عرض مسرحية نافخ البوق في فلسطين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عرض مسرحية "نافخ البوق" في فلسطين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عرض مسرحية "نافخ البوق" في فلسطين

القدس المحتلة ـ وكالات

تحت رعاية المجلس المحلي كفرقرع، وبمبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفرقرع المحلي بإدارة مها زحالقة ، خلال عرض مسرحية نافخ البوق في مركز الحوارنة مصالحة وبالتعاون مع إدارة المدرسة الاعدادية ابن سينا، تم عرض مسرحية نافخ البوق لطلاب الثوامن والتواسع في المدرسة الإعدادية ابن سينا، وذلك ضمن السلة الثقافية التي يمنحها قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لمدارس كفرقرع المختلفة في كافة الفئات العمرية من أجل تعزيز الفكر الناقد وسائر القيم الإجتماعية المجتمعية الضرورية لحياة الفرد نحو خلق مواطن منتم ومحب لبلده ووطنه. وقد كانت في إستقبال الطلاب والطالبات وأسرة المربيات والمربين الأفاضل مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رحبت بالطلاب والطالبات مشيرة إلى الرؤيا الأساسية للمسرحية وهي صقل وتطوير الفكر الناقد في العديد من المناحي الإجتماعية والمجتمعية للفرد في هذه الحياة المرحلة كانسان على محور الحياة. كما وأشارت مديرة قسم الثقافة إلى أن العمل الثقافي المسرحي الناقد "نافخ البوق" يشمل مضامين عميقة مغزولة بروح الفكاهة بغية الترغيب والتحبيب في المضمون سعياً وراء ترسيخه وتذويته لدى طلابنا الأعزاء، أزهار كفرقرع، الجيل الواعد بغد أفضل، وكان لنا هذا الهدف السامي. مسرحية عازف البوق تحمل بين ثناياها مضامين ناقدة عميقة تحاكي واقعنا بروح الفكاهة ففي خطوة ثقافية ناقدة تم إستقبال طلاب الثوامن والتواسع من مدرسة ابن سينا الجماهيرية في المركز الجماهيري الحوارنة ليحظوا بوجبة ثقافية دسمة من التفكير الناقد المغلف بروح فاكهة الفكاهة الهادفة من واقع حياتنا المُعاش والإنتقال المفاجئ والتناقض الصارخ من موقف لموقف مروراً بمواقف إجتماعية غريبة لا جدوى منها ولا تغني من جوع، الا أنها تعيق موكب التقدم والإزدهار فقط. وقد استمتع الطلاب بمسرحية نافخ البوق الشهيرة لمدة ساعة من الزمن، اذ روفقت المسرحية بتوزيع منشير تحمل مواد تعريفية حول رؤيا المسرحية، والتي تحمل بين ثناياها مضامين ناقدة عميقة تحاكي واقعنا الكئيب المركب بروح الفكاهة المؤلمة عن قصة روبرت براوننغ . وتجري أحداث المسرحية في قرية كفرجوا، التي يعاني أهلها من القارص والهسهس، ولا يكون في وسع احد، ولا حتى رئيس المجلس المحلي، صاحب النفوذ والقوة، أن يقضي عليها. لكن يبدأ التغيير عندما تأتي إلى القرية، ذات يوم نافخة بوق (عازفة) غريبة، ويتضح أنها بمجرد أن تعزف تختفي الحشرات كليا ويرتاح الناس من وطأة مضايقتها، غير أنها بالمقابل تشترط على رئيس المجلس أن يبني مركزا ثقافيا في غضون سنة واحدة وإلا فإنها ستعيد الحشرات إلى القرية. يوافق الرئيس ولكن بضغط من المقربين منه يحول بناية المركز الجماهيري إلى قاعة أعراسٍ، وهكذا يحرم أهل قريته من مشروع حضاري، ويستعيض عنه بآخر لا تعاني القرية نقصا فيه، فتكون النتائج وخيمة وقاسية جدا على الجميع. مها زحالقة مصالحة: المركز الجماهيري الحوارنة بات دفيئة لكل فكر ثقافي ناقد مدروس وهادف وتطرح المسرحية مشكلة التناقضات الحادة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني في داخل إسرائيل وعجزه عن حل مشاكله وتضييعه فرصا كثيرة لو استغلها كانت تؤدي إلى تقدمه. وقد لاقت المسرحية رواجا كبيرا بين صفوف الطلاب، كي يدرك الطلاب أن المسرحية تحمل إنعكاسات نزاعات الإنتخابات على حياة الأفراد وفئوية المجتمع، كما وتناولت المسرحية الاسرلة في اللغة العربية وتأرجحها بين الباي والبسيدر من خلال إستعمال متهكم لكلمات باللغة العبرية بغية طرح الفكرة وانتقادها أمام جمهور الطلاب. وفي حديث لها مع طلاب المدرسة وخلال الكلمة الترحيبية فقد أضافت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية مها زحالقة مصالحة مؤكدة أن المركز الجماهيري الحوارنة بات دفيئة لكل فكر ثقافي ناقد مدروس وهادف ومعقل لكل فكرة جادة وداعمة للثقافة، مشيرة إلى الأعراس الثقافية الأسبوعية والشهرية التي يعكف القسم على إخراجها إلى عالم النجاح من أجل خلق ودعم عجلة الحراك الثقافي في المنطقة متطرقةً إلى مهرجان الأطفال للبراءة أبواب وللعطاء جواب الذي وصل أكثر من ألفي طالب وطالبة، كما وتطرقت إلى المضمون العميق والمجتمعي الحياتي لهذه المسرحية التي تستلزم الكثير من الوعي والإدراك والمعرفة لإستضافتها والتحاور مع مضمونها بالشكل السليم، مؤكدة أن الاختيار لهذه المدرسة لتحضر العرض ينم عن ثقة عالية وكبيرة بعقلانية وثقافة طلاب السلام الذين عودوا كفر قرع دوما على الإبداع والتميز والتألق بغية الاستمرار في الإستثمار بالثقافة والاختيارات المدروسة لتنشئة جيل ناقد مبدع وغير ملقن، كي يدرك أهالي كفر جوا ان قهرهم للثقافة واستبدالها بالأعراس فهو استدعاء لموت الروح، وهكذا نُفخ بوق الثقافة والنقد على مسرح الحوارنة من خلال نافخ البوق، هذه هي الطريق لننتقل من الإيداع إلى الإبداع.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحية نافخ البوق في فلسطين عرض مسرحية نافخ البوق في فلسطين



GMT 07:52 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أكرم حسني يستعد لعرض مسرحية «تطبق الشروط والأحكام»

GMT 23:00 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عرض "وش البركة" للكاتب أحمد مراد على مسرح الهوسابير

GMT 08:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"ولاد البلد" على مسرح قصر ثقافة أسيوط

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إقبال كثيف على عرض "ولاد البلد" في المنيا

GMT 07:42 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

عرض"قواعد العشق الـ40" على مسرح السلام

GMT 06:38 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "سمكمكينو" على مسرح قصر ثقافة دمنهور

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab