضع الحالي بـ "الجحيم"، وتحدث عن عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين نظرًا لتقلص موارد الخزينة العامة، فضلًا عن تبخر أموال طائلة في استثمارات غير مجدية حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 7 مليارات دولار.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab