كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب

الرباط – جمال أحمد

صدر أخيرًا كتاب للأستاذ الجامعي عبد السلام طويل قد يثير الكثير من النقاشات الفكرية لانتقاده لفكر الراحل عبد السلام ياسين الذي قام بتشريح مواقفه الفكرية من العديد من القضايا المتعلقة على الخصوص بمفهومه للدولة والدين والعلمانية،  وأبرز الكاتب، المعروف بانتقاده الشديد لأطروحات عبد السلام ياسين سواء في محاضراته أو دروسه في الجامعات المغربية، أنه يتضح من الخطاب السياسي للراحل عبدالسلام ياسين أنه  "محكوم ببنية عقائدية أيديولوجية أرثوذكسية لا تطيق تعددية ولا اختلافا ولا معارضة، ولا تداولا للسلطة، بل ولا حقوقا للإنسان خارج مرجعيتها الصارمة القائمة على مفهوم الحاكمية والولاية والمواطنة القلبية والوطن الإيماني المشترك".     واختار الباحث الدكتور عبد السلام طويل، أن يدرس تجليات مواقف عبد السلام ياسين باستحضار مقولاته وكتاباته المختلفة لكي يؤسس لرؤية نقدية لشيخ له أتباع ومريدون.  وعنوان عبد السلام طويل دراسته العلمية، الصادرة عن وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية للكاتب، بـ"الدولة والدين.. إشكالية العلمانية في الفكر الإسلامي المعاصر ـ عبدالسلام ياسين نموذجا "، وهي تقع في 44 صفحة من الحجم المتوسط.    وفي أطوار الكتاب ناقش المؤلف تباينات طروحات عبد السلام ياسين في ما يتعلق بموقفه من العلمانية، معتبرا أنه كان يميز بين علمانيتين، الأولى "علمانية كاشفة عن أنيابها" والثانية "علمانية رقطاء" هذه الأخيرة التي اعتبرها ذات حمولة متجنية والتي سماها فيما بعد أيضا بـ"علمانية جغرافية الكلام" حيث "تمجد الإسلام وتنتقد الماركسية والإمبريالية وتتزلف للمخزون النفسي الجماهيري".   ويرى الأستاذ عبد السلام طويل، الذي سبق له تأليف كتاب بعنوان "العلوم الإسلامية"، أن دراسته التي اشتغل عليها لعدة سنوات، والمشتملة على مقدمة وعنوانين وخاتمة، خلصت إلى وجود تباينات نوعية داخل الفكر السياسي الإسلامي المعاصر نفسه، بخصوص الموقف من العلمانية وتعدد المفهوم والتصورات بشأنها، محاولا رصد تجليات هذه التباينات لدى الراحل عبد السلام ياسين في صورة كتابة نقدية.    وقام الكاتب، وهو يشغل مهمة رئيس تحرير مجلة "الإحياء" المغربية، في خضم نقاشه الفكري باسترجاع المقولات المؤسسة للفكر العلماني ن الزاوية التاريخية من أجل فهم أفضل للتناول المعاصر لها، مشيرًا إلى أن موقف الراحل عبدالسلام ياسين من العلمانية لا يمكن الوصول إليه "دون تحديد تصوره ومفهومه لكل من الدين والسياسة ابتداء، ما دامت العلمانية قد تبلورت، أول ما تبلورت في التجربة التاريخية والحضارية الغربية، كمحاولة لتكييف العلاقة المتوترة بين حقلي الدين والسياسة وفض الاشتباك بينهما".  ومن هنا تبرز إشكالية العلمانية لدى الراحل الذي يرى أن العلمانية لديها علاقة وطيدة مع الاستعمار الذي أدخلها للبلدان العربية والإسلامية، حيث إن ارتطام الاستعمار بالذاتية المسلمة التي قاومته مقاومة باسلة وأرغمته على الخروج، جعلته يطور نظرية "فصل الدين عن الدولة وفصل الشرع عن القانون، ليبقى السلطان خالصا له.     ومن خلال قراءاته المتعددة لمؤلفات ياسين وطروحاته التي نشرت في عدة مناسبات، رأى الأستاذ عبد السلام طويل أن موقف الراحل الشيخ عبدالسلام ياسين من الديمقراطية، يمتح من مقاربتين متناقضتين، حيث يعبر عن موقف إيجابي صريح من الديمقراطية في مواضع مختلفة بقوله "فالدولة الديمقراطية دولة قانون ودولة حق، هذا من فضائل الديمقراطية"  وفي نفس الوقت يطرح موقفا نقيضا لما سبق يؤكد فيه أن "الناس في الدولة الديمقراطية يربطهم، زيادة على العرق واللغة والمصلحة والتاريخ، عقد اجتماعي" بينما "تربط المؤمنين في الدولة الإسلامية، قبل كل مصلحة، الولاية بين المؤمنين والمؤمنات، وهي دين، هي شرط السياق الشوري، هي روحه".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب كتاب جديد للدكتور عبد السلام طويل في المغرب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab