مسرحية ليلي داخلي  على خشبة القباني في سورية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مسرحية "ليلي داخلي" على خشبة القباني في سورية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مسرحية "ليلي داخلي"  على خشبة القباني في سورية

دمشق ـ سانا

تسعى مسرحية ليلي داخلي التي تبدأ عروضها، السبت، على خشبة القباني لأن تكون بمثابة احتجاج علني على براعة النخب الانتهازية وذلك عبر مونولوج تلقيه امرأة في عيد زواجها العاشر على زوجها المثقف المنتمي بقوة لعالم النخبة والذي يمزج بخبث بين طبقة رجال الأعمال وصفقات تبييض الأموال والنجومية التلفزيونية من جهة وبين طبقة الإنتلجنسيا /المثقفين ذوي النزعة التقدمية/ من جهة أخرى. وتحاول هذه المسرحية المأخوذة عن نص "خطبة لاذعة ضد رجل جالس" لغابرييل غارسيا ماركيز أن تشكل وقفة صريحة مع الذات ولذلك نرى الممثلة روبين عيسى بالاعتماد على الإعداد الجديد للمخرج سامر محمد إسماعيل ودراماتورج الروائي خليل صويلح تقدم مادة غنية على الخشبة ضمن معطيات معاصرة يكون فيها المسرح وجها لوجه مع السينما والفيديو والفوتوغراف والإنترنت بعيداً عن استعمال هذه المعطيات كعناصر تزيينية حيث ستكون السينما والصورة في جوهر بنية العرض المسرحي. وتقدم الممثلة الشابة مونولوجها الطويل في ظل لا مبالاة قاتلة من قبل زوجها الذي يؤدي دوره الفنان بسام البدر وذلك عبر استحضارات متكررة لذكريات وتفاصيل حياتية تجعلنا أمام ما يشبه المرافعة في الدفاع عن المرأة المتألمة والمنخورة من الرياء الاجتماعي بحيث أنها ترفض الاستمرار في أداء دور الباربي لتسيير صفقات الزوج ضمن مجتمعه المخملي الذي بات مكشوفاً وعارياً أمام تداعيات تلك المرأة الموجوعة بفقدها لابنها وحياتها الحقيقية البسيطة. وفي مقابل هذه الرغبة في الكشف وفضح العيوب يقف ديكور زهير العربي ذي الزوايا الحادة واللون الرمادي ليعكس برودة منزل الزوجية وانكفاء الحميمية بين رجل الأعمال وزوجته الجميلة ويعزز هذا الشعور إضاءة نصر سفر التي توازن بين البعد الدراميللمشهد والانعكاس الحياتي لما يدور على الخشبة ولتأتي المادة التي أعدها أدهم سفر بمثابة مرور على ذاكرة زاخرة بالمتع والرحلات والكثير من الألم لامرأة محرومة من أن تكون نفسها في ظل الرياء الاجتماعي المحيط بها. وتختتم مسرحية ليلي داخلي بمادة فيلمية للمخرج طارق مصطفى ترافق الهذيانات المتكررة للشخصية الرئيسية بشكل يعيد الربط بين أزمتها الداخلية وأوجاعها المستمرة من جهة وبين ما نعيشه من ظروف قاسية واحتضارات طويلة من جهة أخرى. يذكر أن المسرحية ستعرض ابتداء من اليوم عند الساعة الخامسة على خشبة القباني ويساعد في إخراجها سوزان سلمان.. تصميم الملابس ميرال أردكليان.. ماكياج سلوى عطا الله.. تنفيذ إضاءة بسام حميدي.. تنفيذ صوت.. شادي ريا.. تنفيذ فني للديكور.. ريم أحمد.. مدير منصة.. حسين إبراهيم.. مسؤول ملابس.. علي النوري. مسؤول إكسسوار هيثم مهاوش.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية ليلي داخلي  على خشبة القباني في سورية مسرحية ليلي داخلي  على خشبة القباني في سورية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab