تفاصيل جريمة بحر الدم في منطقة الهرم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تفاصيل جريمة "بحر الدم" في منطقة الهرم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تفاصيل جريمة "بحر الدم" في منطقة الهرم

الشاب القتيل عبدالرحمن يحيى
القاهرة - العرب اليوم

عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية عشرة ظهر الخميس الماضي. الأجواء هادئة مع انخفاض حركة المارة بشارع الأربعين بمنطقة "كعابيش"، فضل البعض الاحتماء بمقهى من ارتفاع درجات الحرارة قبل أن تقع جريمة قتل تبدلت معها الأوضاع رأسًا على عقب.

ودع "عبدالرحمن يحيى" أسرته صبيحة الخميس، أخبر أسرته بأنه سيذهب لمقابلة أصدقائه بالقرب من محل سكنه- منطقة الطوابق فيصل- دون أن يدري بأنه سيكون الوداع الأخير.

وصل الشاب صاحب الـ18 سنة مقهى اعتاد الجلوس عليه بشارع الأربعين، وقف خارج الباب ممسكا بهاتفه في انتظار وصول رفقاء جلسته، بينما يقترب منه رجل خمسيني بملابس رثة وهيئة غير مهندمة لكنه لم يكترث به ظنًا أنه مجرد متسول أو عابر سبيل.

بخطوات متباطئة اقترب الرجل غريب الأطوار رويدا رويدا من الشاب متوسط القامة ببشرته البيضاء حتى باغته بفعل لم يخطر بباله، أشهر سكينا من طيات ملابسه وسدد له طعنة نافذة أسفل الصدر وسط صدمة ممزوحة بحسرة من هول المشهد.

ظن رواد المقهى أن الأمر محض مشهد سينمائي أو مُزحة ينفذها الشاب بالتنسيق مع الرجل الخمسيني لكن سرعان ما استفاقوا على كابوس مفزع، حاول "عبد الرحمن" الفرار بينما تسيل منه الدماء، ودلف إلى الداخل قبل أن يلحق به مسددا له طعنة ثانية في نفس المكان.

تسارعت وتيرة الأحداث في الشارع الشهير، هرج ومرج وصراخ وعويل يسود الأجواء، حاول بعض رواد المقهى السيطرة على الرجل الخمسيني لكنه استمر في إظهار مزيد من العدوانية للغير، مهددا الجميع بالإيذاء واللحاق بالشاب الذي فارق الحياة منذ لحظات ليصيب شخصين اثنين بجروح بالجسم.

انتقلت سخونة الأحداث إلى الشارع بعيدا عن المقهى، حاول الأهالي وقف بحر الدم الذي تفجر فق وقت الظهيرة على مرأى ومسمع الجميع، ونجحوا في محاصرة الجاني واحتجازه داخل محل جزارة، أغلق بابه لحين وصول الشرطة.

على بعد أمتار من أحد معالم الدنيا السبعة "الأهرامات" كان الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، يفحص قضية قيد التحقيق، يأمل في مرور ساعات النهار، دون أي بلاغات، في ظل طقس حار لكن رياح جهاز اللاسلكي القابع على مكتبه أتت بما لا تشتهيه سفن الضابط الشاب لدى تلقيه بلاغ من النجدة بوقوع جريمة قتل بمنطقة "كعابيش".

دقائق معدودة احتاجها الرائد "عجلان" وصولا إلى محل البلاغ، استمع إلى أقوال شهود عيان لخصت ما جرى "الراجل اللي جوا المحل ضرب عبد الرحمن لحد ما طلع في الروح قدامنا.. جري وراه وكأن في بينهم تار بايت".

أمسك معاون مباحث الهرم بهاتفه لإخطار المقدم محمد الصغير رئيس المباحث بما يدور على أرض الواقع، ليعود بعدها لاستكمال التحريات والخطوة الأهم "استجواب المتهم" والوقوف على الأسباب الكامنة وراء جريمته التي اقترفها.

كلمات غير مفهومة تمتم بها صاحب الـ55 سنة لدى استجوابه من رجال المباحث أبرزها أن "أصل مرة طلع لي فجأة وجالي من هنا وهنا" تلك الكلمات التي نفاها شهود العيان جملة وتفصيلة بقولهم "الراجل ده كان بيجمع زبالة ساعات.. مفيش حاجة حصلت قبل كده بينه وعبدالرحمن".

اقتادت قوة من الشرطة المتهم إلى ديوان القسم، إذ كشفت تحريات المباحث عن أنه مهتز نفسيا، ولا توجد بينه وبين الضحية أية مشكلات.

بالانتقال إلى مستشفى الهرم خرج التقرير الطبي المبدئي لأسباب الوفاة، وأثبت التشريح إصابة المجني عليه بطعنتين نافذتين أسفل الصدر "الطعنتين في مكان واحد" بينما خضع المصابان للعلاج اللازم وغادرا بعد التأكد من استقرار حالتهما.

لحظات دقيقة انتشر الخبر كالنار في الهشيم "عبدالرحمن اتقتل" لتتشح منطقة الطوابق بالسواد حزنا على "الشاب الجدع"- كما وصفه زملاؤه في الوقت الذي خارت فيه قوى والديه فور تلقيهم الخبر المشئوم ليؤكد أحد جيرانه "دا وحيد أبوه وأمه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 10 أشخاص وإصابة 21 آخرين إثر حادث تصادم في الجيزة

مقتل 12 متطرفًا فى تبادل لإطلاق النار بالقاهرة والجيزة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل جريمة بحر الدم في منطقة الهرم تفاصيل جريمة بحر الدم في منطقة الهرم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab