المسرح الحديث الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"المسرح الحديث" الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "المسرح الحديث" الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي

دمشق ـ سانا

"المسرح الحديث" الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل للكاتب عبد الفتاح قلعة جي كتاب يتضمن دراسات نقدية ومنهجية تناولت تطورات المسرح وحركته ومدى أهمية هذا النموذج الإبداعي ومدى التحديات التي يواجهها في المرحلة المعاصرة. يبين قلعة جي أن المسرح هو رحلة الفكر والخطاب المعرفي ورحلة الجمال والتشكيلات البصرية ورحلة النفوس التواقة إلى عالم أكثر سعادة وأماناً وخيراً وهو الشاهد والمحرك والمرهص للمتغيرات في القيم الكبرى وفي الأحداث السياسية والاجتماعية. ويوضح أنه في المسرح يجب أن يكون الإنسان دائماً في عمارة نصوصه وعروضه يصور آماله وآلامه وعواطفه وحركة روحه التائقة إلى الحرية والخير والسعادة في زمن أصبحت العولمة فيه قدراً قاسياً أشد ضراوة على الفرد والمجتمعات المهمشة تعبث فيه أمم يحركها أناس لديهم رغبة عارمة في العيش على حساب الآخر وانهاك حرمة حقوقه. يستعرض قلعة جي في الكتاب جوانب من وظيفة المسرح وظروفها المحيطة كما يبدأ بتباشير الحداثة وحركة المخاض الأولى مع مسرح تشيخوف ورصده لحركة الحياة اليومية ليغوص بعد هذا في أعماق اللاوعي فيكشف قيعان النفس والمجتمعات مع المسرح التعبيري الذي كان له أثر كبير في ذلك. ويعرض قلعة جي الخطاب الإيديولوجي والخروج عن القواعد الأرسطية في المسرح الملحمي إضافة إلى دور الوثائق والسجلات في الكشف والأداء مع المسرح التسجيلي كما يوغل في التجريب واختراق المألوف على المفاهيم والقواعد الأرسطية لتحقيق مسرح عكسي يطرح بجرأة وقسوة لا معقولية الوضع الإنساني وذلك في المسرح الطليعي الذي بلغ فيه التجريب مداه الأبعد لتنتهي رحلة الحداثة بعد هذا وتبدأ الاتجاهات نحو مسرح ما بعد الحداثة. ويتابع قلعة جي أن مسرح ما بعد الحداثة يعني ما بعد التجريب بما تتضمن المرحلة من سلبيات وايجابيات وقيم فكرية متباينة بأشكال جمالية جديدة وهي تحولات جذرية لم تكن على مستوى التشكيل الدرامي فحسب وإنما على مستوى الفكر والخطاب المعرفي أيضاً. ويرى قلعة جي أن المسرح غني وواسع ويحتاج إلى استكشاف دائم كما كان يفعل بيتر بروك في تجاربه المتعددة وأن رحلة المسرح في محطاتها ومتغيراتها السريعة لم تجرف معها أجناسا أخرى كالأوبرا والأبرويت اللتين حافظتا منذ منشئهما الكلاسيكي على جمالياتهما الحكائية الاستعراضية من غير إهمال لجوانب من الفكر والنقد والتصوير مع الاستفادة من التقنيات الحديثة للعصر الجديد. ويقول قلعة جي في دراسته أن حركة المسرح وما اعتراه في الشكل والمضمون كانت موازية لحركة الحياة ولحركة الفكر وبحث النفس الإنسانية عن اكتشاف ذاتها وعن توق الانسان الدائم إلى الخروج من السكون إلى الحركة واكتشاف مواطن جديدة للجمال الفني موضحاً أن البحوث والدراسات لا يمكن أن تنتهي أبدا في المسرح ما دام يمثل كائناً حياً دائم التوالد والإبداع. ويكشف قلعة جي أن الواقع السياسي العربي اليوم يشكل تحدياً حقيقياً للمسرحي العربي لما يحمل من ضعف وتفكيك وتعقيد وهشاشة والعالم العربي ضحية لقهر سياسي مزدوج.. قهر خارجي يتمثل في الاحتلال والإذلال الذي تمارسه أكبر قوة عاتية اليوم مع حلفائها على شعوبنا لإعادة رسم خارطة العالم وفق رؤيتها ومصالحها اضافة إلى مجازر الكيان الصهيوني أداة أميركا الأولى.. وقهر داخلي نتيجة الفقر والبطالة والفوارق الطبقية ما أدى لهشاشة الوضع المسرحي وتراجع دوره. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 219 صفحة من القطع الكبير. 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح الحديث الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي المسرح الحديث الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab