منديلها ورياح الخريف قصائد تزاوج بين الأمل والألم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"منديلها ورياح الخريف" قصائد تزاوج بين الأمل والألم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "منديلها ورياح الخريف" قصائد تزاوج بين الأمل والألم

دمشق ـ سانا

تتضمن مجموعة "منديلها.. ورياح الخريف" للشاعر جودي العربيد رؤى اجتماعية وعاطفية وإنسانية وتاريخية متباينة جاءت في قالب حديث وفق خط بياني متغير يؤدي غرضه الفني حينا وحينا آخر يتراجع. تبدو في الكتب حسرات الشاعر وآلامه واضحة على آمال عاش وهو يرغب بتحقيقها ليرى وطنه وبلده مليئا بالمحبة زاخرا بالحضارة فاستخدم دلالات متوافقة مع المعنى الذي ذهب إليه عبر خياله الممتد إلى مساحات وبيئات وطنه الغالي يقول في قصيدة دغل.. هيهات.. يا بلادا.. مليئة بالأدغال.. شحيحة.. بالقرنفل. يحاول الشاعر أن يزرع ورود الأمل على نوافذ الحزن فتطير من دموع المعذبين طيور الشوق لتبشر بمخاض جديد وولادة أخرى يجعلها الأسى أشد قوة وأكثر جمالا وهي ترفل بالضياء كما جاء في قصيدة نافذة.. فماذا أقول.. إذا اشتعلت بغتة.. في يدي.. طيور الدموع.. فتحلم نافذتي.. بالهلال. ويرى العربيد أن الإنسان يجب أن يربط طموحاته وآماله بالواقع لأن الإنسان قد يصطدم بالخيبة ويمر بمراحل حياتية مختلفة فلا يمكن أن تكون السعادة دائمة ولا يمكن أن يصل الإنسان إلى كل ما يريد فأدى النص معناه بشكل شفيف يرتكز على التحولات الاجتماعية التي يعيشها الإنسان وما يطرأ عليها من تحولات حسب ما يمر به من ظروف يقول في قصيدة حسرة.. يا شهرزاد.. ما كل أمنية تضيء ولو زرعت الليل أحلاما وغناك الندى.. يا وردة.. تحت الرماد ويوضح العربيد مدى أهمية الشعراء والمفكرين والأدباء فهم الذين يسجلون في ذاكرة الزمن التحولات العاطفية والاجتماعية والبيئية على مر الزمان وهم من يمثل الإنسان بما يحمله من مكونات مختلفة لذلك وصلت أسماء الشعراء وغيرهم ممن يمتلك العبقرية البشرية عبر الزمن وهذا ما تعبر عنه قصيدة أبو الطيب المتنبي يعود إلى حلب.. إذا اسود جفن الزمان إليك المآل.. وقوس السنا فنحن الزوال.. وأنت المنى وتتجلى العاطفة القومية في المجموعة إذ يعبر الشاعر عن مدى صبر الوطن العربي عبر التاريخ وبقاء حضارته برغم ما ينتابه من نكبات وما يتعرض له من مؤامرات ودمار فتظهر بغداد بين حروفه وهي شامخة متحدية للزمن تسخر من الغاصبين وتعيد للمجد بهاءه وذلك في قصيدة بغداد.. تفتحت أغنية.. من نخيل.. ودخان.. تمد لسانها للزمان.. وتركض في الريح حافية.. وحين عابثها الليل.. لم يسعفها.. سوى المطر الموسمي.. صنع قوسا من مقامات النخيل.. لفجر من أرجوان. ويحرص العربيد على ذكر شخصيات عبقرية ماثلة بالتاريخ لها طابع إنساني في مجال الأدب كشكسبير الذي امتاز بحبه للإنسان ووقوفه بجانبه والتعبير عن مواجعه ومآسيه في أي مكان من العالم إضافة لذكره بعض الشخصيات العربية كابن زريق البغدادي والمتنبي يقول في نص شكسبير.. كانت الشمس.. لا تغيب.. عن المملكة العجوز.. وحفيدها يحبو وحينما خطا حاملا ناره.. غابت المملكة.. لتسطع شمس من الورق.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منديلها ورياح الخريف قصائد تزاوج بين الأمل والألم منديلها ورياح الخريف قصائد تزاوج بين الأمل والألم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 11:28 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 11:49 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 02:29 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

إعادة مسلسل الدم والنار للفيشاوي على "قناة الحكايات"

GMT 06:40 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

تعرّف على حظك وتوقعات الأبراج الخميس 4 نيسان

GMT 19:32 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الصفاء يتعادل مع الراسينغ خلال أخر مباراة من الدورى

GMT 12:38 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

المراهقون أفسدوا الكرة

GMT 15:29 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواصلة ارتفاع اسعار النفط بسبب هجمات البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab