لبنان الثاني عربيًا في احتياط الذهب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لبنان الثاني عربيًا في احتياط الذهب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لبنان الثاني عربيًا في احتياط الذهب

بيروت ـ وكالات

يعادل اقتصاد السعودية 17 ضعفاً حجم نظيره اللبناني، ولكن وفقاً لمعايير احتياطات الذهب يتقلص الفارق كثيراً، إذ لا تتخطى المملكة النفطية لبنان إلّا بـ25 طناً، لتحل الأولى عربياً أمامه بحسب هذا المعيار. لبنان يعتدّ بذهبه، لا شكّ. تماماً مثل الطقس، يراه عامل تميّز عن بلدان المنطقة. ولكن هو تميّز «سيكولوجي» بامتياز. فلا الطقس فريد الى هذه الدرجة ولا الذهب يمثّل حماية مطلقة، فضلا عن انه مجمّد بموجب قانون صادر عن مجلس النواب في الحرب خوفا من تطييره بالفساد والخفّة. مع بداية آب بلغت احتياطات لبنان 286.8 طناً وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي. هكذا يكون الثالث على مستوى المنطقة، بعد المملكة طبعاً وتركيا التي تتقدم عليه ست مراتب. الذهب، كما الاحتياطات الأجنبية، مهم الى حدّ ما لبلد مثل لبنان يعتمد على الواردات ومرهون للخارج على مستوى التدفقات المالية والسلع. الأهمية هنا ترجع إلى وجود «قدرة» يمكن اللجوء اليها من اجل تأمين العملة الصعبة للاستيراد في حال هوى تدفق العملات الصعبة أو لحفظ سعر العملة الوطنية. في منتصف تموز الماضي كانت قيمة الذهب لدى مصرف لبنان عند 11.83 مليار دولار، فيما الاحتياطات الاجنبية عند 36.85 مليار دولار. عندما يتم تحليل المعطيات الاقتصادية من أي منظور يُرصد تأثّر تلك الاحتياطات من الإجراءات الاقتصاديّة المطروحة على مستوى السياسة العامّة. مثلاً، في التحليل الذي اعدّه أخيراً عن انعكاسات تطبيق سلسلة الرتب والرواتب على الاوضاع الاقتصادية، يُشير فريق البنك الدولي تحديداً إلى تأثر الاحتياطات والتوظيف والتضخم في مختلف السيناريوهات المطروحة. فعلاً، في مرحلة التباطؤ الاقتصادي الحاد الذي تعيشه البلاد تبقى الاحتياطات المتولدة من تحويلات المغتربين وودائع الأجانب إضافة إلى احتياطي الذهب هي سد الدفاع الأول ضدّ أي ضربات محتملة. بالمقارنة مع وضع مصر. احتياطات لبنان تساوي أكثر من ضعف محتوى خزنة بلاد الأهرام، أما على مستوى الذهب، فالموجود هنا يعادل أربعة أضعاف تقريباً ما يحفظه المصريون لاستقرارهم النقدي. هذه الأرقام مهمّة، فعندما عصفتب مصر أحداث ثورة 30 حزيران وولدت الانقسام الحاد والأزمة السياسية، ظهرت التداعيات مباشرة على محفظة العملات الأجنبية، ما اضطر القاهرة إلى طلب وقبول المكرمات الخليجية ــ النقدية والعينية ــ التي فاقت 12 مليار دولار. ولكن سبق للبنان ان فعل الامر نفسه لتفادي الغاء الحظر القانوني على استعمالات ذهبه المجمّد. قبل المكرمات والودائع لدى مصرف لبنان. وراهن على المال النفطي لحمايته. ووفقاً لبيانات وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، تبلغ قيمة الأموال في صناديق الثروة السيادية للبلدان الستة في مجلس التعاون الخليجي، 1.6 تريليون دولار (لا تصب كل اموال النفط في تلك الصناديق إذ يذهب بعضها مباشرة لتمويل المشاريع الحكومية الضخمة مثل البنى التحتية). تُستخدم هذه الأموال في الأساس لدعم الموازنة العامّة في حال التقصير، ولكن أيضاً للتبضع في البلدان الأجنبية وتحديداً أوروبا. لقد شكر لبنان قطر بعد حرب تموز/آب 2006 التي يعيش ذكراها حالياً. ولكن المعطيات تغيرت ولم يعد لديه الرفاهية لقبول الدولارات الصعبة من خليج النفط (أو ربما يُمكنه، لا أحد يعرف!) لذا عليه الحفاظ على مركزه في ما يتعلق بالقطع الأجنبي (أي العملات الصعبة) وبذهبه الذي صرع أبناء هذا البلد منذ شرائه في منتصف القرن الماضي. البلاد تمرّ اليوم بمراحل صعبة اقصادياً وسياسياً يُمكن توقع أنها تؤثر مباشرة على قوّة البلاد المالية والنقدية. في عام 2012 شهدت البلاد رابع أسوأ تراجع لعدد السياح مقارنة بكافة بلدان العالم، ويستمر التراجع حتى الآن مع استمرار مقاطعة الخليج، وبالتالي فإنّ الأموال الثمينة التي اعتادها اقتصاد لبنان من سياح الخليج متوقفة. كذلك فإنّ ارتفاع الضغوط الأجنبية على المستوى المالي من باب الشفافية ومكافحة الإرهاب المالي، يفرض قيوداً على تحويل الأموال إلى لبنان أكان من المغتربين أم من الأجانب. ولكن رغم ذلك، يبقى مطار بيروت يُسجّل نمواً عاماً؛ خلال الأشهر الخمسة الاولى من العالم الجاري، سجّل عدد الوافدين ارتفاعاً بنسبة 2.3% إلى 1.73 مليون. النسبة الأكبر منهم هي شريحة المغتربين الذين بزياراتهم الدورية يُعيلون البلاد التي هجرتهم. بعد ازدياد الضغوط على القطاع المالي اللبناني وتحديداً كبرى وكالات الصرافة والتحويل، علّق أحد المصرفيين اللبنانيين على علاقة مباشرة مع حوالات الخارج، على الوضع كالتالي: مهما يحصل، ليس هناك مكان آخر تتجه إليه الأموال اللبنانية المحصلة في الخارج. مهما حدث من ضغوط سياسية واقتصادية، ستبقى تلك الأموال تتدفق إلى المصارف اللبنانية بشكل أو بآخر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الثاني عربيًا في احتياط الذهب لبنان الثاني عربيًا في احتياط الذهب



