تضامن تدعو لتضافر الجهود لتكون عمان مدينة آمنة للنساء
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"تضامن" تدعو لتضافر الجهود لتكون عمان مدينة آمنة للنساء

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "تضامن" تدعو لتضافر الجهود لتكون عمان مدينة آمنة للنساء

"تضامن" تدعو لتضافر الجهود لتكون عمان مدينة آمنة للنساء
عمان - العرب اليوم

قبل خمس سنوات وتحديداً بعام 2011 حدثت نقطة تحول مهمة على مستوى سكان العالم، حيث أصبح من يقطنون المناطق الحضرية أكثر من الذين يعيشون بالمناطق الريفية، ويتوقع أن تصل نسبة من يقطنون المناطق الحضرية نحو 66% من إجمالي السكان بحلول عام 2050.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بأن الأردن وهو جزء من هذا العالم لم يكن بعيداً عن هذه التغييرات الديمغرافية، حيث تبين من التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 بأن نحو 42% من السكان يقطنون في محافظة العاصمة منهم 2.55 مليون من الأردنيين و 1.45 مليون من غير الأردنيين، ومع تضاعف سكان العاصمة - ونصفهم تقريباً من النساء- منذ عام 2004 فقد أصبح العمل لجعل عمان مدينة آمنة للنساء من الضرورات الملحة إن لم تكن من الأولويات.

وفي مبادرة دولية إنطلقت عام 2014 في عشرون دولة حول العالم بدء العمل على إنشاء مدن آمنة للنساء والفتيات، وإعتباراً من عام 2015 بدء الإحتفال باليوم الدولي للمدن الآمنة للنساء في 20 مايو/أيار من كل عام، وبرعاية من منظمة أكشن إيد الدولية.  

وبحسب المبادرة فإن المشكلة التي تواجه النساء في المدن هو خوفهن الدائم من التعرض للإغتصاب أو الإيذاء أو التحرش الجنسي خلال تجوالهن وتنقلاتهن من منازلهن الى المدارس أو الجامعات أو أماكن العمل أو مراكز التسوق أو حتى مراجعة المؤسسات والدوائر الحكومية المختلفة كالمراكز الصحية، وهو ما يجعل وصولهن الى الخدمات ومراكز العمل محفوفاً بالمخاطر.

كما تعاني النساء والفتيات من ثقافتي الصمت والعيب عندما يتعرضن للتحرش الجنسي اللفظي والمادي أو الإغتصاب، فيترددن في الإبلاغ عن مرتكبي هذه الجرائم، ويشار اليهن في كثير من الأحيان على أنهن مسؤولات عما حصل لهن، وبالنهاية يبقى مرتكبي الجرائم دون عقاب والنساء في حالة خوف من المدينة ومن المجتمع والعائلة.

وتعمل المبادرة والتي تجد فيها "تضامن" العديد من القواسم المشتركة التي يمكن العمل عليها من أجل أن تكون عمان مدينة آمنة للنساء والفتيات، تعمل على التغيير الجذري للمواقف المتأصلة والمتحيزة ضد النساء والفتيات من خلال إنهاء العنف الجنسي ضدهن في جميع المدن والبلدات، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، وتوفير خدمات عامة آمنة تراعي خصوصيتهن، وبناء مدن آمنة لهن.

ومن أجل تحقيق ذلك، تدعو المبادرة الى إسماع صوت النساء ومساعدتهن للإبلاغ والتعامل مع حوادث الإعتداءات الجنسية دون تحميلهن مسؤولية هذه الحوادث مسبقاً، وتطالب بوجود خدمات عامة وبنى تحتية كالمراكز الأمنية ووسائل النقل العام والمرافق الصحية وإنارة الشوارع على أن تصمم أو يعاد تصميمها لتأخذ بعين الاعتبار أمان وحماية النساء والفتيات، وتطالب المسؤولين عن إدارة المدن بتنظيم حملات تعليمية وتوعوية لتغيير الصورة النمطية والسلبية عن النساء، وتدعو الى تعاون دولي للتأكد بأن النساء العاملات لا يتعرضن للتحرشات الجنسية وأن بإمكانهن الإبلاغ دون أن يؤثر ذلك على عملهن.

كما أن الأفراد نساءً ورجالاً، شباب وشابات، صغارًا وكبارًا يمكنهم رفع أصواتهم لمنع الإعتداءات الجنسية والعنف ضد النساء والفتيات لتكون مدننا أمنة ومحمية واماكن عيش متاحة للجميع ذكوراً وإناثاً.

وتعتقد "تضامن" بأن تكاتف الجهود من جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومن أمانة عمان الكبرى على وجه الخصوص ومؤسسات المجتمع المدني، يمكنها أن تجعل من مدينة عمان مدينة أكثر أمناً للنساء والفتيات وخالية من العنف والتمييز.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تدعو لتضافر الجهود لتكون عمان مدينة آمنة للنساء تضامن تدعو لتضافر الجهود لتكون عمان مدينة آمنة للنساء



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab