غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"غفوة لهديل الرماد" مجموعة قصصية لعوض سعود عوض

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "غفوة لهديل الرماد" مجموعة قصصية لعوض سعود عوض

دمشق ـ سانا

تعالج قصص الكاتب عوض سعود عوض في مجموعته الجديدة غفوة لهديل الرماد كثيراً من القضايا الإجتماعية والإنسانية إضافة إلى قضايا المرأة التي اعتمد فيها على أسلوب سردي ارتكز خلاله على الصورة الشعرية كما عالج كثيراً من الهم الفلسطيني ومعاناة شعب فلسطين. ويبدو على قصص عوض ظهور الفن والرسم بالكلمات كسمة أساسية بارزة جاءت بخبرة فنية أدت الحالة الوطنية التي يتحدث فيها عن العدوان الصهيوني على غزة كقصتي فوضى الألوان وبرج من الملح فطغت السمة الفنية السردية في هذه القصص على الجوانب الفنية الأخرى معوضة بأسلوبها الرشيق عن حالات الصراع في كثير من مواطن هذه القصص. واستخدم صاحب غفوة لهديل الرماد العلاقة البصرية الفكرية المرتكزة على إحساس شعري في إقامة العلاقات بين شخصيات القص وتقديم الواقع على شكل لوحات فيها روح إنسانية نشأت خلال الدفق العاطفي الموجود في المفردات المكونة للتعابير. واستطاع الكاتب خلال أسلوبه التعبيري أن يجمع بين كثير من التناقضات السلبية والايجابية عبر الأفكار المطروحة ليكون لوحة سردية متوازنة الموضوع فيتمكن القارئ من استنتاج ما يريد حيث يرى بشراً يعيشون الحياة كما نعيشها ويعكسون طموحاتنا وتطلعاتنا وآمالنا. ويستخدم عوض أسلوب المفاجأة في خواتيم القصص الموجودة في المجموعة فتأتي على شكل ومضات فنية غير متوقعة تنتظر الخاتمة انفجارها فتترك كثيراً من الدهشة وراء ما قدمه من صور فنية. وتحمل المرأة في قصص المجموعة جماليات وصفات تعطيها كثيراً من الألق ما يدفع المتلقي إلى الإعجاب ببراعتها ودهشتها إضافة إلى عمله على محاولة إدخال بطلات قصصه إلى صفحات التاريخ في اتقان عملية تخطي الزمان والبيئة لتناسب صورة المراة في كل البيئات والمراحل الزمنية. ويعمل الكاتب على الإهتمام بالحالات الإجتماعية من خلال إدارته لحوارات الشخصيات أو من خلال تبني أبطال القص حالة السرد الأدبي معتمداً على المواقف النفسية التي كانت أساساً في إثارة هذه القصص وتكوينها على ما هي عليه. وطغت الحالة الفنية المعبأة بتراكم الصور على أسلوب الكاتب السردي فانسحبت عناصر التشويق في أكثر القصص وغابت الحبكة والحدث وتكثيف المشاعر خلال أسلوب القص فوصلت إلى أسلوب قريب من المقالة وضاعت في أكثر الأحيان بين أسلوب السرد القصصي وأسلوب سرد المقالة ففقدت ألقها القصصي. ودخل الجانب الوطني في كثير من قصص المجموعة التي نشرها اتحاد كتاب العرب بأسلوب عاطفي دون أن توجد قصص كاملة تعالج قضايا الشعب الفلسطيني إلا أنها أدت شيئاً من الإثارة العاطفية لدى القارئ. 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab