تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي

أولمبياد طوكيو الصيفي 2020
طوكيو -العرب اليوم

سيلقى إرجاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو الى 2021، ترحيب الشركات الراعية التي تنفق ملايين الدولارات لتكون جزءا من الحدث، في ظل الصعوبات الاقتصادية الراهنة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب ما يرى خبراء في مجال التسويق الرياضي.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء بالاتفاق مع الحكومة اليابانية تأجيل الألعاب التي كانت مقررة بين بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، بعد ضغوط واسعة من الاتحادات والرياضيين بطلب الإرجاء في ظل توقف النشاط الرياضي حول العالم بسبب "كوفيد-19".

ولم يسبق للالعاب الاولمبية أن أرجئت أو ألغيت في عصرها الحديث (أي منذ العام 1896)، لسبب باستثناء الحرب العالمية.

وترتبط شركات عالمية كبرى بعقود مالية ضخمة مع اللجنة الأولمبية ومنظمي الدورة الأولمبية التي تعد أكبر حدث رياضي في العالم، وتنظم مرة كل أربعة أعوام بمشاركة زهاء 11 ألف رياضي وحضور مئات الآلاف من المشجعين، ما يوفر فرصة تسويقية لا مثيل لها للمعلنين.

على رغم ذلك، يرى متخصصون ان التأجيل لن يثير حفيظة الشركات الراعية، لاسيما وان تأثير الفيروس لا يقتصر على المجال الرياضي، بل تسبب أيضا بأضرار بالغة على الصعيد المالي والاقتصادي.

ويرى البريطاني مارتن سوريل، الخبير البريطاني المخضرم في مجال الإعلان، ان تأجيل الأولمبياد كان منطقيا ليس فقط من وجهة نظر رياضية، بل اقتصادية أيضا، بعدما بات تأثير الفيروس يوازي تأثير الحروب.

ويوضح مؤسس شركة "دبليو بي بي" لوكالة فرانس برس "الرعاة سيفضلون (إقامة الأولمبياد) في العام المقبل في كل الاحوال نظرا للفوضى القائمة في الوقت الراهن، لذا فإن الأمر مناسب للمجموعتين من الرعاة"، في إشارة الى الدوليين والمحليين.

ويضيف سوريل، الذي ترك "دبليو بي بي" عام 2018، "يسألني الناس عما إذا كان الركود الاقتصادي حاليا مختلفا عن غيره. أقول إن لا مثيل له، المقارنة الوحيدة هي مع زمن الحرب".

ويتوقع ان يكون "الربع الثاني من هذا العام صعبا جدا (على صعيد النتائج المالية)، الربع الثالث أقل صعوبة أما الربع الأخير فسيكون أفضل، ستكون هناك إشارات من أجل التعافي بحلول الموعد الجديد للألعاب".

- الشريك الأولمبي -

من جهة أخرى، يرفض المدير التسويقي السابق في اللجنة الأولمبية الايرلندي مايكل باين التقارير التي أشارت الى ان رئيس اللجنة الألماني توماس باخ والمنظمين المحليين رضخوا لرغبات شركائهم التجاريين.

ويقول لفرانس برس :"الأمر الأكثر بعدا عن الحقيقة هو ان قرار اللجنة الأولمبية الدولية مرتبط بالشركاء التجاريين"، موضحا أن المتعارف عليه في حالات مماثلة هو "إبلاغهم مسبقا، لكن ليس استشارتهم" بشأن القرار.

وسبق لباخ ان شدد على ان التبعات المالية لتأجيل الأولمبياد "لم يتم التطرق إليها وليست الأولوية، الأمر يتعلق بحفظ الحياة".

ويوضح باين الذي أمضى قرابة عقدين من الزمن في اللجنة الدولية وينسب إليه دور بارز في الترويج لعلامتها التجارية وجذب الرعاة اليها، أن الهيئة الدولية ليس تجارية بقدر الاتحادات والهيئات الرياضية الأخرى.

ويضيف "بطولات كرة القدم والفورمولا واحد هي مؤسسات تجارية أكثر، وإن كانت المبالغ المالية فيها أقل بكثير" من عائدات الحركة الأولمبية أو الألعاب التي رصدت اليابان نحو 12 مليار دولار لإقامتها.

ويندرج الرعاة الأساسيون للألعاب ضمن "برنامج الشريك الأولمبي" الذي وضعته اللجنة الدولية عام 1985، ويضم حاليا 14 شركة منها "كوكا كولا" للمشروبات الغازية و"تويوتا" للسيارات و"سامسونج" للالكترونيات.

وتستثمر كل منها أكثر من مئة مليون دولار لتكون راعيا أساسيا.

- تفاؤل وأمل –

شغل تيرينس بورنز منصب المدير التسويقي في اللجنة الأولمبية سابقا، وهو حاليا نائب الرئيس التنفيذي لشركة "جلوب سبورت" المختصة بمجال التسويق وشركة "انجين شوب" للعلامة التجارية، ويقدم دورا استشاريا لـ"أليانز"، شركة التأمين التي تعد من الرعاة الأساسيين للأولمبياد.

ويرى بورنز ان التأجيل لم يؤثر بشكل كبير على الشركات الراعية، لاسيما وان الألعاب ستحتفظ بتسمية "طوكيو 2020" لدى إقامتها في العام المقبل، بحسب تأكيد مسؤولين يابانيين هذا الأسبوع.

ويقول "هذا أمر غير مسبوق لكل الرعاة الذين تنتهي فترة حقوقهم أو تبدأ أو يتم تمديدها بنهاية فترة الأعوام الأربع (2020)"، موضحا ان "الأمرين الأساسيين للتعامل مع هذا الوضع الفريد هما المرونة والإنصاف".

ويتابع "لحسن الحظ، عقود الرعاية الأولمبية دقيقة لناحية أين وكيف ومتى ومن يمكنه استخدام حقوق الملكية الفكرية للألعاب الأولمبية".

ويوضح بورنز أن اللجنة طمأنت الرعاة الذين تنتهي عقودهم في 2020، مضيفا "سبق للجنة الأولمبية الدولية ان أعلنت أن رعاة أولمبياد طوكيو الذين تنتهي حقوقهم هذا العام، سيتم تمديدها للألعاب العام المقبل".

ويشير الى ضرورة اتخاذ خطوات للتأقلم :"في بعض الفئات، لكنني شخصيا لا أرى أن أي أمر سيكون صعبا أو غير قابل للحل".

ويعتبر بورنز ان أولمبياد العام المقبل سيكون مختلفا لناحية التأثير العاطفي، لكونه سيحمل رسالة ان العالم تغلب على الوباء الذي أدى حتى مساء السبت الى وفاة أكثر من 30 ألف شخص حول العالم.

ويوضح "الأولمبياد، أقله بالنسبة لي، يعني التفاؤل والأمل، إذا نجحنا في احتواء أو إنهاء الأزمة العالمية العام المقبل، أعتقد أن الألعاب ستكون منصة لاحتفال فريد ورائع للانسانية".

قد يهمك أيضًا :

كبار رجال الأعمال السويديين يدعمون استضافة ستوكهولم لأولمبياد 2026 الشتوي

الإمارات تشارك في الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab