الأول مكرر مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"الأول مكرر" مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الأول مكرر" مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم

مسرحية "الأول مكرر"
الجزائر ـ واج

قدمت تعاونية "الفضاء الثقافي" العرض الأولي لمسرحية "الأول مكرر" لعباس محمد إسلام، بالمسرح الوطني الجزائري، العمل الذي يميل إلى المسرح الذهني ويدين التنكر للخطايا ورفض الآخر.
المسرحية التي يؤدي بطولتها الرئيسية الممثلان (أحمد مداح) "ساري" الرجل العبثي الذي لا يؤمن بالآخرين ويعتقد أن الحياة هي نموذج فرداني، و(كنزة بن بوساحة) "ريما" الفتاة التي تبحث عن والدها المجهول وهو العبثي ذاته، ويسيطر البطلان على الركح من خلال حوارهما وحركاتهما.
وتدور تفاصيل المسرحية في فضاء مغلق هو "الحانة" التي تعبر في تصور المسرحية عن فضاء منسي في ليلة ماطرة، حيث تقصدها الفتاة "ريما" لتجد نفسها أمام الرجل الذي طالما بحثت عنه، وتبدأ هنا تحديها في إقناعه بنسبها إليه دون جدوى.
يصر "ساري" على حياته منفصلا ويتنكر تماما لنتائج ماضيه الذي عاشه كقبطان وزير نساء يغامر في أدغال إفريقيا، و"ريما" هي ابنته التي رفضها عند مولدها وصرخ هاربا من أمها "ليست ابنتي".
وتكون اللحظة القاسية في العرض عندما يهم الأب الرافض لأبوته بالاعتداء الجنسي على ابنته، وهي لقطة لم يرد لها المخرج أن تطول، لكنها أعطت المسرحية دفعا خاصة وأن الممثل "أحمد مداح" أتقنها رفقة الممثلة "كنزة بن بوساحة".
ورغم صدمتها تواصل الفتاة مسعاها لإقناع هذا الأب المهووس دون جدوى، وتبدو المسرحية وقد دخلت في حوار عبثي لا طائل منه، وهو ما أراده المخرج قصدا ليركز الاهتمام على شخصية "ساري" المركبة والعشوائية.
ويبني المخرج رهانه على لعبة التكرار في النهاية، حيث يجد "ساري" نفسه مضطرا لتحمل عبء أكثر من "ريما" إنهن كثيرات يطرقن باب الحانة التي يتخذها ملجأ ورغم ذلك ينتهي العرض دون أن يتنازل عن موقفه من الحياة.
وقد نجح السينوغراف حمزة جاب الله في الهروب بالعرض نحو فضاء إبداعي مميز، إذ اختار أن يضع عرضا موازيا من خلال الشاشة خلف الركح، الشاشة التي عبرت عن الذاكرة أحيانا وعن التكرار المقصود أحيانا، واختار ألوانا الداكنة (الأزرق الغامق والأسود) تناسب مع الطرح العام للمسرحية.
ومال الموسيقي مجيد منصوري إلى مقطوعات إفريقية، مرفوقة بأصوات من العمق الإفريقي، مرة لإمرأة منفردة ومرة لرجل ومرة لأصوات متداخلة حسب المشاهد، وتبقى الكلمات مجهولة المعنى في تلك المقطوعات علامة استفهام في العرض.
المخرج محمد إسلام عباس هو ممثل وناشط مسرحي سبق له أن قدم عروضا كثيرة في مسرح الطفل كمخرج وعروضا للكبار كممثل ومخرج، كما شارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية.



 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأول مكرر مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم الأول مكرر مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab