عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"عبثاًّ كمْ أُريد" ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "عبثاًّ كمْ أُريد" ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار

الدار البيضاء ـ العرب اليوم

صدر مؤخرا عن "دار توبقال" للنشر في الدار البيضاء، الديوان الشعري الجديد للشاعر المغربي محمد بشكار، تحت عنوان «عبثاًّ لكمْ أُريد» وهو الديوان الرابع للشاعر بعد «ملائكة في مصحات الجحيم»، و»خبْطُ طَيرْ»، و»الُمتلعْثِمُ بالنَّبيذْ». ويقع هذا الديوان في 85 صفحة من القطع المتوسط وضم 16 قصيدة ابتدأت بقصيدة: «أناشيد بديع الزمان الهذياني»، وانتهت بقصيدة: «ذاكرة لويريد الفراغ». يراهن الشاعر بشكار في منجزه الشعري هذا على فلسفة اللغة، والإيغال في المعاني المُستغورة والعصية والبعيدة المنال، وقد ظل وفيّا لصوته هذا حتى في هذا المنجز الشعري الجديد، بالرغم من أن القصيدة الشعرية العربية الراهنة عرفت تحولا خطيرا مس بنيانها ومعمارها الفني وانزاحت عن هذا الخط وأصبحت تراه مُبتذلا، حيث أن النص الشعري الجديد مال الى البساطة في اللغة. نصوص محمد بشكار في هذا الديوان تحمل بصمة خاصة من بصمات الكتابة الشعرية العربية القوية وتؤكد عُمق أفقه اللغوي وسعة معجمه الصوفي. في قصيدته «كم ساعة في الساعة؟» يقول الشاعر: «أَيُّهَا المُتَشَاجِرُ بالشَّجرِ، النَّعْشُ بَاب السَّماءِ إذَا أنْتَ أوْقَفْتَ قَامَةَ سَرْوِهِ، يَخْرُجُ/ يَقْظانُ حيّا، وَتَغْدو عِظَامي مَزاليجَ/ تُوصِدُنِي؛ جَسَدي لمَ لاَ/ تَتَنفَّس نِسْيانَ وَحْشٍ يَشُلُّ زَئيرُهُ/ فِي عصَبِ الأَرْضِ/ ذَاكِرَتي؟». ومن قصيدة «أيقونات» نقرأ: «تَطيحُ فَأنْحَلُ مُنْغَزِلاً كَالعنَاكِبِ فِي إبْطِ ذَاتِي لأَتْرُكَ للرِّيحِ منْ مَسْرَبي مَا يُحَوِّلُ زَفْرَتَها العَاصفيَّة أنَّةَ نايٍ سَتَقْتُلُنِي بالأغاني... انْظُرُونِي: كَأنِّي عَلَى يَدِهَا القَدَرِ الوثَنيِّ، رَهينَةُ ألْجِمَةٍ منْ ذَهَبْ بَلْ كأنِّي بكُلِّ الأَنينِ الَّذي يَتَرَيَّشُ في جَسَدي الحَجَليِّ». ومن خلال هذا المقطع يستعيد الشاعر تجربة النبي يوسف وما جرى له مع إخوته، ويُحين علاقته مع العالم باستدعاء تجربة حي بن يقظان في التواصل مع عالم غريب، حيث لم يعد الشاعر قادرا على فهم الناس وانشغالاتهم بهوى باطني وبملذات الحياة واستهتارهم بالقيم الرفيعة التي تؤسس لها فلسفة الوجود، وتهافتهم على الماديات التي تشيئ القيم الإنسانية. ختاما نقول إن الشاعر محمد بشكار يحتفي باللغة ويجعلها إطارا ذهبيا للوحاته الشعرية التي تحبل بالرموز الصوفية التي عهدناها في أعماله السابقة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 11:28 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 11:49 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 02:29 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

إعادة مسلسل الدم والنار للفيشاوي على "قناة الحكايات"

GMT 06:40 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

تعرّف على حظك وتوقعات الأبراج الخميس 4 نيسان

GMT 19:32 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الصفاء يتعادل مع الراسينغ خلال أخر مباراة من الدورى

GMT 12:38 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

المراهقون أفسدوا الكرة

GMT 15:29 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواصلة ارتفاع اسعار النفط بسبب هجمات البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab