الصوفية والحياة المصرية المعاصرة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"الصوفية والحياة المصرية المعاصرة" في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الصوفية والحياة المصرية المعاصرة" في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب

الإسكندرية ـ أحمد خالد

استضافت مكتبة الإسكندرية، مساء الثلاثاء، كلاً من وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية في الإسكندرية الشيخ جابر قاسم، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبد الله أبو العيون، والدكتور إبراهيم بحر، في ندوة بعنوان "الصوفية والحياة المصرية المعاصرة"، وذلك ضمن الفاعليات الثقافية لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب. وقال الدكتور إبراهيم بحر إن التصوف كعلم نشأ في مطلع القرن الثاني الهجري، وقد اهتم هذا العلم بطهارة القلوب وتهذيب السلوك. وأكد أنه من العجيب أن البعض ينكر علم التصوف بدعوى أنه ضد الإسلام، وذلك لمجرد أن هذا الاسم يستخدم عند النصارى أو اليهود أو البوذيين، ولكن هذه الديانات تشترك في المعنى اللغوي فقط لكلمة التصوف وليس في المعنى الاصطلاحي. وأوضح أن للصوفية دورًا كبيرًا في الحفاظ على المذهب السُني لمصر إزاء الحكم الفاطمي الشيعي لها، والذي استمر على مدار 300 عام، وذلك لاحتكاك الصوفيين بالشارع المصري عن طريق الزوايا الصوفية، كما أن الصوفية علمت المصريين حب أهل البيت والصحابة على عكس المذهب الشيعي. وأشار إلى أن ما نعيشه اليوم هو حالة من عدم التوافق بين الفصائل السياسية والجماعات الدينية، فالمجتمعات الإسلامية في حاجة للمعاني الروحية وسط هذه الصراخات المادية التي طغت عليها، فيجب الخروج من العالم المادي للعالم الروحاني، وقد انطلقت الصوفية من خلال هذه المبادئ. وعن الهجوم على التصوف فقد أكد بحر أن سببه هو الجهل بالتصوف، فالبعض لم يكلف نفسه أن يتعرف عليه من خلال المنهج الصوفي. أما الشيخ جابر قاسم فأشار إلى أن التصوف الحق هو روح الإسلام، فالتصوف هو الطريق الذي يدل الإنسان على منهج محبة الله، وقد ارتبطت الصوفية بتنفيذ أوامر القرآن الكريم النافذة، وقد أمر الله تعالى المؤمنين في كتابه العزيز أن يذكروه ذكرًا كثيرًا، والصوفي يأخذ هذه الآية ليطبقها تطبيقًا فرضيًا. وتابع أن النهج الذي تسير عليه الصوفية لمن لا يعرف هو "كتاب الله وسنة رسوله"، والمتصوف يتعلم كيف يعيش من خلال منهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة. وأضاف أن الصوفي الحق لا يطلب شيئًا من الدنيا، فهو يعبد الله لذاته، ليس خوفًا من النار، ولا طمعًا في الجنة، فهو يطبق الشريعة عن طريق عبادة الله، كما يتخلى عن ارتكاب الذنوب والمعاصي. وأوضح عبد الله أبو العيون أن التقوى هي اتباع أوامر الله، واجتناب نواهيه، وتنفيذ ما جاء في الكتاب والسُنة، وأن يخلص الإنسان لله في ظاهره وباطنه، وأن الصوفي هو من اتقى الله، وهو يتعلم من شيخه نسيان ذاته، ويتفانى في خدمة أخيه.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوفية والحياة المصرية المعاصرة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الصوفية والحياة المصرية المعاصرة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab