مسرحية حوار تعرض في باريس
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مسرحية "حوار" تعرض في باريس

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مسرحية "حوار" تعرض في باريس

باريس ـ وكالات

قدمت مسرحية "حوار" المقتبسة من عمل الفرنسية المختصة في علم الانتروبولوجيا جيرمان تيون "الأعداء المتكاملين" الذي تناول أحداث فترة غير معروفة من حرب الجزائر مساء الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس من طرف الفرقة المسرحية" آفارس" تحت إشراف المخرج المسرحي جون كيرسي. و تعود هذه المسرحية إلى فترة مجهولة من حرب التحرير الوطني حاولت خلالها جيرمان تيون مباشرة في جوان 1957 عندما اشتدت أوزار "معركة الجزائر" حوار بين الحكومة الفرنسية و قادة جبهة التحرير الوطني في المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة لوضع حد لدوامة العنف الذي ميز هذه الفترة الدامية من حرب الجزائر. كما تطرقت المسرحية إلى عنف الاعتداءات الإرهابية التي هزت الجزائر خلال التسعينيات و كذا تفكير جيرمان تيون بخصوص هذا الموضوع. و على مدار ساعة و عشرين دقيقة تروي مسرحية "حوار" التي تكشف عن الشخصية الإنسانية لجيرمان تيون و حرصها الشديد على حماية حياة الأشخاص المعنيين بالنزاع لقاءاتها مع رئيس المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة السابق ياسف سعدي الذي اتصل بها هي من أسست لجنة تحقيق دولية ضد التعذيب و كذا محاولاتها العديدة لدى الحكومة الفرنسية من اجل الحصول على وقف تنفيذ إعدام مناضلي جبهة التحرير الوطني. و كان هدفها من ذلك التخفيف من التوترات و مباشرة حوار سياسي و لكنها لم تفلح في ذلك رغم كل محاولاتها الرامية إلى تحقيق السلم في الجزائر. و عندما تم توقيف محدثيها الجزائريين من طرف الجيش الفرنسي ضاعفت مساعيها لدى سلطات الاحتلال من اجل تقديمهم إلى العدالة المدنية و دعت إلى العفو عنهم بعد الحكم عليهم بالإعدام. و تقوم المسرحية على ثلاثة أشخاص هم جيرمان-فاطمة (مجاهدة) و ياسف و الصحفي الذي يتوجه للجمهور تارة و يتقمص شخصيات ممثلي فرنسا تارة أخرى على غرار أندري بولوش الذي كان يسير مكتب موريس بورجس-مونوري الذي كان رئيسا للمجلس و الحاكم العام روبير لاكوست. و قد سمحت مسرحية "حوار" للجمهور بفهم تسلسل الأحداث التاريخية المعقدة التي تخللت هذه الفترة الاستعمارية من خلال تناول أوضاع المواجهة التي وقعت في الجزائر و ماتينيون (رئاسة المجلس بباريس) احينا و أوقات التفكير احينا آخرا. كما سمح الأداء الجيد للممثلين صوفي ميليون (جيرمان تيون) و فاطمة الحاسموني (المجاهدة) و نضال المالوحي (ياسف سعدي) و ايريك أوفراي (على التوالي الصحفي ورئيس المحكمة و أندري بولوش) باكتشاف شخصية جيرمان تيون التي ناضلت ببسالة ضد الفقر المفروض من طرف النظام الاستعماري و ممارسة التعذيب و الإعدامات القسرية خلال حرب الجزائر. و قال المخرج المسرحي جون كيرسي لوأج في نهاية العرض المسرحي "لقد كنت مهتما جدا بقراءة عمل جيرمان تيون +الأعداء المتكاملين+ لأنه يروي جزء من حياتها نجهله و ذلك ما جعلني اقتبسه على خشبة المسرح". و أضاف "كثيرا ما نحيي جيرمان تيون المقاومة و لكن لم نحي أبدا دورها خلال حرب الجزائر". و أردف يقول أن "هذا البحث عن الحوار في ظروف مأسوية لمحاولة الحد من العنف الذي ساد في الجزائر و تلك القدرة على البحث عن طرق للحوار في وقت تميز بارتكاب المجازر يعتبر جهدا خارقا للعادة". و أوضح مع ذلك أن جيرمان تيون "لم تكن امرأة سياسية مثلما كانت تقوله" مضيفا أنها "كانت فعلا براغماتية جدا و لكنها لم تكن تعي أن سنة 1957 كان الجزائريون متعطشين للكرامة و الاستقلال و كان قد فات الأوان للتحدث عن إصلاحات اقتصادية خاصة و أن الجمهورية الرابعة كانت ضعفت كثيرا و لم تكن قادرة على فرض حل سلمي في الجزائر". 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية حوار تعرض في باريس مسرحية حوار تعرض في باريس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab