قذاف الدم يحذَر من مخطط لتقسيم المنطقة عبرداعش وأخواتها
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في حديث لـ"العرب اليوم" كشف عن مبادرة ليبية لن تقصي أي فصيل ليبي

قذاف الدم يحذَر من مخطط لتقسيم المنطقة عبر"داعش" وأخواتها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قذاف الدم يحذَر من مخطط لتقسيم المنطقة عبر"داعش" وأخواتها

منسق العلاقات المصرية - الليبية أحمد قذاف الدم
القاهرة - محمود حساني

حذّر أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية - الليبية ، والمبعوث الخاص للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ، من مخطط غربي لتفتيت المنطقة وتقسيمها إلى دويلات" بعد مضي 5 سنوات على أحداث ما يعرف بـ " الربيع العربي " ، وإعتبر أن  ما نشهده حالياً من أحداث في ثلاث دول عربية هي سورية واليمن و ليبيا ، يؤكد  ما أقول .  "و أشار  إلى  أنه "لولا عناية الله ويقظة القوات المسلحة والشعب المصري ، كنا سنكون أمام أربع عواصم عربية تسقط من دون رجعة" .

وقال قذَاف الدم  المقيم  في القاهرة حاليا ,   في حديث خاص لـ " العرب اليوم" : "يخطئ من يعتقد أن ما حدث هي ثورات شعبية ، فليس هناك ثورات تنال رضا ودعم الدول الغربية ، التي هي في الأساس تبحث عن مصالحها وأطامعها "،متسائلاً "أين من كانوا يرددون منذ 5 سنوات ، بالحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان ؟!،لن نعد نرى لهم وجود ، فقد انتهوا بعد أن تم من خلالهم تحقيق مصالح الغرب" ، مشيراً إلى أن المخطط الغربي مازال قائماً حتى بعد أن نجحت دول المنطقة في إجهاضه ، إلا أنه تم إستبدال "جماعة الإخوان" وأشقائها في دول المنطقة ، بتنظيمات متطرفة أشد خطورة ، (في إشارة منه إلى تنظيم "داعش" المتطرف) .

ورأى أحمد قذاف الدم ،  أن "الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية تنذر بالخطر الشديد ، وتحمل معها للأجيال المقبلة ما لم يكن يتصوره أجدادهم الذين حاربوا الاستعمار، وأباؤهم الذين يحاربون اليوم المخططات الغربية ، وتشغلهم قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية ، بينما الآن ضاعت القضية الفلسطينية تماماً وأصبح شغلنا الشاغل هو الحفاظ على ماتبقى من دول المنطقة ، في ظل ما تخوضه خارجياً من مخططات وداخلياً من قتال بين أبناء الوطن الواحد كما هو الحال في ليبيا وسورية واليمن" .

وأوضح أن ما يحزنه هو "أن  شبابنا هو من دفع الثمن الأكبر من جراء تلك المؤامرات والمخططات ، فبعضهم اختار أن يندمج مع ما حدث منذ مطلع عام 2011 ، في سبيل  أمل مشرق للبلاده ، إلا أنه وجد نفسه في نهاية المطاف ماهو إلا أداة  لتنفيذ مؤامرات غربية ، فكان من الطبيعي  في ظل غياب  مشروع قومي يلتف حول أبناء وطننا ، أن يجد في تنظيم "داعش" المتطرف غايته  وينخرط  فيه" ، مشيراً إلى أن "هؤلاء الشباب يدفعون ثمن غياب الفكر والثقافة وتلاشي دور المؤسسات الدينية في بلادهم" ، داعياً "الأزهر الشريف لأن يقوم بدوره في توجيه وعي شباب الأمة ، والحفاظ على صورة الدين الإسلامي في ظل ما يرتكبه تنظيم "داعش" من أفعال تحسب علينا ، والدين منه بريء".

 وأثنى قذاف الدم ، على "التحالف الإسلامي" الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية ،  بقيادة الملك سلمان قائلاً : "كنا في أمس الحاجة إلى هذا التحالف بعد ما رأينا سقوط الدولة في ليبيا دون أن ننتظر سقوط سورية واليمن في مستنقع الجماعات المتطرفة "، مضيفاً أنه "لولا يقظة خادم الحرمين الشريفين ، لكنا سنتيقظ يوماً ونجد اليمن إيران أخر"  .

وحول المبادرة التي دعا إليها لجمع شمل الليبيين في منتصف عام 2015 ، كشف أحمد قذاف الدم ، أنه "اجتمع مع جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في محاولة جادة للحفاظ على ماتبقى من ليبيا ، إلا أنها قوبلت بالرفض ، بسب تبعية البعض للأطراف المتآمرة على ليبيا"

واعلن أنه "بصدد طرح مبادرة جديدة خلال الفترة المقبلة سيدعو إليها كل الفصائل الليبية دون إقصاء لأحد ، لوقف الدماء التي تسال في ليبيا ويدفع ثمنها أبناؤها" ، مبيناً أن "أهم مبادئها،هو التأكيد على أن ليبيا وطن للجميع و الدعوة إلى حوار موسع لا يستثني أحدا ، ومن ثم الاتفاق على النظام السياسي للدولة واختيار حكومة محايدة وليست توافقية ، وتوحيه الدعوة  إلى القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء  للعودة مجدداً إلى مواقعهم تحت الحراك الجديد، وتطهير ليبيا من جميع العناصر المندسة والمتطرفة ، ومع دعم أشقائنا العرب لنا ، قد نسترد ليبيا مجدداً ."

وفي ختام حديثه ، وجه قذاف الدم عدة رسائل ، الأولى إلى الشعوب العربية ، بنبذ الخلافات السياسية والتكاتف مع حكامها في ظل المخاطر التي تحاك للدول المنطقة ،  محذراً اياها من أن "تواجه خطر الشعب السوري كلاجئ على حدود الدول الغربية "، والثانية ، لحكام العرب "بضرورة اليقظة والحذر  والاتحاد وترك الخلافات ،أكثر مما مضى  للحفاظ على المنطقة حتى لاتتهمنا الأجيال المقبلة بالتواطؤ مع  القوى المتآمرة" ، والثالثة للفصائل المتناحرة في ليبيا ، "بضرورة التفاعل مع المبادرة الوطنية التي يدعو اليها في سبيل أن تعود ليبيا مجدداً وطناً لكل الليبيين" ، والرابعة ، للشعب المصري ، قائلاً له " لقد أكرمكم الله بجيش وطني قوي يواجه حرباً شرسة داخلية وخارجية ، نجح في القضاء على العدو الداخلي ، ولم يتبقَّ منه سوى بقايا في شمال سيناء ، سيقضي عليها تماماً ، أم العدو الخارجي لن ينجح في مواجهته إلا بتكاتفكم خلفه" ، والخامسة لشعوب الأمارات والسعودية والكويت ، قائلاً " حافظوا على بلدانكم وعلى نعمة الأمن والاستقرار ، فما ترون الآن عند اخوانكم وجيرانكم  العرب ليس مستبعداً، طالما مازالت أطماع القوى الغربية تراودها ، ومن مع اتحادكم ووقوفكم خلف قياداتكم الحكيمة  ستجهض إي محاولة لزعزعة استقرار بلدانكم".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قذاف الدم يحذَر من مخطط لتقسيم المنطقة عبرداعش وأخواتها قذاف الدم يحذَر من مخطط لتقسيم المنطقة عبرداعش وأخواتها



GMT 15:06 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

كاميرون يُعلن استعداد بلاده لضرب الحوثيين مجدداً

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab