تونس - المختار كمون
صدر في 19 حزيران/ يونيو الجاري، في فرنسا، عن دار"فايار" للنشر، كتاب للمحامي والمستشار السابق في صندوق النقد الدولي التونسي لطفي مقطوف' باللغة الفرنسية بعنوان "sauver la Tunisie" ،وقد لاقى الكتاب رواجاً كبيراً حتى أن نسخته الموزعة في أوروبا نفذت من الأسواق بعد يوم واحد من تاريخ توقيعه، مما جعل دار النشر الفرنسية تعيد طبعه في عدد مضاعف من النسخ مع طلبات بالتزويد بالكتاب صادرة من تونس والجزائر والمغرب، ومن المنتظر أن يوقع الكاتب التونسي لطفي مقطوف كتابه الجديد في تونس في 25 حزيران/ يونيو المُقبل، بعد نجاحه الكبير في أوروبا.
الكتاب الجديد الذي يهتم بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس ما بعد ثورة 14 كانون الثاني / يناير العام 2011 لاقى اهتماماً إعلامياً واسعاً في فرنسا، حيث تطرقت إليه صحيفة"لوموند" الفرنسية عبر حوار مع صاحبه، وكذلك فعلت"فرانس كولتير" و"فرنس أنتار".
ويروي لطفي مقطوف في كتابه سيرة الثورة التونسية من وجهة نظره، ويطرح سؤالاً بشأن"ما تبقى من ثورة 14 كانون الثاني/ يناير العام 2011 التي شدت العالم إليها وشغلت الدنيا دهشةً وإعجاباً...". وفي إجابته عن هذا السؤال المحوري في الكتاب يجيب الكاتب"بقي بلد يعبر أزمة درامية واقتصادية وسياسية... ونموذج مجتمع معتدل مهدد بالانقراض في ظل صعود التيار الإسلامي واندلاع أحداث عنف لامثيل لها..." ويعطي الكاتب حلولاً من أجل إنقاذ تونس التي صادر ثورتها الإسلاميون بحسب رأيه.
كما تعرض الكاتب إلى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس التي يعتبرها لطفي مقطوف قد استمدت قوتها وسلطتها من اعتمادات مادية ضخمة وشبكات خارجية دفعتها إلى الصعود للحكم بفضل إتقانها لفن"الخطاب المزدوج" بحسب الكاتب.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب لطفي مقطوف عضو في عمادة المحامين في نيويورك ومستشار سابق في صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى انخراطه في العمل الجمعياتي الخيري وانتمائه إلى عالم الأعمال الذي شهد في بداياته شراكة مع البارون"دي روتشيلد أدمون" أحد أشهر رجال الأعمال المتخصص في الدمج والاكتساب في ميدان الاتصالات والطاقة وإعادة هيكلة الدين العام.
أرسل تعليقك