صرخة مسعف يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"صرخة مسعف" يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "صرخة مسعف" يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي

كتاب "صرخة مسعف"
الرياض - العرب اليوم

ظل السعودي فيحان عليان الجابري "ينجد" المصابين 16 عاماً، إبان عمله كمسعف في الهلال الأحمر السعودي في المدينة المنورة.

إلا أن كل تلك السنوات، اختزلت في لحظة  كانت الأصعب في حياته، عندما تفاجأ في أحد الحوادث التي تعامل معها، أن من ضمن الضحايا شقيقه أحمد وابنه.

صرخة مسعف يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي

وفي حديث له روى فيجان موقفه الصعب قائلاً: "لقد عشت أصعب موقف في حياتي، عندما استلمت بلاغاً عن حادث لسبعة طلاب بإحدى المدارس وخرجت مع الفرق الإسعافية، وعندما وصلت إلى مقر الحادث شاهدت أخي "أحمد" البالغ من العمر 12عاماً، عالقاً في السيارة، مصاباً في الرأس والقدمين وقد فارق الحياة".

وتابع مؤكداً: "كان الموقف أكثر من صعب، حيث اختلطت مشاعري بين احتضار أخي الصغير الذي أحبه، وإنقاذ باقي المصابين، إلا أنني تمالكت نفسي، وقمت أتفقد الحالات لعمل الفرز والاتصال بالدفاع المدني، وطلبت سيارات إسعاف إضافية لتحويل الحالات".
"ألمك ليس أصعب من ألمي"

وأكمل فيحان سرد القصة: "كان أحد المتجمهرين قرب الحادث يطالبني بإسعاف أخي، الذي أدركت أنه توفي مباشرة عند فحصه، فقمت بالرد عليه "هذا أخي وألمك أصعب من ألمي.. هذا أخي"، وطلبت منه أن يبتعد عني لأتمكن من فرز الحالات وإنقاذ الباقين".

وأضاف: "تمكنت من إنقاذ ابن شقيقي عادل الذي أصيب بكسر في الفخذ واليد وبعض الخدوش، بعد أن  حصد الحادث المروع 4 أرواح منهم شقيقه وقائد السيارة الأخرى المسن ومعه فتاتان، وتم إسعاف باقي المتضررين من الحادث وعددهم 3 منهم ابن شقيقه".
صرخة مسعف

صرخة مسعف يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي

بعد هذا الموقف الذي حول حياة "فيحان" إلى منعطف آخر، والكثير من المواقف الصعبة والحالات الإنسانية، قام بتأليف كتاب "صرخة مسعف" ليروي فيه 21 قصة، عن مآسي مشاهداته في الميدان الإسعافي، وما تتجرعه الأسر من لوعة الفراق والفقدان أو الإصابة في الحوادث. وقال: "القصص التي أوردتها هي من أرض الواقع، وقمت بنشرها انطلاقا من قوله تعالى "فاقصص القصص لعلهم يتفكرون"، وهنا قمت بسرد قصص لأشخاص فقدوا حياتهم في أوقات فرح أو زفاف أو وهم عائدون من أعمالهم أو مناسباتهم، عندما لم تكتمل لحظات الفرح أو نزهه انتهت بمأساة لموت.

في حين قدم رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم، التعازي إلى المسعف فيحان الجابري، بعدما باشر حادث وفاة أقربائه، مشيداً برباطة جأشه وصموده رغم هول الموقف، حيث قدّم الخدمة الإسعافية لضحايا الحادث المصابين رغم مشاهدته لعدد من أفراد أسرته وقد فارقوا الحياة في الموقع.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة مسعف يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي صرخة مسعف يروي المآسي التي قابلت الجابري في الميدان الإسعافي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab