كتاب خرابيش يرى أن العامية هى اللغة الأم المظلومة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كتاب "خرابيش" يرى أن "العامية" هى اللغة الأم المظلومة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كتاب "خرابيش" يرى أن "العامية" هى اللغة الأم المظلومة

كتاب (خرابيش.. تأملات عن المحروسة فى زمن الهوجة)
القاهرة ـ العرب اليوم

فى سنة 2013 كتب الدكتور السيد نصر الدين السيد يصف حالة المجتمع المصرى قائلا: تمر الأمة المصرية بحالة استثنائية يطلق عليها المشتغلون بـ"علوم التعقد" اسم حالة "حافة الكيوس" ويطلق عليها بعض أهل السياسة اسم "الفوضى الخلاقة"، أما عموم المصريين فيسمونها "الهوجة"، جاء ذلك فى مقدمة كتاب (خرابيش.. تأملات عن المحروسة فى زمن الهوجة) والصادر عن دار العين.

وفى مقدمة الكتاب يرى "نصر الدين" أن هذه الحالة المرتبكة تنشأ فى الأساس، نتيجة لإحساس أفراد المجتمع بوطأة "الفرق" المتزايد والمستدام، بين ما "تتطلع" إليه أغلبيتهم من "رفاه" وما هو متحقق فعلا على أرض الواقع، فعندما يتجاوز هذا الفرق بين "المأمول" و"المتحقق"، حدّا معينا يصعب على أفراد المجتمع تحمله، يبدأون فى الخروج على القانون وفى تحدى المؤسسات القائمة بكل أشكالها، وهكذا تزيد كمية الفوضى فى المجتمع وتتجاوز حدودها المعتادة ليبدأ فى التحول والانتقال من حال لحال، ومن نظام "قديم" فقد شرعيته إلى نظام "جديد" يؤسس لشرعية جديدة. أى أنها الأوقات التى تمتزج فيها "المصادفة" بـ"القانون" و"الفوضى" بـ"النظام".

ويحتوى الكتاب عددا من المقالات التى تعلق على حالة المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة، فتحت عنوان "كلمة دفاع عن مصرية المصريين" يرى أن المجتمع المصرى يعانى منذ عدة عقود من مرض مزمن لا نجد له اسما أفضل من "تسيد ثقافة الملة"، وهو مرض تتنوع أعراضه ما بين مناوشات كلامية على الإنترنت واحتقانات طائفية على أرض الواقع ما نكاد نتجاوز أحداث واحدة منها حتى تدهمنا أحداث واحدة أخرى، وسبب هذا المرض فهو ما يتبناه البعض من نظرة تجزيئية أو تقطيعية لتاريخ الوطن والتى تنظر إليه وكأنه سلسلة من الحقب المنفصلة عن بعضها بعضا كل منها مقطوع الصلة بمن يسبقه، ولا تأثير لأى منها على ما يعقبه.

ويذهب السيد نصر الدين إلى أن الاعتراف بـ"مصرية المصريين" لا يعنى "الفرعونية" أو إعادة إنتاج إحدى مراحل التاريخ المصرى القديم أو الاستعلاء على الآخر والتفاخر الكاذب والمضلل، أو الانعزال عما يدور فى المنطقة من أحداث والانكفاء على نفسها، لكنه يعنى أهمية الأخذ فى الاعتبار ثراء وتنوع مكونات الكيان المصرى.

والكتاب يثير قضية فى بالغ الخطورة إذ يذهب إلى أن اللغة العربية هى اللغة الثانية لمصر يعرفها نحو 60% من الشعب المصرى، وهى تأتى ثانية لما يطلق عليه "اللغة الأم" وهى "العامية المصرية"، ويرى الكتاب أن "العامية" هى جزء لا يتجزأ من "الهوية المصرية" والانتقاص من قدرها هو انتقاص من هويتنا ذاتها، ويرى السيد نصر الدين  فى المقالة التى تأتى بعنوان "لغتنا الجميلة ومين ياخد باله منها؟" أن الفصحى تهتم بها الدولة ومؤسساتها بينما العامية لا تجد من يهتم بها، ويطالب الكتاب بـ"حقوق الملكية" للعامية أو اللغة الأم على حد وصف الكتاب.

ومن ناحية أخرى يختصر الكتاب ما حدث فى مصر فى السنوات الأخيرة بأنه أحد أشكال الصراع الذي بدأ فى الديار المصرية منذ نحو 150 سنة، إنه الصراع بين "قوى التقليد" و"قوى التجديد" للفوز بعقل وقلب المجتمع المصرى، أو بعبارة أخرى على "ثقافته الحاكمة"، وتتمثل "قوى التقليد" في تيار الإسلام السياسى، أما قوى التجديد فتتمثل فى "التيار العلمانى" بشتى طوائفه من يساريين وقوميين وليبراليين.     

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب خرابيش يرى أن العامية هى اللغة الأم المظلومة كتاب خرابيش يرى أن العامية هى اللغة الأم المظلومة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab