طرابلس ـ وكالات
صدر حديثاً عن دار الكتاب العربى كتاب "السنوسى صندوق القذافى الأسود" للكاتب مجدى كامل.
وجاء على غلاف الكتاب "كثيراً ما نسمع عند كوارث وحوادث الطيران مصطلح "الصندوق الأسود"، ونستمع أيضاً فى نشرات الأخبار بعد الإعلان عن سقوط طائرة بأن البحث جارٍ بين حطام الطائرة عن هذا الصندوق لمعرفة ما جرى، وقد تحول الصندوق الأسود إلى مصطلح سياسى يشير إلى كل رجل مخابرات، خاصة فى أنظمة الطغيان، يحمل فى جعبته شتى ملفات النظام الملغومة، وجميع أسراره غير المعلومة، لا سيما أن هذا الرجل، وغالبا يكون مدير مخابرات النظام هو المدير التنفيذى لكل عمليات النظام القذرة. ومن ثم فإن أول ما يبحث عنه العالم بمجرد سقوط نظام طاغٍ هو اصطياد رجل مخابراته أو بمعنى أدق "صندوقه الأسود"، ومع قيام ثورات ما يعرف بالربيع العربى، وانهيار أنظمة الحكم فى هذه الدول، كان الشغل الشاغل للعالم هو كشف الغطاء عن جرائم هذه الأنظمة، ما عرف منها، وما لم يعرف، لمعاقبة المسئولين، وتضميد جراح أسر المغدورين، واستعادة ما تم نهبه عبر عقود مارست فيها هذه الأنظمة كل صور وألوان الفساد والإفساد ومن ثم كانت عملية اصطياد صناديق الأنظمة السوداء هى مطلب ملح فى فترة ما بعد سقوط هذه الأنظمة، ومن هنا كان خبر اصطياد عبد الله السنوسى مدير مخابرات العقيد الليبى معمر القذافى وصندوقه الأسود وصهره، وحامل أختام كل جرائمه، وظله، بعد الإطاحة بالأصل وقتله على أيدى ثوار ليبيا، هو حدث قومى فى هذه الدولة لا يقل رمزية وأهمية عن اصطياد القذافى نفسه. وفى هذا الكتاب، سنتتبع رحلة صعود وسقوط السنوسى، وكيف لعب دور الجلاد فى نظام ديكتاتور ليبيا، قبل اعتقاله بعد ماراثون طويل خاضته الثورة الليبية بعد انتصارها، كما سنرى فى هذا الكتاب.
فى الكتاب أيضا سنتناول بالتفصيل أخطر الجرائم التى ارتكبها السنوسى خلال أربعة عقود أمضاها مع سيده بالسلطة من مجزرة سجن (أبو سليم) الشهيرة، إلى تفجير الطائرات، إلى التآمر على السعودية ومحاولة اغتيال ولى عهدها، آنذاك، الأمير عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية الآن.
كما سنرى كيف بدأ هذا الصندوق الأسود بعد اعتقاله يكشف أسراره الرهيبة، ويحل الكثير من الألغاز التى طالما حيرت العالم أهمها مصير المعارض الليبى منصور الكيخيا، ورجل الدين اللبنانى موسى الصدر واعترافاته التى حسمت مصير الرجلين، وكيف كانا ضحايا نظام دموى وكيف كان دوره هو فى هاتين الجريمتين.هذا الكتاب هو عملية تتبع لمحتويات صندوق القذافى الأسود بعد استعراض قصة صعوده وسقوطه.
أرسل تعليقك