GMT 14:38 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أصول المصارف الإسلامية في عُمان بلغت 18 مليار دولار

GMT 16:08 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

5.8 مليارات ريال أرباح السعودية للكهرباء خلال الربع الثالث

GMT 16:52 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض تفتح ذراعها للمستثمرين من جميع بلدان العالم

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:22 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:29 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ديكورات داخلية للاحتفال باليوم الوطني السعودي

GMT 05:25 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 13:15 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تامر عاشور ينضمّ إلى نجوم "مزيكا" ويستعدّ لألبومه الجديد

GMT 23:25 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

رسالة خطية من أمير قطر إلى سلطان عمان

GMT 19:43 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

ترامب يترأس جلسة "مجلس الأمن" الأربعاء المقبل

GMT 22:19 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

حساس بصمة الإصبع قد يؤجل إطلاق آيفون 8

GMT 16:33 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عن حرب يصعب أن يربحها أحد ربحاً مطلقاً

GMT 18:50 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يكشف عن مسابقة "كنز موسم الرياض"

GMT 11:09 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

عمالة إنزكان آيت ملول تخلو من فيروس كورونا

GMT 17:37 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف ترقص مع فاتن موسي زوجة مصطفي فهمي في حفل خاص

GMT 06:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

"منتخب اليد للشباب" يبدأ معسكره الدولي في فرنسا

GMT 13:47 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

النوم على الجانب الأيمن يمنح الجسم الراحة والسكون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab