القاهرة - أ ش أ
صدرت عن دار الدلتا للنشر والتوزيع طبعة جديدة من رواية عمار علي حسن "جدران المدى"، بالإهداء التالي: "قبل نحو عشرين عاما، وفي أيام عصيبة، كتبت الجملة الأخيرة من هذه الرواية، التي كنت أجد في سطورها الصبر والسلوى.. وها أنا الآن أهديها إلى تلك الأيام البعيدة القريبة، وأبلغها امتناني لها، لأن من أرادوا وقتها الإساءة إلي أحسنوا إلي، وهم لا يدرون".
تتخذ الرواية، من مصر كلها مكانا لها، بحكم انتماء أبطالها، إلى بقع متفرقة على جسد الوطن، بدءا من الصعيد إلى الدلتا، وصولا إلى الصحراء الفسيحة، التي تعد المكان المركزي، الذي تدور حوله الأحداث بأيدي شخصيات عدة منها الصعيدي والفلاح والبدوي، الريفي وابن المدينة، القاهرة والسكندري، السواحلي وسكان الجبل.
ويبدو الحلم هو القيمة المركزية في هذه الرواية، لكنه حلم منسي ومقموع، لأبطال مأزومين، انكسروا حين انكسرت أحلام الوطن الضائع، فتاهوا في الغربة والخوف.
ترسم الرواية بعض ملامح المرحلة الاجتماعية والسياسية التي كانت تمر في مصر قبل ثورة يناير، حيث نجد أحداثا وتفاصيل حياتية عديدة، بدءا من الحياة الوظيفية إلى الفلاحة وحياة العمال وكدحهم وحياة اللصوص وأولاد الليل والمطاريد إلى بدو الصحراء، ومن المهمشين إلى المتمكنين في الإدارة وعالم الأعمال.
أرسل تعليقك