بوح ليس إلا جديد الشاعر فرحان الخطيب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"بوح ليس إلا" جديد الشاعر فرحان الخطيب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "بوح ليس إلا" جديد الشاعر فرحان الخطيب

دمشق - سانا

يختار الشاعر فرحان الخطيب عنوان قصيدته "بوح ليس إلا" ليكون عنواناً لمجموعته الشعرية الجديدة نظراً لمكانة القصيدة في نفسه إضافة إلى أنها فازت بالمرتبة الأولى في مسابقة الزباء في تدمر عام 2009 وهي تحمل في حروفها وصفاً لتدمر وجمالها ولعادات وتقاليد أهلها وما في هذه المدينة من مآثر وجماليات .. قلبي على صحراء تدمر أخضر .. والروح من سيل الأوابد تنقر قلبي يجيء إلى هنا ويحبها .. وأراه من مزن المحبة يقطر فهنا أرى أهلي تضيء عيونهم .. وسماتهم أهلاً وبيت خير. وفي بعض قصائد المجموعة التي تقع في 116 صفحة من القطع المتوسط يشكل الخطيب تعابيره بمفردات بسيطة استعارها من واقعه الاجتماعي حيث انعكست البيئة عليها فتكونت كما شاءت عاطفته دون تكلف وهي تؤدي ما يريد في وصفه للوحة فنية أعجب فيها فغنى أمامها وقال: من أين هذا اللحن في الألوان والتشكيل يصدح أو كيف تدعو الجلنار إلى خيالك .. كيف قام الزهر يمرح. وفي مجموعة الخطيب تأخذ قصيدة الومضة مكاناً مرموقاً لأنها تقدم موضوعاً متكاملاً في بضع كلمات شفافة مبتكرة خالية من الجوازات التي تثقل أحياناً على النص الشعري فتربكه إضافة إلى قدرة الشاعر على تحميل تلك الومضة موضوعاً كاملاً في قصة متوازنة .. يقول في قصيدة عتاب: نظرة الأحداق ترنو .. أيقظت وجه المرايا .. زنرت خصر المساكب .. ما مضى .. في درج تلك الليلة العرجاء .. شكراً .. لا تعاتب. ويرى الشاعر الخطيب أن الصداقة حالة إنسانية راقية تسمو إلى أعلى الدرجات وتعبق في كرام النفوس وأصحاب القلوب الطيبة والندية إضافة إلى أنها أهم من كل أواصر القربة فهي كنائز الحنان وهي أحلام يملؤها الشاعر بمكنوناته وإنسانيته فيقول لصديقه في قصيدة ما دمت قد خيرتني .. ما دمت أنت .. وأنت تسبح في دمي بعضاً من الخبز المملح .. فلنكن لحناً يفيض على تضاريس المودة من ضحى ناي الرعاة. ويعبر الشاعر في مجموعته عن انتمائه الشديد للشعر فلا يمكن له إلا أن يسير في حدائقه وأن يبوح له بما يكنه ومهما كانت النتائج فلا بد للشاعر من أن يقف أمام حدائق الشعر ليبوح بما يفرحه أو يحزنه وذلك ما أفصح فيه في قصيدة شاعر يقول: إني لأنأى عن شرور الشعر .. أو عن خيره .. أنأى .. وإني لا أسير إلى حدائق غيره .. سأظل ما مر الزمان .. أنام فوق سريره وفي قصيدة ورد على شباك قلبي يفور الحب والأشواق والعواطف بين الحروف وتترادف العبارات متأنقةً لتكون أجمل ما يملكه الشاعر من تعبير وهو يهدي لولده عصارة موهبته وما تحمله من إرث لأن القصيدة تعبر عن مدى أهمية الابن بالنسبة لأبيه فليس أعظم وأجل من الشعر ليكون رسول شوق وبرهان حب بين الشاعر وولده كقوله: ورد على شباك قلبي .. من أناملك الجميلة إني فخور يا بني .. وأنت تطلق زهرة الألحان .. في حضن الخميلة فهي الفراشات التي .. ملأت زوايا البيت .. أنغاماً أصيلة وتأخذ القدس أهم ما كتب الشاعر في المجموعة لأنها رمز وطني يخلد في روحه وذاكرته نظراً لما يشكله استعمارها من غصة تتحول إلى هم كبير في حياة الشاعر وألم صعب في ضمير الأمة العربية بأجمعها فينتقي لها البحر الكامل الذي يتلاءم مع المواضيع القومية والوطنية ومع تطلعات الشاعر إلى زوال الاستعمار.. يقول في قصيدة وللقدس فتاها: والقدس عطر الله في جنباتها .. توراة.. عيسى ...أو نبي مرسل والظلم يسبح في مآقي حزنها .. والحق في لغة الشعوب مؤجل

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوح ليس إلا جديد الشاعر فرحان الخطيب بوح ليس إلا جديد الشاعر فرحان الخطيب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab