طشاري جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"طشاري" جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "طشاري" جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي

بغداد – عبداللطيف العجيل

صدر للكاتبة والصحافية العراقية المقيمة في باريس انعام كجة جي رواية تحمل عنوان (طشاري)، وتتناول الرواية من ضمن أعمال عراقية أخرى مسألة تهجير الأقليات حيث هي تتناول تهجير المسيحيين العراقيين، فيما يشير عنوان الرواية  إلى التشظي، والتشتت في كل الجهات أو ما يقابل معنى القول العربي القديم "تفرقوا أيدي سبأ " و تأتي الأحداث برؤية مختلفة، فكتابة انعام كجه جي مؤثرة حافلة بالإحساس وهي تنقل التفاصيل اليومية ووجوه الحياة المختلفة بدقة وتبني منها صورًا اوسع واعمق من كل منها على حدة، فإنها تروي لا حياة شخص أو أشخاص فحسب بل قصة مدينة بل مدن وبلاد كاملة، و قراءة نتاج الكاتبة يقدم متعة دون شك. لكن لابد من ملاحظة هي أن "النمو" في الرواية قليل.. فالذي تورده وتكرره عادة سمات لوضع رهيب وتتعدد السمات والصور لهذا الوضع الثابت. وتمثل شخصية الرواية الرئيسة حالة استثنائية مختلفة اذ أن بطلة القصة الطبيبة العراقية المتقاعدة، والتي تبلغ الثمانين من العمر تهجر بلدها وتلجأ إلى فرنسا لا سعيا إلى مستقبل، بل البطلة الدكتورة وردية اسكندر تصور الأمر بشكل رمزي فتقول "الساعة الآن هي الـ7 في باريس. الـ9 في بغداد. الـ10 في دبي. ما زالوا في منتصف الليلة الماضية في مانيتوبا (في كندا) وهي الواحدة بعد منتصف الليل في هايتي. كأن جزارا تناول ساطوره وحكم على أشلائها ان تتفرق في كل تلك الأماكن. رمى الكبد إلى الشمال الأميركي وطوح بالرئتين صوب الكاريبي وترك الشرايين طافية فوق مياه الخليج. أما القلب فقد أخذ الجزار سكينه الرفيعة الحادة تلك المخصصة للعمليات الدقيقة وحزّ بها القلب رافعا اياه باحتراس من متكئه بين دجلة والفرات ودحرجه تحت برج ايفل وهو يقهقه فرحا بما اقترفت يداه." فالعائلة بأبنائها وبناتها موزعة في انحاء العالم،  ابن مهندسٌ في هايتي وابنة طبيبة وزوجها في مناطق الصقيع الكندية النائية وآخرون وأخريات في الخليج ومناطق اخرى وابنة اخيها وزوجها وابنهما في باريس. وصلت إلى باريس لتعيش معهم. الرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي و بمناسة زيارة البابا بنديكت إلى باريس دعا عددًا من المسيحيين العراقيين اللاجئين إلى لقاء واحتفال. وتستمر الحكاية، يوصلها سائق التاكسي إلى القصر الرئاسي الفرنسي في الاليزيه. تقول بمقارنة واستغراب "هذا هو الاليزيه اذن. رأت قصرًا رماديًا يقع في شارع متوسط يزدحم بالسيارات والمشاة. لا عساكر ببنادق رشاشة وشوارب كثة ونظرات تقدح شررا. لا احد يروع المارة و يهشّهم إلى الرصيف المقابل - إلى عدة شوارع بعيدة عن المكان. لا مناطق حمراء وخضراء وبرتقالية. ان امامها الكثير لكي تندهش وتتعجب قبل ان تتعود." و في قاعة الاحتفال جلست الدكتورة وردية بجوار عدد من العراقيين المسيحيين اللاجئين الذين خصصت لهم الصفوف الامامية. لقد قيل لهم انهم ضيوف ساركوزي فصدقوا الحكاية ودخلوا بعد شهر من لجوئهم إلى هذا البلد القصر التاريخي الذي لم يطأ ملايين الفرنسيين عتبته." وغادرت إنعام كجه جي العراق في وقت مبكر، واستقرت في باريس لتكمل عملها الصحافي بعدد من المؤسسات، وسبق لها أن أصدرت قبل "طشاري" عدة كتب من أهمها "لورنا.. سنوات حياتها مع جواد سليم"، و "سواقي القلوب"، وروايتها الشهيرة "الحفيدة الأميركية".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طشاري جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي طشاري جديد الروائية العراقية إنعام كجة جي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 13:52 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

سرعة سرية تقوم بها سيارة كورفيت C8.R 2020

GMT 15:05 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إصدار كتاب "الرواية في العراق" وتأثرها بنظيرتها الأميركية

GMT 16:49 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج القوس الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:05 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تعود في 2019 بإطلالات جريئة في الحفلات

GMT 09:35 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التركي جنيد جاقر حكمًا لمباراة البرازيل والمكسيك

GMT 07:48 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فقدان 20 شخصًا جراء انهيار أرضي في ماليزيا

GMT 04:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشاف علاج للقضاء على الألم المزمن من سم القواقع

GMT 07:53 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعض الهواجس التي تجول في خاطرك تجعلك في الواقع أكثر بدانة

GMT 01:25 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

تفاصيل تسوية طلاق بالملايين بين جوني ديب وآمبر هيرد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab