أخضر كالسرير لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"أخضر كالسرير" لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "أخضر كالسرير" لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام

دمشق - سانا

أخضر كالسرير مجموعة شعرية للشاعر وفيق سليطين تباينت مواضيعها بين الحب والعلاقات الإنسانية الأخرى إضافة إلى بعض الرؤى التي ارتبطت بالكون والطبيعة وما بين هذه الأشياء وبين الإنسان من أثر حاول الشاعر أن يرتكز عليه في كتاباته. لابد من الحب كما يرى سليطين لأن قلب الإنسان يعمر به فيعم الجمال حوله وتصدح الأغنيات وتتفتح الورود والزهور ولكن في النتيجة لا بد للموت من أن يأخذ كل الأشياء الجميلة معتبرا ان هذه النتيجة الحتمية هي فلسفة الوجود وهي ما يجب أن يؤول إليه هذا الوجود يقول في قصيدته ربيع آخر.. قد يزهر ربيع القلب .. وتصدح الأغنية في الأماكن الموحشة كذلك قد تنمو أزهار الداخل .. وتمتد إليها يد الموت .. في حديقة التماثيل المجدية. ويعتبر الشاعر أن الحب شيء أساس في الحياة وقد يبالغ في ذلك وصولا إلى حد الخرافة فالحبيبة عنده هي المعجزة لأنها إذا بعدت يعود الحزن وينحسر الضوء ويغيب الجمال فالحب يأخذ به إلى متاهات الكلام وإشكالات المعاني وتيه الأزقة ويحوله إلى طفل لا يعي ما يجب أن يكون هكذا تبدو القصيدة كما ورد بقوله مدين لي بك .. لن أطلب معجزة .. ولن أهب اسمك للضوء المتأهب في الخارج من دونك .. هكذا ينحصر الفيض ويتقلص الطيف .. ويعود المزمار إلى شجرته اليابسة. يحاول الشاعر ان ينتقد الإنسان الذي آلت يده إلى صنع الخراب وزعزعة الحب وخلخلة العلاقات الاجتماعية إلا أن لجوءه لكتابة نصه بشكل رمزي أغرقه بالضبابية ومحاولة إخفاء الحقيقة وراء الدلالات التي أوقعته في معان مرتبكة قد لا تتلاءم مع المنطق ولا تتوافق مع النزعة الفلسفية الموجودة في نصوص مجموعته الشعرية كما في أعمدة أخرى اليد التي طيرت عصافير الرغبة ومسحت على باطن أشجاره في العدم الخالق أهدتك من ارتعاشها زمهريرا .. وقسوة الحياة في ولادة اسمها المديد. ويشير سليطين في كتابه إلى استمرار الوجود بشكل فلسفي يحاول أن يفسره بطريقته ورؤاه المكونة خلال منظومته الثقافية والفكرية وفق ما توصل إليه إلا أن هذا الاستمرار قد يكون مختلفا فالبداية يمكن ألا تتوافق مع النهاية حيث استخدم دلالات بعيدة عن واقع الإنسان وكون منها إسقاطات تلامس جوانب حياته يقول في قصيدة رحيل.. تلك الدروب التي تنبثق في قلب الأشياء .. تختفي فجأة .. عندما نحدق إليها لكن اهتزازا ما .. يبقى معلقا على الشراع. ويقتنع سليطين في مجموعته بوجود الأمل مهما كانت الأشياء الموجودة متباينة ومختلفة ومهما كان الموت ملما بها فهي تتأهب لعودة أخرى قد تكون أجمل وأكثر نقاء وإن تعثرت في عودتها وتعرضت إلى متاهات ومصاعب بسبب ما يحتويه الكون وما هو موجود فيه من أشياء قد تكون مؤثرة في ذلك.. يقول في قصيدة مغارة جذر متفرقة في بحر من الرمال .. تلمع الأصداف .. تلمع بما ينطفئ كأنها تعيش موتها الطويل .. في مفاجأة الحياة .. مثل خطوة متعثرة لطفولة الماء. تنوعت القصائد في مجموعة سليطين ولكنها ظلت تحت وطأة الرمز فمنها ما اقترب من المتلقي ومنها ما ظل في فلسفة غامضة ورمز قد يبعث الحيرة دون أن يؤدي الغرض المطلوب في المعنى. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع 123 صفحة من القطع المتوسط.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخضر كالسرير لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام أخضر كالسرير لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab