القاهرة ـ أكرم علي
تظاهر عشرات المواطنين، الأحد، أمام مبنى محافظتي القاهرة والجيزة، في دعوة للعصيان المدني؛ للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي والتوقف عن أخونة الدولة، فيما نفى مجلس الوزراء وجود أية دعوة للعصيان واعتبره إجبارًا للموظفين على عدم العمل. ورصد "العرب اليوم" تظاهر العشرات أمام محافظة الجيزة في شارع الهرم شمال الجيزة؛ ما أدى إلى شلل مروري بشارع الهرم ، وقامت قوات الأمن بفرض كردون أمني أمام مبنى المحافظة، تحسبًا لأي أعمال شغب والتصدي لها، كما يحاول رجال المرور تسيير الحركة المرورية للسيارات لمنع الشلل المروري.
ووصلت مسيرة من شارع فيصل للتضامن مع المتظاهرين أمام مبنى المحافظة الجيزة، وخرجت أخرى تضم المئات من ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير، إلى مبنى محافظة القاهرة بمنطقة عابدين، للمشاركة في فعاليات الدعوة لعصيان مدني أمام مقر المحافظة لإجبار النظام الحالي على الرحيل. حسب دعوتهم.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، واكتفت قوات الأمن المكلفة بتأمين ديوان محافظة القاهرة من الداخل، كما التزمت بضبط النفس، فى ظل ترديد المتظاهرين الهتافات المناهضة لوزارة الداخلية، والإخوان المسلمين.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء علاء الحديدي، أن ما يتردد في وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية عن العصيان المدني عار تماماً من الصحة، وأن الذي يحدث فعلياً أن بعض الأفراد يحاولون إجبار الموظفين ببعض المصالح الحكومية على عدم العمل، خصوصًا دواوين بعض المحافظات، مثل محافظة الدقهلية، ويعتدون عليهم في حالة عدم الاستجابة لهم.
جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس محمد مرسي كافة أطياف القوى الوطنية للحوار ،الاثنين، لاستكمال جلسات الحوار الوطني، ومناقشة ضمانات انتخابات مجلس النواب المقبلة.
وأكد مرسي خلال حواره المسجل مع الإعلامي عمرو الليثي، والذي اطلع "العرب اليوم" على محتواه، أنه سيحافظ ويدعم بكل قوة القوات المسلحة لتستمر في أداء دورها الرائد، مشددًا على أن المخابرات العامة جهاز وطني يؤدي دوره بكفاءة وإخلاص في حفظ وتأمين مصر داخليا وخارجيا.
وأضاف مرسى أن الدولة جادة في سرعة إعادة بورسعيد كمنطقة حرة، مشيرًا إلى أنه بصدد زيارة بورسعيد قريبا، إضافة إلى أنه تم تخصيص قضاة للتحقيق في حوادث القتل التي شهدتها بورسعيد والسويس وإعلان نتائجها على الرأي العام.
وأعلن مرسي أنه تم رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل من 9 آلاف جنيه إلى 12 ألف جنيه سنويا ويستفيد منه 2 مليون ونص أسرة بتكلفة 3 مليارات جنيه، موضحًا أنه تم تطوير 68 منطقة عشوائية بقيمة 600 مليون جنيه، وأضاف أنه تم تحديد مبلغ 75 ألف جنيه هي جملة المبالغ التي خصصت لأسرة أهالي شهداء بور سعيد.
وقال الرئيس مرسي في حواره "أنا من طين هذه الأرض وأنتمي لشعبها الكادح وأسعى لتحقيق الرفاهية لهم وعيني وقلبي على مشاكلهم، وإننا نمر بظروف اقتصادية صعبة للغاية، وأن الإضرابات والاعتصامات رغم مشروعيتها لكنها تضر بالاقتصاد ولا تمكننا من تحقيق التقدم الاقتصادي، محذرًا مما أسماه بالثورة المضادة، مؤكدا أنه سيقف لها بالمرصاد وبكل قوة وحزم".
وطالب مرسي الإعلاميين بوضع ميثاق شرف إعلامي للحفاظ على الوطن، داعيًا الإعلام على تطهير نفسه ، مؤكدا أنه يحترم النقد البناء ولا يضيق صدره به أبدا، وأنه سعيد بتضحيته بنفسه من أجل مصر، مشددًا على أن العلاقة بين المسلمين والأقباط يربطها الحب والمواطنة، والإخوة.
أرسل تعليقك