القمر بجانبه المظلم رواية إجتماعية لياسين رفاعية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"القمر بجانبه المظلم" رواية إجتماعية لياسين رفاعية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "القمر بجانبه المظلم" رواية إجتماعية لياسين رفاعية

دمشق - سانا

القمر بجانبه المظلم رواية للكاتب السوري ياسين رفاعية طرح من خلالها قصة حب عاشها بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري حيث تتخلل هذه القصة تداعيات مختلفة برز من خلالها الهبوط الأخلاقي والاجتماعي في بعض الطبقات الاجتماعية المتعلمة وانشغالها بحالات العبث واللهو ثم تصل بالنتيجة إلى نهايات مؤلمة. بدأ الراوي رفاعية روايته بلغة سردية عادية حيث استخدم مفردات بسيطة كمدخل للرواية إضافة إلى أنه مهد للحدث بشكل مباشر من خلال مقدمة لا تحمل معنى مفيدا للموضوع. تعرف بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري عند الراوي على سيرين بطريقة تشبه المقامرة عندما قال له صديقه محي الدين إذا استطعت أن تكلم هذه الفتاة سأعطيك مبلغاً من المال فذهب إليها وصارحها بما طالبه به صديقه محي الدين فأصبحا عندها صديقين بعد أن أعجبتها الفكرة ثم انضمت إلى المجموعة التي تتكون من الشاعر ممدوح والدكتور محي الدين والدكتور حليم وطالبته ديمة. ازدادت اللقاءات بين الشاعر وسيرين وبدأت العلاقة تتطور حيث كان يصف الراوي حالات الأفراد وحركاتهم الاجتماعية ومناخات البيئة والأشياء الموجودة في الطبيعة بشكل غير مترابط يغلب عليه الجفاف العاطفي وفتور الحركة وتفكك الرابط بين الجمل التي من المفترض أن تكون مترابطة لتخدم الحركة الدرامية للحدث الروائي. في الرواية تتكرر اللقاءات والولائم ويضعف الحديث الثقافي بين أفراد المجموعة إلى حد الانعدام ويتصدر الحب وما يأتي في الحديث عنه معظم جلسات المجموعة مما يدل على تفكك اجتماعي ظهر في عدم وجود أي حرج أو أي خجل بين الطلاب واساتذتهم وهم من أعمار متفاوتة ولاسيما أن ممدوح أكبر من سيرين بعشرات السنين. غلب على الرواية الطابع الاجتماعي الغربي علماً أن الدلالات الإيحائية في الرواية تثبت أن الأبطال الذين يعيشون في لبنان ويحركهم الراوي هم من أصل سوري ويحملون شهادات دراسية عليا ويتمتعون بمواهب أدبية دون أن تؤثر هذه الشهادات في القيمة الاجتماعية للألفاظ التي يتكلم بها ولاسيما أن محي الدين يحمل أربع شهادات دكتوراه ويدرس اللغة العربية دون أن يتمتع بسلوك إيجابي في طرحه الاجتماعي أمام أصدقائه وزملائه. أعطت الرواية صدى سلبياً لحياة المثقف العربي وجردته من الأدوات التي تمكنه من التفكير بوجود اجتماعي أكثر أهمية من نشوء علاقات تؤثر سلباً على تطلعات مجتمعاتنا نحو التقدم الحضاري وفهم التقدم بشكل مدني مرموق يتعدى التفكير بصغائر الأمور.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمر بجانبه المظلم رواية إجتماعية لياسين رفاعية القمر بجانبه المظلم رواية إجتماعية لياسين رفاعية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab