يقسم الدكتور محمود احمد السيد كتابه الجديد “في سبيل العربية” إلى تسعة فصول يتناول فيها جملة من القضايا المتعلقة بخدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها في حياتنا.
ويقدم السيد في هذا الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 240 صفحة من القطع الكبير باقة من البحوث التي القيت في مؤتمرات علمية لغوية تضمنت توصيات ومقترحات تهدف إلى العناية باللغة العربية ومعالجة بعض مشكلاتها.
وجاء الفصل الأول تحت عنوان “تصميم المناهج الجامعية” وهو بحث انجز لمصلحة الشبكة العربية لتطوير اعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات العربية بالاسكندرية عام 1995 والذي يبين أن أركان تصميم المناهج تتمثل في المادة الدراسية والدارس والمجتمع والعصر وأن المنهج عبارة عن حصيلة تفاعل عضوي مستمر لمجموعة متشابكة من العوامل تشمل المجتمع بثقافته وفلسفته ومشكلاته والطالب مع النظر الى اساليب تعليمه كما يشمل العصر الذي يحيا فيه الطالب باتجاهاته ومناشطه وآفاقه.
ويشمل الفصل الثاني من الكتاب والذي يتضمن بحثا القي في مؤتمر العروبة والمستقبل المنعقد في دمشق عام 2010 بعنوان “أثر اللغة العربية في الكيان العربي” أن العروبة هي منظومة من القيم وهي الرابطة والانتماء والهوية التي تعبر عنها اللغة العربية موضحا دور وسائل الإعلام العربية والعملية التعليمية في تطوير لغة الضاد مع الإشارة إلى مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة الذي تقدمت به سورية إلى مؤتمر القمة العربية المنعقد في دمشق عام 2008 /.
وفي الفصل الثالث يعرض المؤلف بحثا بعنوان “مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر القادم” الذي القي في المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية في القاهرة عام 2012 ويسلط الضوء على متطلبات اللغة العربية لمواجهة تحديات العصر القادم ومجموعة من الإجراءات على الأمة العربية القيام بها لمواجهة هذه التحديات ومنها حسم موضوع التعريب ووضع قوانين لحماية لغتنا والعناية بالصناعة المعجمية.
“مشكلات اللغة العربية” عنوان البحث الذي القي في مؤتمر اللغة العربية في القاهرة عام 2013 والذي جاء في الفصل الرابع من الكتاب حيث بين الدكتور السيد أن مشكلات اللغة العربية في ضوء المفهوم المنظومي الشامل لها أربعة أبعاد هي البعد الحضاري والسياسي والتربوي والاجتماعي.
وفي الفصل الخامس قدم الكاتب البحث الذي القي في المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية في القاهرة عام 2014 تحت عنوان “قضايا تنسيقية ملحة في مسيرة التعريب” والتي تتمثل في ضرورة التخطيط اللغوي على ضوء السياسة اللغوية والقرار السياسي الملزم والتنسيق المعياري واللغوي وفي وضع المصطلحات العلمية العربية والتنسيق بين المصطلحات وبين النظام التعليمي والإعلام اللغوي العربيين.
أما الفصل السادس فيتعلق ببحث بعنوان “اللغة العربية واللغات الأجنبية وموقعها في التعليم العام في الوطن العربي” الذي انجز لمصلحة مجمع اللغة العربية بدمشق عام 2014 معرفا بأهمية تعلم العربية واللغات الأخرى.
وتضمن الفصل السابع من الكتاب “واقع تدريس اللغة العربية في الجامعات العربية” وهو البحث المقدم إلى ندوة استخدام اللغة العربية في التعليم العالي في الوطن العربي الواقع والتحديات التي اقيمت في بيروت عام 2014/.
وحول الاستثمار في اللغة العربية جاء الفصل الثامن من الكتاب وذلك من خلال البحث الذي قدم في الموسم الثقافي لمجمع اللغة العربية في دمشق شهر أيار الماضي بعنوان “الاستثمار في اللغة العربية ثروة قومية في عالم المعرفة”.
وعرض السيد في الفصل الأخير من الكتاب “التجربة السورية في التمكين للغة العربية” والتي جاءت في بحث حمل العنوان نفسه القي في المؤتمر الرابع للمجلس الدولي للغة العربية الذي عقد في دبي أيار الماضي.
وعرف هذا البحث بالتجربة السورية في تمكين اللغة العربية وواقعها قبل تشكيل لجنة التمكين مسلطا الضوء على خطة العمل الوطنية لتمكين اللغة العربية والحفاظ عليها والاهتمام باتقانها والارتقاء بها وعرض انجازات عمل هذه اللجنة على أرض الواقع.
أرسل تعليقك