الدوحة - العرب اليوم
تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث تنظم إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة احتفالية خاصة لتدشين كتاب (البنية النحوية في شعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، دراسة نحوية دلالية ) للدكتور علي طوالبة، وكتاب الترجمة الفرنسية لديوان الأعمال الشعرية الـكاملة للشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، وذلك بحضور مسؤولي الوزارة ونخبة من الشعراء والكتاب والمثقفين، يوم الاثنين المقبل في قاعة بيت الحكمة بمبنى الوزارة.
ويعد كتاب (البنية النحوية في شعـر مبارك بن سيف آل ثاني، دراسة نحوية دلالية) عبارة عن رسالة دكتوراه حصل عليها الدكتور علي طوالبة من كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 2014م في النحو والصرف والعروض ( بمرتبة الشرف الأولى).
وقد اختار المؤلف عمل رسالته في شعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني لتنوعه من حيث الشكل والمضمون الذي قد يساعد في فهم البناء النّحويّ الذي اعتمد عليه الشّاعـر من أجل إيصال أفكاره وعواطفه، فبراعةُ الشَّاعرِ تكمنُ في مدى قدرته على الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها له النِّظامُ النَّحـويُّ ، وحرص الباحث على تقديم دراسة مُقنعة لشعر مبارك بن سيف؛ من أجلِ بيان قدرته على امتلاك زمام اللغة في زمننا هذا، و إدراكه للعلاقة بين الأركان الرئيسة للجملة في بناء تراكيب لغويّة ذات بناء عالٍ تُقـدِّمُ دلالاتٍ معنويةً مهمةً.
وأشارت الدراسة إلى أن الشاعر برع في ميدان الشعر في الخليج العربي، إذْ كانت له نتاجات متنوعة صور بها البيئة الخليجية عامة والقطريَّة خاصة، كما اهتم بالقضايا العربيّة، والنّاظـر في محتويات دواوينه يلمـحُ في قصائده الأبعادَ الوطنية والقومية والدينيـة، وحتّى الإنسانيـة.
وتقع الدراسة في ثلاثة أبواب تناول المؤلف في مدخلها مفهوم كلمة الأدب في الخليج العربي والأدب القطري والتعريف بالشاعر، ومن ثم تناول في الباب الأول قيمة النظر النحوي للنصوص الشعرية، وتوزّعت مادته في فصول ثلاثة، أما الباب الثاني فقد تناول التقديم والتأخير في شعر مبارك بن سيف. وفي الباب الثالث تناول الحذف في شعره، وفي الباب الرابع تناول الاستفهام والنفي.
جدير بالذكر أن الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني شاعـر قطري، من الشعراء العرب المعاصرين، درس في بريطانيا، ثم في بيروت، وحصل سنة 1974م على درجة البكالوريوس في العلوم السياسيّة والاقتصاد، صدر دواينه الأول ( الليل والضِّفاف ) سنة 1983م، ثم (أنشودة الخليج) سنة 1984م، وهو مطوّلة شعرية تزيد على الأربعمائة بيت من الشِّعر المقفّى ثم ديوان ( ليالٍ صيفية) في 1990.
وفي سنة 1992م طـبـع مـسـرحـيـتــه (الـفـجـر الآتــي)، ثـم جَـمَــعَ دواويـنهُ في كتاب (الأعمال الشِّعريّة)، ونشرها أول مرة سنة 1997 م، وقد فاز هذا الكتاب بجائزة الدولة – قطر – التقديرية للآداب عام 2006 م في نسختها الأولى.
أما المؤلف الدكتور أحمـد طــوالـبـة، فهو أردنــي الجـنـســيّة، حصل على درجة الدكتوراه عام 2014 في النحو والصرف بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة – كلية دار العلوم ، وعمل في وزارة التربية والتعليم الأردنية من: 1984 وحتى 1995، ويعمل حاليا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في أكاديمية قطر/ الخور.
أرسل تعليقك