مطالب حقوقية بإعادة التحقيق في أحداث بورسعيد الأخيرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مطالب حقوقية بإعادة التحقيق في أحداث بورسعيد الأخيرة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مطالب حقوقية بإعادة التحقيق في أحداث بورسعيد الأخيرة

القاهرة ـ أكرم علي

طالبت 4 منظمات حقوقية مصرية، قاضي التحقيقات في أحداث مدينة بورسعيد إعادة التحقيق في أحداث العنف التي وقعت الشهر الماضي في المدينة بعد الحكم على 21 متهمًا بالإعدام في قضية ما يوصف بـ"مذبحة مباراة النادي والأهلي والنادي المصري البورسعيدي " في شباط /فبراير من العام الماضي. ودعا كل من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومؤسسة الكرامة، وهيومن رايتس ووتش في بيان مشترك السبت بفتح تحقيق كامل فى مسؤولية الشرطة عن وقائع القتل غير المشروع في سياق تلك الأحداث التي توفي خلالها 42 شخصاً، بينهم اثنان من ضباط الشرطة.  وأوصت إحدى المحاكم في 26 كانون الثاني/يناير 2013 بالحكم على 21  متهمًا من بورسعيد بالإعدام، لارتكابهم  جرائم قتل بعد مباراة لكرة القدم قبل عام.  ومن المقرر أن تتأكد العقوبة بعد أن تصدر المحكمة المصرية حكماً على المتهمين الـ52 الباقين في 9 آذار/مارس. وكشفت المنظمات الحقوقية في تقريرها أن قوات الشرطة فتحت النار على المتظاهرين، حين تعرضت لإطلاق نار يوم 26 كانون الثاني/يناير، فقتلت وجرحت عدداً من المحتجين والمارة، كما استخدمت الشرطة الطلقات الحية في اليومين التاليين، حين كان التهديد الواقع على الأرواح غير واضح. وقالت المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن  "على الرئيس محمد مرسى أن يقر علناً بأن حق الشرطة في استخدام القوة القاتلة يجب ان يكون انضباطيا حتى ولو تعرضت الشرطة للهجوم، بل عليه أن يأمر الشرطة بقصر استخدام أي نوع من القوة على حالات الضرورة القصوى".  ودعت سارة ليا ويتسن   ضمنيا إلى إصلاح سلك الشرطة، وقوانين عهد الرئيس مبارك وقالت إن استخدام القوة القاتلة غير المشروعة مشكلة طويلة الأمد فى مصر، نتيجة لقوانين عهد مبارك التي تتيح للشرطة سلطة تقديرية واسعة في استخدام القوة والأسلحة النارية بدون إنشاء أية آلية لمحاسبة أفرادها عند استخدام تلك السلطات". وقالت المنظمات "إن تحقيق النيابة المبدئي في أحداث بورسعيد شابته مخالفات إجرائية، تشمل الاحتجاز التعسفي ومزاعم بالتعذيب، وتأخير التحقيق لمدة 3 أيام أدى إلى إعاقة التحقيق من البداية.  وقام باحثون من المنظمات الأربع بزيارة بورسعيد لمدة 3 أيام بدأت في 27 كانون الثاني/يناير، وقاموا بجمع أدلة من شهود عيان، وبزيارة المستشفيات وإجراء مقابلات مع الطواقم الطبية والخبراء الجنائيين والمصابين وعائلات الضحايا، كما زاروا موقع إطلاق النار وراجعوا مقاطع فيديو وحصلوا على تقارير الصفة التشريحية وشهادات الوفاة. وأكد التقرير "أن الصورة الناجمة عن هذا كله بأن ما يقرب من سبعة رجال مجهولي الهوية، فتحوا النار على الشرطة أمام سجن بورسعيد العمومي يوم 26 كانون الثاني/يناير، وكان هذا بعد وقت قليل من قيام قاض بالحكم على 21 من سكان المدينة بالإعدام فى العاشرة صباحاً، مديناً إياهم بالمسؤولية عن جرائم قتل وقعت فى إستاد لكرة القدم يوم 1 شباط/فبراير 2012". وتمكن المسلحون الذين استخدم بعضهم أسلحة آلية من قتل 2 من ضباط الشرطة وجرح 10 آخرين فى ما قالت وزارة الداخلية أنه محاولة فاشلة لاقتحام السجن، إلا أن الوزارة لم تقدم أدلة تؤيد هذه النظرية، وشهادات الشهود الذين أجرت معهم المنظمات مقابلات لا تؤيد رواية الوزارة". وأشار التقرير إلى أن رجال الشرطة أطلقوا الذخيرة الحية من سطح السجن وساحاته، وبانتهاء الصباح كانت حصيلة القتلى قد بلغت 28 شخصا، هم ضابطا الشرطة و26 شخصاً من خارج السجن. وأكد الشهود لمندوبي المنظمات المدنية أن الشرطة ظلت تطلق النار على الناس في محيط السجن، لما يناهز الساعة بعد توقف النيران الموجهة إلى الشرطة، فتسببت فى يادة عدد من الوفيات والإصابات.  وقال أحد كبار مسؤولي الأمن فى بورسعيد لإحدى المنظمات: "لم يُقتل أحد ممن أطلقوا النيران على الشرطة، ونحن الآن نقبض عليهم بناءً على ما التقطته كاميرات المراقبة". وقالت المنظمات "إن على السلطات المصرية أن تضمن قيام قاضي التحقيق بإجراء تحقيق محايد ومستقل في أحداث بورسعيد، ومحاكمة أي شخص تظهر ضده أدلة بارتكاب أي جرم، بما فيه القتل غير المشروع، أو الاستخدام غير المفرط للقوة، وينبغى للتحقيق أن يشمل دور مسؤولى الأمن الذين أمروا بذلك الرد أو شجعوا عليه، أو أخفقوا فى ممارسة الضبط اللازم للقوات على مدار أيام العنف الثلاثة، كما ينبغي إنصاف ضحايا أي انتهاك لحقوق الإنسان وعائلاتهم وتعويضهم بشكل ملائم. وقال زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان "تأتى أحداث بورسعيد كتذكير صارخ بالحاجة الماسة إلى إصلاح سلك الشرطة، بدءاً بتحقيقات علنية ومستقلة فى وقائع القتل فى بورسعيد. وما لم تتوافر إرادة سياسية كافية لإدانة مثل هذه الأحداث وضمان المحاسبة عليها فإن الحلقة المفرغة من الرد المفرط، والاستخدام العشوائي للقوة المميتة ستستمر من جانب الشرطة  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب حقوقية بإعادة التحقيق في أحداث بورسعيد الأخيرة مطالب حقوقية بإعادة التحقيق في أحداث بورسعيد الأخيرة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab