القاهرة ـ أ.ش.أ
صدر عن دار "روافد" كتاب بعنوان "الجيش والسلطة في مصرالفرعونية" تأليف محمد جراح، ويتضمن دراسة لأحوال المؤسسة العسكرية وأوضاع الجند والقادة في مصر القديمة، ويتصدره الإهداء التالي: "إلى مصر وناسها.. الفظوا من بين صفوفكم سارقي التاريخ ومزوري الحقيقة".
يضم الكتاب 253 صفحة ويتألف من من عشرة أبواب، ويؤكد المؤلف أن مصر كانت تفقد نفوذها وتأثيرها في الأوقات التي تهمل فيها شؤون الجيش، وأن القوة العسكرية كانت مطلوبة دائما، وأن المصريين مثلما كانوا أهل حضارة وبناء، كانوا أيضا أهل عسكرية وقتال، وكانوا على إيمان بأنه لابد للحق وللحضارة من قوة حامية.
ويؤكد محمد جراح في مقدمة الكتاب أنه إذ يكتب تلك السطور يود أن تأتي جلية ومزيلة لأي غموض يكتنف تاريخ هذه المؤسسة العريقة عراقة البلد الذي تنتمي إليه.. "وأريدها كذلك منصفة لهؤلاء الجنود والقادة الذين سطروا بدمائهم وشجاعتهم ملاحم خالدة في تاريخ وطنهم، وكانوا بحق درعا وسيفا لمصر الحبيبة إلى قلوبنا جميعا".
ويلقي الكتاب الضوء على أن القوة كانت في كل الحوال هي الداة لتحقيق السلطان، وبغيرها لم يتحقق ذلك السلطان ولا السيادة، سواء في الداخل أو الخارج، وهو ما تجلى في الفترة التي تمكن فيها الهكسوس من الوطن، وفي الفترة المتأخرة التي أصبحت فيها البلاد عرضة لمطامع القوى الجديدة واللاعبين الجدد على ساحة المسرح الدولي، فقد فقدت مصر في تلك الفترات القوة التي سادت بها، ولم يشفع لها ثقلها الحضاري لا في السيطرة ولا في النفوذ في تجلي للحقيقة القائلة: "الحق لابد من قوة تحميه".
ومحمد جراح مذيع في الإذاعة المصرية وعمل سابقا مفتشا للآثار في منطقة الأهرامات، وهو روائي وقاص ويمارس النقد الأدبي والكتابة التاريخية، وله قيد النشر رواية بعنوان "زمن المستقبل الماضي".
أرسل تعليقك