بيروت ـ ننا
أعلنت فرقة "مقامات للرقص المعاصر" عن نشاطات مهرجان بيروت للرقص المعاصر "بايبود" في الدورة العاشرة من 10 الى 27 نيسان 2014، بالشراكة مع مهرجانات بيت الدين، على خشبة مسرح المدينة ومسرح مونو، في مؤتمر صحافي عقدته في مطعم "باردو" في حضور عدد من ممثلي الفرق الفنية المشاركة.
وأكد المنظمون ان المهرجان قد طور مقاربة جديدة وأنشأ أرضية جيدة لهذا النوع من الرقص وأسس شبكة تواصل دولية قوية. ولمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقه، فانه يحتفل من خلال برنامج مميز يعكس أهمية هذا الرقص في لبنان والعالم. واوضحوا ان
عشر فرق راقصة تقابل عشر سنوات على انطلاق المهرجان. الى ذلك ثمة صفوف مع مصممي رقص عالميين، وحوارات مع الفنانين، وإطلاق كتاب يختصر مسيرة "بايبود" خلال العشر سنوات التي مرت فضلا عن معرض استعادي وتنظيم حفلات على هامش المناسبة احتفالا بها.
يضم برنامج بايبود لهذه السنة فرق رقص ذات شهرة عالمية أتت من النروج وبلجيكا ولبنان، مرورا ببريطانيا والمانيا والمغرب وصولا الى استراليا وفرنسا وسويسرا.
وقال مدير المهرجان والمدير الفني لفرقة "مقامات "عمر راجح: "لن أنظر الى الخلف، بل دائما وكما كنت أفعل في كل سنة وأنا أحضر لهذا المهرجان الجميل، سأنظر الى الغد، الى "بايبود" بعد عشر سنوات، الى "مهرجان بيروت للرقص المعاصر" بعد عشرين سنة. "بايبود" الذي ولد مع المدينة، من أفكارها ويومياتها يمشي معها ونمشي معه. إلى "بايبود" بيروت، الى الأمل والإستمرارية، الى مقاومة الجهل والتطرف والتعصب، الى الأفكار الرقيقة والحساسة، الى الأجساد الساحرة تتعرى وتمارس الحياة".
اضاف: "لن أعدد هنا الإنجازات الكبيرة التي حققها المهرجان في بيروت والعالم العربي وإنفتاحه على الرقص المعاصر في مختلف دول العالم. بل سأقول أن هناك الكثير الكثير لتحقيقه بعد وأن هناك مسؤولية على الأفراد كما المؤسسات العامة والخاصة في الحفاظ على بصيص النور في هذه المدينة. هناك مسؤولية تجاه أنفسنا وبيتنا، مدينتنا التي نعيش فيها، وهذه أولوية، وتأتي في المرتبة الأولى. لا نريد العيش في الحضيض ولن نعيش، لكن ليس بالكلام وحده يحيا الإنسان".
وتابع: "في السنة العاشرة للمهرجان أشعر بفخر كبير لهذا الإنجاز، الذي لم يكن ليستمر لولا إيمان الكثير من الأفراد والمؤسسات فيه ودعمهم له. ما كان ليتطور لولا مشاركة الكثير من الأشخاص في تحضيره وتنفيذه ودعمه، ومعظم هؤلاء من المتطوعين والمؤمنين بأهميتة وقيمته الفنية والثقافية. وأعتقد بصدق أن الصحافيين والإعلاميين الذين تابعوا المهرجان وحضنوه منذ البداية قد لعبوا دورا كبيرا في بلورته وإيصاله للجمهور. وكلنا ندرك أن ذلك الجمهور هو الذي حمل المهرجان وحافظ عليه سنة بعد سنة".
وختم: "في الأوقات الصعبة نعي قيمة الأشياء، واليوم نفهم أكثر أهمية "مهرجان بيروت للرقص المعاصر" ونتلمس ضرورة الفن والثقافة، وخياراتنا جميعا في الحفاظ على "بايبود". أمام هذا "البركان الأصولي" من جهة والفاشي الديكتاتوري من جهة أخرى، والغائب واللامسؤول والفاسد من جهة ثالثه. لا يسعنا إلا أن نتصدى للجهل، لا يمكننا إلا أن نهذب أرواحنا، وليس بمقدورنا إلا أن ننعش الإنسان فينا. المهرجان ليس صدفة بل هو قرار بالعمل وليس خيارا بل قدرا لحياة أفضل، وهذا ليس مبالغة بل واقعية وثقة بالفكر والفن والثقافة. الصباح الآن والليل في القلب، لن أنظر الى الخلف لأنه يوم جديد".
ثم تم استعراض البرنامج الذي يتضمنه المهرجان مع مقاطع من الفيديو عن كل فرقة وشرح من قبل ممثليهم عن العروض التي ستقدم على مسرح المدينة والتي يسبقها توقيع كتاب عن المهرجان ومعرض صور وافلام توثيقية.
أرسل تعليقك