أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا

الخرطوم ـ برس

يتناول الباحث السوداني أحمد حسن أحمد في دراسة له ما أسماه ظاهرة كرة القدم ويحاول ان يدرس الاسباب الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي أدت الى انتشارها في العالم كما يورد ما يجب تلافيه مما يسيء اليها والى الناس. كان الدكتور احمد حسن احمد يتكلم في كتابه ذي العنوان المركب وهو (ظاهرة كرة القدم.. اللعبة الشعبية الاولى في سياق الاقتصاد السياسي والحراك الاجتماعي) وقد صدر الكتاب في 142 صفحة متوسطة القطع عن (الدار العربية للعلوم ناشرون) في بيروت. في الباب الاول من الكتاب وتحت عنوان هو "عرض المشكلة" قال احمد حسن احمد "ويمكن ان تعد ظاهرة كرة القدم هي أكثر الظواهر بروزا في الحياة الاجتماعية للمجتمعات الحديثة منذ نهاية القرن التاسع عشر مرورا بالقرن العشرين والى الوقت الحاضر بل لا تزال تزداد زخما مع الايام وقد اتسع انتشارها مع وسائط النقل الحديثة الى جميع دول العالم ونالت بلا منازع صفة اللعبة الشعبية الاولى." أضاف "ويزيد من زخم الظاهرة تنوع منافساتها واستمراريتها لمعظم اشهر العام لعام بعد عام بلا انقطاع ولا ملل من جانب منظمي تلكم المنافسات بمختلف مستوياتها سواء على المستوى المحلي حتى في موقع السكن لفرق الروابط أو الدرجات الدنيا صعودا لمستوى منافسات المدينة وصولا الى المنافسات القومية مربوطا بشغف البطولات القارية التي تشارك فيها الفرق والاندية الوطنية وما يحيط بمنافساتها من تعصب ومن ثم يقفز لمتابعة البطولات العالمية لاوروبا وامريكا اللاتينية حتى بلغ الحدث ذروته مع "كأس العالم" لكل أربعة اعوام..." وتحت عنوان هو "تاريخ اللعبة-البداية" قال الباحث "فضلاً عن التاريخ المعلوم عن ظهور كرة القدم في بريطانيا يرجع البعض ظهورها الى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد في الصين عندما مارستها الجيوش هناك وكانوا يلعبون بكرة من الجلد محشوة بالنباتات وشعر الحيوانات ولكي يحسب الهدف يجب ان تمر الكرة فوق حبل عند نهاية او بداية طرفي الملعب وقد وجد في مخطوطات اسرة الامبراطور "هوان" بعض الكتابات عن كرة القدم وذلك منذ حوالى الف عام من الان." اضاف ان بعض الاخبار تفيد ايضا "ان قدماء المصريين قد مارسوا اللعبة او ما يشبهها وان قدماء الرومان نقلوها منهم وهم بدورهم نقلوها الى الانجليز او هم نقلوها عنهم ولكن يبقى السؤال لم عبرت كل اوروبا الى بريطانيا اولا ما يهم اذ انه يمكن الان ان يؤرخ لكرة القدم وفق الوثائق بدءا من العام 1175 في بريطانيا حيث كانت تمارس كل ثلاثة ايام في باحات الكنائس ... "كان العام 1855 مهما ونقطة ارتكاز في تاريخ الكرة وذلك بقيام اول فريق كرة قدم في العالم هو فريق "شيفيلد ونزداي" احد فرق الدرجة الاولى بانجلترا ومع انتشارها الواسع بدأت تجد موطيء قدم لها في الجامعات... فكان اول قانون للعبة قد ظهر في جامعة "كيمبردج" عام 1845 وتبع ذلك قيام اول اتحاد كرة قدم عام 1855 ثم اخذ الاندياح والتطور يمضي يومًا اثر يوم." ورأى ان الناس في الغرب "لا يوجد ما يجمعهم في موقع ينفس عنهم سوى ملاعب الرياضة لا سيما كرة القدم بسحرها واثارتها ومنافساتها المتصلة ومبارياتها الممتدة لساعتين بفترة استراحتها تاخذ انفاسهم وتجعلهم يصرخون وينشدون الاناشيد التي تركوها في المدارس عند اجمل الايام او التراتيل التعبدية التي انشدوها صغارا ولعل هذا السبب في سماع اصواتهم موحدة ومنتظمة وبايقاع واحد سليم حينما يزهو الجمهور بفريقه الذي زرع الفرح في نفوسهم المتعبة المنهكة من ايقاع الحياة السريع بضغوطها المهولة والصعبة واللامتناهية والا كيف يكون حال ليل أوروبا في الشتاء القارس الكئيب الذي يدفع بالالوف للانتحار في كل عام اذا لم تكن هناك كرة القدم كيف تكون لندن عاصمة الضباب في ليلها لولا مباريات" فرق كرة القدم المختلفة. وفي خلاصة الاسباب التي تجعل الناس تهتم بكرة القدم قال الباحث "المجتمعات خرجت عبر الرياضة تبحث عن الانتماء والهوية وهذا ما جعلها تسافر خلف فرقها الى كل البلدان ذلك برغم علمهم وثقتهم بان التلفاز سينقل لهم الحدث مباشرة ولكن الحب والوله والشوق دفع لمثل هذا الحراك الذي يشاهد كل يوم ولا يريد احد ان يغوص بحثا في اسبابه ومكوناته وما بصبو اليه." وفي مجال الحديث عن الاسباب التي تجعل الناس تتعلق بلعبة كرة القدم وتحت عنوان هو "الاسباب النفسية (المباراة والنتيجة ذلك المجهول)" قال احمد حسن احمد "تخلق حدة المنافسة حالة الشد والتعصب للمباراة تلو الاخرى ويقول علماء النفس إن الانسان مشدود دائما لمعرفة المجهول واستعجال ما يسفر عنه كنه الغيب القريب وهو ما جعل انتظار موعد المباراة غاية في الشوق والترقب ..." وتحدث في مكان اخر عن عوامل "الموهبة والرشاقة وسحر الاداء (حالة الادهاش)." وفي مجال اخر تحدث عن اقتصاديات كرة القدم وقال انه فضلًا عما انتهى اليه من مناقشة اقتصاديات كرة القدم "وما يكتنف اللعبة الجميلة من خطر فإن مشكلات عديدة أيضًا تواجه الكرة وهي تحتاج لمعالجة جذرية حتى لا تعصف بها هي الاخرى واكثر المشكلات التي تجري مناقشتها هي : العنصرية. الشغب والتعصب. التواطؤ. المقامرة." وفي الخلاصة قال "لقد فرضت كرة القدم نفسها في عالم الامس واليوم العالم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي واحتلت مكانة ممبزة في الزمان والمكان بل اضحى زمانها متسعا يوما اثر الاخر ولم تعد في ذلك مجرد لعبة لتزجية الفراغ وهي التي وفرت مهنة لحوالى مليار (بليون) من البشر فضلًا عن قرابة او ما يزيد على الثلاثمئة مليون لاعب..."  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab