القداس للبريطانى نيفيل شوت رواية عن حرب لا تكتفى بحصد الأرواح
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"القداس" للبريطانى نيفيل شوت رواية عن حرب لا تكتفى بحصد الأرواح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "القداس" للبريطانى نيفيل شوت رواية عن حرب لا تكتفى بحصد الأرواح

رواية "القداس"
القاهرة ـ العرب اليوم

إنها الحرب بحكاياتها المثيرة والحزينة فى الوقت نفسه، تفرض نفسها على أجيال متتابعة من الكتاب والمبدعين فى كل العالم، لكن ليس هناك أقسى مما يكتبه مبدع شارك فى الحرب ورأى الموت والدم وعرف القيمة الحقيقية للإنسان، وتأكد أن الحرب التى تشتعل فى مكان ما لا تنتهى أبدا بوقف السلاح بل تظل نارها تأكل فى أرواح الذين شاركوا فيها وتنخر كالسوس فى أرواحهم، هكذا حال رواية "القداس" التى أبدعها الكاتب البريطانى نيفيل شوت الذى نشر 23 رواية، ولم يترجم أى منها إلى العربية، رغم ما حظيت به رواياته من انتشار واسع كما تحول بعضها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية، والرواية التى معنا تترجم للعربية للمرة الأولى وصادرة عن "الهلال" ترجمة الشرقاوى حافظ.

وأصدر نيفيل شوت روايته عام 1955 بعنوان "قداس فتاة البحرية"، والتى تبدأ أحداثها عام 1953 فى أستراليا، وتنتهى فيها أيضا، وبطلها "آلان" شارك فى الحرب العالمية الثانية وفقد قدميه، كما مات فى الحرب نفسها شقيقه الصغير "بيل"، كل هذه المآسى وأثرها تجسده الرواية.

ويعلم "آلان" لحظة وصوله لمدينته بانتحار الخادمة، ويؤرقه الأمر ويتساءل: ما الذى يدعو خادمة فى ضيعة كبيرة، وسط حياة هادئة فى قرية أسترالية إلى الانتحار؟ ولماذا لم تترك أى دليل يشير إلى هويتها؟، وعندما يفتح حقيبتها يفاجأ بأنه يعرفها، وقد رآها ذات مرة فى معسكر بصحبة أخيه، إنها فتاة البحرية التى كان يفترض أن تتزوج أخاه بيل، وتدله أوراق الفتاة المنتحرة على تراجيديا تسبب فيها خطأ غير مقصود من الفتاة التى قصفت مقاتلة على وشك الاستسلام، وقتلت كل من فيها، وهو مشهد سيعصف بحياتها، ويحيلها إلى كابوس لا تعرف كيف تخرج منه، أو تكفر عن خطأ القتل. ويقول الكاتب الصحفى والروائى سعد القرش، رئيس تحرير سلسلة "روايات الهلال" إن رواية "القداس" تنضم إلى كلاسيكيات رواية الحرب كتجربة إنسانية جارحة، مثل رواية "كل شىء هادئ فى الميدان الغربى" للألمانى أريك ماريا ريمارك، ورواية "القداس" جدارية عن صراع الحب والموت، عن حرب لا تكتفى بحصد الأرواح، بل تترك ندوبا فى النفوس، وجراحا لا يشفيها إلا الانتحار. أما المترجم شرقاوى حافظ الذى ترجم الرواية إلى العربية، فيقول إن مؤلفها نيفيل شوت أفاد من تجنيده فى الجيش البريطانى فى الحرب العالمية، كما ساعده فى وصف كثير من التفاصيل الخاصة بالميدان أنه كان مهندسا فى الطيران سلاح الطيران البريطانى.

ويضيف "شرقاوى" أن نيفيل شوت نال تكريما فى مجال الأدب، إذ كرمته الأكاديمية الملكية العسكرية فأطلق اسمه على عدة منشآت عسكرية منها طريق نورواى بمطار بورتسموث، الذى للأسف فسره أحد المترجمين بطريق النرويج نسبة لدولة النرويج، وما حدث ذلك إلا لأن العرب جهلوا روائيا عبقريا سطع نجمه فى سماء الغرب بأعمال لا تزال تملأ شاشات السينما والتلفزيون فى الدول الناطقة بالإنجليزية خارج بريطانيا وفى بريطانيا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القداس للبريطانى نيفيل شوت رواية عن حرب لا تكتفى بحصد الأرواح القداس للبريطانى نيفيل شوت رواية عن حرب لا تكتفى بحصد الأرواح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab