تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال

برازيليا ـ العرب اليوم

بنًت البرازيل، الدولة المنظمة لمونديال 2014، ملاعب وُضع بعضها على قائمة أفضل الملاعب في العالم. ورغم ذلك، فهي مهددة بأن تتحول إلى ملاعب أشباح فور انتهاء المونديال. فهل يعني ذلك أن بنائها كان أساسا إهدارا للمال العام؟ بدأت في الخامس عشر من يونيو/ حزيران 2013، تنطلق المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات في البرازيل، والتي ستجمع بين منتخب السامبا والمنتخب الياباني، ممثل القارة الآسيوية. وسيستضيف ملعب برازيليا الوطني، الذي يعد ثاني أكبر ملعب لكرة القدم في البرازيل، اللقاء البرازيلي-الياباني. وملعب برازيليا الوطني، الذي سيحتضن أيضا سبع مباريات أخرى في نهائيات كأس العالم 2014، أعيد بناءه بتكلفة قاربت النصف مليون يورو، ليتسع اليوم إلى 72 ألف متفرجا. وقد عمد المنظمون إلى تغيير اسمه من ملعب "مانيه غارنشا" إلى ملعب برازيليا الوطني، حيث نجحت البرازيل من خلاله في بناء واحد من أروع ملاعب كرة القدم في العالم. وقد حرص المهندسون المعماريون على بنائه على الطراز الحديث وصديق للبيئة، إذ أنه يحتوي على نظام تدوير وخالٍ من الإنبعاثات السامة. كما يؤكد المهندسون على أن الوحدات الضوئية التي تم تركيبها على الملعب، تمنح الأخير خصائص محطة لتوليد الطاقة الشمسية. ملاعب أشباح؟ ولكن، ومهما تعددت الأوصاف والمزايا، إلا أن الهدف من إنشاء ملعب برازيليا واحد: وهو استقبال المشجعين. وهنا يكمن صلب المشكلة، إذ لا يوجد أي فريق في ولاية برازيليا (العاصمة برازيليا)، يلعب ضمن منافسات الدوري المحلي لفرق الدرجة الأولى. وأفضل فريق كرة قدم في المنطقة يحمل إسم "برازيليانزيه" بدوري الدرجة الثالثة. وبالتالي، فمن الصعب ملء مقاعد الملعب قبيل وبعد انطلاق مباريات نهائيات كأس العالم. ولا يقلق السؤال حول مصير الملاعب في فترة ما بعد نهائيات كأس العالم الفاعلين في برازيليا فحسب، وإنما زملاءهم في محافظات كويابا وناتال وماناوس أيضا. ذلك أن الجميع يخشى من مصيرها بعد المونديال، ومن إمكانية تحولها إلى ملاعب أشباح رغم ما كلفته من جهد ومال. من جهته، يشير وزير الرياضة ألدو ريبلو في حديث مع DW، إلى أن الناس في برازيليا وماناوس، وكويابا وناتال تعشق كرة القدم. ورغم ذلك، "من النادر رؤية ملاعب ممتلئة في البرازيل، وهذا الأمر يسري أيضا على البطولات المحلية التي تسعى بشكل متواصل إلى كسب عدد أكبر من الجمهور". ويضيف الوزير أن بطولات كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي تقليديا بلد غير كروي، "تشهد حضورا جماهيريا في الملاعب يصل إلى عشرين ألف متفرج في المباراة الواحدة، وهو ضعف العدد المسجل في الملاعب البرازيلية". من ملاعب إلى مراكز تجارية في المقابل، تعد حكومات الولايات، التي لا تتوفر على فرق قوية، بتحويل ملاعبها إلى مراكز تجارية بعائدات مهمة. وفي هذا الإطار صرح كلاوديو مونتيرو، السكرتير المكلف بتحضيرات المونديال، لـDW، بأنه سيتم تحويل الملاعب إلى مراكز ضخمة للتسوق، معلًلا طرحه بالقول "لا يمكن تمويل أي ملعب حول العالم ببطاقات الدخول فقط، وسنحول ملعب برازيليا الوطني إلى بناية متعددة الوظائف، تضم من جهة جانبا لكرة القدم والحفلات الغنائية، ومن جهة أخرى جانبا يضم محلات تجارية وقاعات سينما ومسرح ومطاعم وغيرها". وحسب المراقبين، يتوفر ملعب برازيليا على فرص قوية لكي تباع تذاكره بوفرة مقارنة بالملاعب البرازيلية الأخرى. ويعزون ذلك إلى الارتفاع النسبي لمستوى الدخل الفردي في المنطقة، وهو ما سيمكِّن سكان المحافظة من اقتناء تذاكر لمباريات دولية. إهدار للمال العام رودريغو برادا، المشرف على الموقع الإلكتروني الخاص بمونديال البرازيل "Copa2014.org"، يخشى بدوره أن تصبح الملاعب بنايات أشباح بعد أن يسدل الستار على منافسات المونديال. وهذا ما أكدته أيضا دراسة حكومية أعدت عام 2011 حذرت من ذات المصير. وعزت الدراسة ذلك إلى عدة أسباب، من بينها: غياب فرق قوية وفاعلة في البطولات الكروية الوطنية والمحلية داخل بعض المحافظات. بالإضافة إلى قلة السكان في بعض المناطق إلى درجة أنه لا يمكن ملئ الملاعب، وكذلك تكاليف الصيانة الباهظة. في غضون ذلك، عمدت دراسة حول ملعب أمازونيا إلى تقديم جرد لأفضل الطرق لاستغلال الملعب مستقبلا. وذلك باستخدام قاعة المؤتمرات وقاعات الرياضة بداخله وباقي المنشآت الأخرى. وفي كويابا تحديدا، يتم بحث إمكانية تحويل كابينات ملعب المحافظة إلى أقسام دراسية يتم إلحاقها بالجامعات أو تحويلها إلى فنادق خاصة. وبالرغم من هذه المخططات المستقبلية لاستغلال أفضل للملاعب ما بعد المونديال، إلا أن برادا لم يستطع التغلب على تشاؤمه ولخص ما يجوب في خاطره بالقول "عبر تلك الملاعب، تمّ هدر المال العام".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 17:09 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحوت الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العقرب الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 08:30 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أن بن رحمة يسير على خطى محرز

GMT 04:08 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين؟

GMT 04:42 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أعراض تُثبت أن "الدودة الشريطية" تعيش داخلك

GMT 02:06 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون غارقة في الألماس وتلفت الانتباه بـ "خاتم "
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab