بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بلدة مزدة الليبية "واحة" لتجارة خردة السلاح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - بلدة مزدة الليبية "واحة" لتجارة خردة السلاح

مدينة مزدة الليبية سوق لبيع الخردة
طرابلس ـ العرب اليوم

 تحولت خردة السلاح الليبي إلى مصدر للعيش إذ يتسابق شباب بلدة مزدة التي كان في محيطها معسكر للجيش يستوعب أكثر من 10 آلاف عسكري على جمع بقايا ما خلفته ضربات الناتو لمخازن السلاح هناك.

ومع ارتفاع أسعار الحديد، ووصول كيلو الخردة إلى 500 درهم، برزت هناك سوق لبيع خردة السلاح قبل تصديرها إلى خارج البلاد عبر مصراتة أو طرابلس، مما استرعى انتباه "الوسط"، التي زارت أطلال المعسكر وسوق البلدة، ورصدت ارتفاع عدد الشباب الذين لقوا حتفهم جراء انفجار العبوات الناسفة، وتسرب الإشعاع الناجم عن استخدام الناتو صواريخ احتوت على اليورانيوم خلال القصف حسب الأمم المتحدة.

تجارة خردة السلاح في مزدة انتعشت مع بداية أحداث فبراير/شباط 2011 في ليبيا حينما تعرضت مخازن ذخيرة الجيش الليبي في المعسكر، التي تزيد عن 150 مخزنا لهجوم أطلسي عنيف أعقبه دخول الأهالي إلى هذه المخازن والاستيلاء على ما خلفه القصف.

واستولت جماعات شبابية وفصائل وميليشيات مختلفة على كميات كبيرة من النحاس، وعبوات القذائف الفارغة، التي كانت حاضرة ذات يوم في التدريب والمناورات، كما تقاسمت دبابات الجيش السابق والتي بلغ عددها هناك ما يزيد على 300 دبابة.

 ونتيجة للصراع على "الغنائم"، اندلعت نزاعات متفرقة بين هذه الجماعات، وبخاصة بين فصائل تنتمي إلى قبيلتي قنطرار والمشاشية، حيث قتل شباب قنطرار سنة 2014 خمسة من شباب المشاشية في معسكر مزدة بدعوى أنهم يحرسون المعسكر، مما أدى إلى تأجيج الصراع بين القبيلتين.

وتؤكد المعلومات الواردة من مزدة أنه تم تفكيك معسكرها الذي كان يستوعب أكثر من عشرة آلاف جندي بكافة الخدمات الإدارية والمعيشية قبل بيع جميع مع محتوياته.

الملفت في عمليات الاستيلاء على "غنائم" معسكر مزدة، مقتل عشرات العمال الوافدين وإصابة أعداد أكثر نتيجة لانفجار الألغام المزروعة في محيط المعسكر ومستودعاته.

وفي هذه الأثناء، ترابط عشرات سيارات النقل الخفيف والثقيل في الليل والنهار أمام مخازن مزدة، لتنطلق محملة بالخردة، إلى سوق الخردة داخل البلدة لبيعها.

وفي محاولة لتحذير الشباب من مغبة الكوارث التي تخلفها تلك التجارة، وجه رئيس المجلس المحلي لبلدة مزدة عبد الحكيم بدران بيانا للأهالي، قال فيه: "رجاء أخوتي أهل مزده أن تقفوا في وجه كل من يرتاد مخازن الذخيرة، وتمنعوا اقترابهم منها"، مشيرا إلى أن المجلس سبق واستدعى فريقا من الأمم المتحدة للوقوف على ما إذا كانت تنبعث إشعاعات اليورانيوم في مخازن الذخيرة، وقياس نسبة تلك الإشعاع، حيث أكد الخبراء الأمميون وجود معدل إشعاع عال، ناجم عن صواريخ الناتو المحتوية على اليورانيوم.

ويؤكد بدران أن المجلس استعان ببعض المعدات لسد مدخل مخازن الأسلحة بالتراب، فيما تمة توصية أئمة المساجد بالتعاون مع المجلس وتوعية الأهالي الخطر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab