الضربة العسكرية لإيران حماقة كبيرة وستحرق الشرق الأوسط بالكامل
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وزير المالية البريطاني السابق نورمان لامونت لـ"العرب اليوم":

الضربة العسكرية لإيران حماقة كبيرة وستحرق الشرق الأوسط بالكامل

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الضربة العسكرية لإيران حماقة كبيرة وستحرق الشرق الأوسط بالكامل

لندن - عمر فاروق

أكد وزير المال البريطاني السابق، نورمان لامونت في مقابلة مع "العرب اليوم" أن "أي إجراء عسكري يُتخذ ضد إيران، يُعد ضربًا من الحماقة"، وأضاف أن "مثل هذا الإجراء، سيحرق الشرق الأوسط بالكامل". وحث لامونت، الذي خدم في الوزارة البريطانية 14 عامًا متتالية تضمنت حكومتي مارغريت تاتشر وجون ميجور، "قوى الغرب على تغيير سياسة العزلة التي تتبعها مع إيران، واستخدام التجارة كوسيلة لتطبيع العلاقات مع طهران بدلًا منها". ودافع السياسي البريطاني عن "السياسات الاقتصادية البريطانية المتبعة في الوقت الجاري والتي يطبقها وزير المالية الحالي جورج أوسبورن الذي يتعرض لموجة عارمة من الانتقادات التي تشير إلى أنه بسياساته يتسبب في تخبط الاقتصاد البريطاني". وعن إيران، قال لامونت "أعتقد أنها ستكون حماقة كبيرة أن نهاجم إيران، إذ يضع هذا الإجراء، الشرق الأوسط بالكامل على حافة الهاوية، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل باتخاذ مثل هذه الخطوة، وأظن أن التفكير السليم، سيتسيد الموقف". ووصف لامونت الذي مُنح لقب بارون غير القابل للتوريث، بارون ليرويك، العام 1998، إيران بأنها "بلد يخضع لحصار اقتصادي". وأضاف "أعتقد أن السياسة الغربية، أصبحت هي فرض العزلة على إيران، وأؤمن بأن التجارة ستكون وسيلة أفضل لبناء علاقات جيدة وتحقيق الرخاء والسلام، وإذا ما أردتم وقف التعاملات التجارية مع هذا القطر، فأؤكد أنه نظرة قاصرة للأمور". وقال "أصبح اقتصاد إيران، محاصرًا وأنهكت العقوبات الشعب الإيراني إلى حدٍ بعيدٍ". وأوضح أنه "على الرغم من ذلك، لكن من المهم أن أؤكد أنه مع إلقاء الشعب الإيراني اللوم على قوى الغرب في المأزق الذي تمر به بلادهم، لكن ضعف الاقتصاد الإيراني في الوقت الجاري يرجع بصفة جزئية إلى سوء إدارة النظام الإيراني". وتعليقًا على الصراع في سورية، قال لامونت إن "المفاوضات ستتوصل إلى إنهاء الصدامات العنيفة بين القوات الحكومية وقوات الثوار"، وحث بريطانيا على "إعادة التفكير في موقفها من بيع المركبات المدرعة لجماعات المعارضة". وأبدى لامونت في هذا الصدد، "قلقًا بشأن بيع الأسلحة والمركبات المدرعة للثوار، لأنه لا يدري بالضبط من هم هؤلاء الذين نساعدهم"، وأعتقد أن "هذا الإجراء من شأنه تغذية الاضطرابات". واستمر لامونت في الحديث ليتطرق في المناقشة إلى الاقتصاد البريطاني "مدافعًا عن وزير المالية البريطاني الحالي على الرغم من تعرضه للنقد اللاذع على مدار أسابيع".   واستطرد في حديثه عن أوسبورن قائلًا "إن لديه مهامًا صعبة غير مسبوقة، إلا أن هذا هو حال كل وزراء المالية في العالم كله"، وزعم لامونت أن "هناك أمرين اثنين فقط سيحلان المشكلة، هما  الوقت والصبر، فلن تُحل المشكلة بسرعة". تأتي تعليقات وزير المالية في حكومة تاتشر بعد تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير ماليته أوسبورن لهجوم عنيف بسبب الاقتصاد الذي ما  زال عاجزًا عن النهوض من حالة الركود الحالية، متحدثًا من محطة التصنيع في كايفلي، في غرب يوركشاير الأسبوع الماضي، داعيًا كاميرون إلى "اتخاذ إجراء صارم بخصوص الإنفاق"، مشددًا على "التزام الحكومة بما أسماه "المسؤولية المالية والنشاط النقدي". كما نفى كاميرون أن يكون المخرج من هذا المأزق، هو المزيد من الاقتراض، وهو ما قال عنه لامونت "أعتقد أن رئيس الوزراء  محق" وفقًا لما صرح به لـ "العرب اليوم". واختتم تصريحاته بالقول "لا أرى أن حل مشكلة الاقتراض، يتأتى من خلال المزيد من الاقتراض، ويمكن دعوة الاستثمارات، إلا أنها تحتاج لأن تكون أسرع".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربة العسكرية لإيران حماقة كبيرة وستحرق الشرق الأوسط بالكامل الضربة العسكرية لإيران حماقة كبيرة وستحرق الشرق الأوسط بالكامل



GMT 15:06 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

كاميرون يُعلن استعداد بلاده لضرب الحوثيين مجدداً

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab