مسرحية فرنسية ساخرة عن الرئيس هولاند وامرأتيه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مسرحية فرنسية ساخرة عن الرئيس هولاند وامرأتيه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مسرحية فرنسية ساخرة عن الرئيس هولاند وامرأتيه

باريس ـ وكالات

بعد تحويل مغامرات الرئيس الأسبق ميتران إلى مادة للمسرح والسينما، وتصوير فيلم عن مسيرة صعود خلفه الرئيس ساركوزي، جاء دور الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولاند ليأخذ نصيبه من الفكاهة التي ترتدي ثوب "حرية التعبير"، الحق المكفول قانونياً والذي ليس من المناسب للرئيس أن يقمعه، فقد بدأت على مسرح "تريستان برنار" في باريس عروض مسرحية "الرئيس العادي ونساؤه وأنا" للمؤلف والمخرج برنار أوزان. يحمل بطل المسرحية اسم فرنسوا غودا، وتحمل شريكة حياته على المسرح اسم ناتالي فالترير، بينما جاء اسم الشريكة السابقة مارغولين لوايال (من قال إن المقصود بها سيغولين روايال؟). ولم ينتظر المخرج لكي يستكمل هولاند سنته الأولى في الحكم، بل عاجله بعرض ساخر من النوع الذي يجتذب آلاف المشاهدين من الجنسين. لقد سبق لفريق العمل نفسه أن قدم قبل 3 سنوات، مسرحية بلغ عدد عروضها 400 ليلة، عن ساركوزي بعنوان "الرئيس وزوجته وأنا"، تتناول بشكل طريف زواج الرئيس من عارضة الأزياء كارلا بروني، وها هو الفريق نفسه يكرر ضرب الحديد وهو ساخن، حسبما نقلت جريدة "الشرق الأوسط". تحاول الغريمة السابقة مارغولين، أن تستعيد قلب فرنسوا الذي تعتبره حقاً صرفاً لها، لا سيما بعد أن أصبح رئيساً للجمهورية، وأن تبطل مفعول سحر شريكته ناتالي، الساحرة الشريرة التي خطفته منها. ولا يقصر المؤلف في ابتداع النعوت الخبيثة للسخرية من الصحافية التي تعتبر سيدة البلاد الأولى، فهي "الكرة المنفلتة" و"المغردة الحقود" التي وقفت ضدها وحرمتها من منصب نيابي. أما ناتالي فترد الصاع صاعين ولا تتلفظ باسم مارغولين بل تسميها دائماً "الأخرى" و"المجنونة". وبدورهم، لا يتورع العاملون في القصر الرئاسي ومساعدو هولاند عن التعريض بشريكة حياته التي تمارس سطوتها على الرئيس، ويطلقون عليها أشنع الألقاب، مثل "الأم الضاربة بشدة" التي تشبه، بابتسامتها الباردة، قطعة حلوى مثلجة من متجر "بيكار" الشهير للأطعمة المجمدة. أما الرئيس غودا (وهو اسم لجبنة فرنسية) فهو لا يكتفي بالتذمر من المرأتين السفيهتين اللتين تتصارعان حوله، بل من منصبه الجديد الذي يفرض عليه التخلي عن كسله وحبه للنكتة ويورطه بحمل مسؤوليات تثقل كاهله. ويقول بطل المسرحية في أحد المشاهد "أنا لم أطلب أن أكون هنا". واختار المخرج ممثلاً ممتلئ الجسم مثل هولاند، هو دانييل جان كولوريدو، وجعله يقوم بحركات مضحكة مثل أن يفتل ربطة عنقه أثناء الحديث، أو يمد يده إلى جيبه أثناء الاجتماعات الرسمية، ليخرج حبات ملبس حمراء يتسلى بها بينما تعلو قهقهات الجمهور. مع هذا، يؤكد المخرج أنه لم يطلب من الممثل تقليد حركات الرئيس، كما كان الحال في المسرحية السابقة عن ساركوزي، بل قرأ كتب السيرة التي صدرت عنه وعن سيغولين روايال وفاليري تريرفيلر - هولاند خلال السنوات الأخيرة، وبالذات كتاب "رئيس بين نارين"، وحاول استحضار وقائع وقصص واقعية نشرتها الصحف عن الشخصيات الثلاث. لكن المخرج حرص، في الوقت ذاته، على عدم الخلط بين الحقيقة والخيال لئلا يعرض نفسه للمقاضاة أو منع المسرحية من العرض بتهمة المساس بالحياة الخاصة للرئيس وامرأتيه. وماذا عن الشتائم التي تتبادلها مارغولين وناتالي؟ إن المخرج ابتعد عن التعامل مع ممثلتين تشبهان الشخصيتين الحقيقتين، لكن المتفرج كان يتابع صراع الممثلتين المعتوهتين ويضحك وكأنه يتخيل الأمور تجري في "الإليزيه" وليس على خشبة المسرح. وإذا كان ساركوزي قد بعث بمحاميه ليرى العرض الذي دار حول حياته مع كارلا، فإن هولاند لم يحرك ساكناً حتى الآن، رغم أن المخرج أرسل له بطاقة دعوة معتمداً على سمعة الرئيس كشخص يعشق الفكاهة والمقالب. لقد أشبعه ممثلو الفكاهة في التلفزيون تقليداً وتشنيعاً حتى صار له جلد فيل.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية فرنسية ساخرة عن الرئيس هولاند وامرأتيه مسرحية فرنسية ساخرة عن الرئيس هولاند وامرأتيه



GMT 07:52 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أكرم حسني يستعد لعرض مسرحية «تطبق الشروط والأحكام»

GMT 23:00 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عرض "وش البركة" للكاتب أحمد مراد على مسرح الهوسابير

GMT 08:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"ولاد البلد" على مسرح قصر ثقافة أسيوط

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إقبال كثيف على عرض "ولاد البلد" في المنيا

GMT 07:42 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

عرض"قواعد العشق الـ40" على مسرح السلام

GMT 06:38 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "سمكمكينو" على مسرح قصر ثقافة دمنهور

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab