ميهوبي يؤكد الجيش قريب من مرشحي الرئاسة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يرفض أن يُحاسب "على ربع الساعة الأخير من نظام بوتفليقة"

ميهوبي يؤكد الجيش قريب من مرشحي الرئاسة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ميهوبي يؤكد الجيش قريب من مرشحي الرئاسة

الكاتب والأديب والشاعر عز الدين ميهوبي
الجزائر - العرب اليوم

يتعهد الكاتب والأديب والشاعر عز الدين ميهوبي، المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بـ«إدخال إصلاحات عميقة على القضاء ليقدّم أفضل القوانين». وهو لا يرى أي مانع يحول دون ترشحه، حتى لو كان الحزب الذي يقوده، والذي سيخوض باسمه المعترك الانتخابي، جزءاً من السلطة السابقة.

وقال ميهوبي، إنه يرفض «محاسبة الناس على ربع الساعة الأخير من عمر نظام (الرئيس السابق عبد العزيز) بوتفليقة. فالذين كانوا في بداية عمر نظامه هم من مكّنوا له أن يستمر 20 سنة»، في إشارة إلى اتهامات تطاله هو شخصياً، مفادها أنه لا يحقّ له «أخلاقياً وسياسياً» طلب ثقة الجزائريين ليصبح رئيساً، على أساس أنه كان وزيراً مرتين في حكومة الرئيس السابق.

وتطال تهمة الفساد كل رموز النظام السابق الذين يطالب قطاع من المتظاهرين بمنعهم من ممارسة السياسة نهائياً، أسوة بما فعلت السلطة مع ناشطي «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» بموجب «قانون المصالحة» الصادر عام 2006. وذكر ميهوبي بهذا الخصوص: «التعميم مرفوض، كما هو مرفوض أن نضع الجميع في سلّة واحدة. حزبنا ناله كثير من الظلم من طرف الإدارة، وهو حالياً يملك أكثر من 7500 منتخب محلي وبرلماني. الحزب يقوم بمراجعات داخلية للتخلص من الممارسات والأساليب السيئة. فلو كنت أنا ممن ارتكبوا تجاوزات أو تورطوا في فساد، فهل تتصور أنني كنت سأسمح لنفسي بطلب ثقة الجزائريين لأصبح رئيساً عليهم؟ هذا غير مقبول. هذه عائلة سياسية انتميت إليها لدى التأسيس عام 1997. وأعرف المبادئ التي ارتكزت عليها، ولا يخلو أي حزب في الجزائر من أشخاص غير صالحين ليكونوا في مواقع المسؤولية الكبيرة».

وقاد «التجمع الوطني الديمقراطي»، ولمدة طويلة، رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى المسجون حالياً بتهم فساد. كما قاده لفترة قصيرة، بعد التأسيس، الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي يطالب الحراك الشعبي برحيله.

وعن احتمالات عزوف الناخبين عن التصويت له أو لغيره، يقول ميهوبي (60): «لكل منا منهجه وتصوّره وطريقة تسيير خاصة به. أما من يأخذ علينا بأننا ساندنا الرئيس السابق وسياساته، نقول له إن أحزاباً من المعارضة تحوّلت في وقت ما إلى لجان لمساندة مرشح الإجماع»، في إشارة إلى الوصف الذي كان يُطلق على بوتفليقة.

وعن حالة الرفض الشعبي للانتخابات المقبلة، واحتمال غياب الناخبين عنها، قال ميهوبي: «لو كان الاقتراع يوم 23 فبراير (شباط) (أي بعد يوم واحد بعد اندلاع الحراك ضد استمرار بوتفليقة في الحكم)، أو بعد شهر من هذا التاريخ، لكنت سأقول لك: يستحيل تنظيمه. غير أن الشعور العام حالياً أن البلاد تمرّ بظرف صعب وهي بحاجة إلى معالجة أزمتها على مستوى المؤسسات. بمعنى أنه لا يمكن لبلد بحجم الجزائر وموقعها في العالم والتزاماتها الدولية، أن تبقى من دون رئيس».

وأضاف ميهوبي الذي يوصف أحياناً في الإعلام بـ«مثقف السلطة»: «في الفترة الأخيرة طرح خياران. الأول أن نتوجه إلى الانتخابات، والثاني إطلاق مرحلة انتقالية تدعو إليها أطراف سياسية. في 22 فبراير خرجت العائلة الجزائرية إلى الشارع للاحتجاج؛ لأنها شعرت بأن خطراً يهدد البلد، وأن انهياراً ما قد يحدث لمؤسسات الدولة. كان الخروج مواطناتياً بامتياز، ثم بدأ يتقلّص شيئاً فشيئاً بسبب دخول أجندات السياسية على الخط، ما جعل كثيرا من العائلات تغيب فيما بعد عن الحراك، خاصة أنها اقتنعت بأنها أسمعت صوتها وتم تلبية أهم مطالبها، وعلى رأسها إلغاء الولاية الخامسة للرئيس السابق ثم استقالته، فمحاربة الفساد بسجن عدد كبير من وجوه النظام. هذه المطالب ما كانت لتتحقق لولا مرافقة جادة ومسؤولة من جانب مؤسسة الجيش، التي أعلنت منذ الأسبوع الأول للحراك أنها منحازة إلى الشعب».

وتابع: «بعد إلغاء انتخابات 18 أبريل (نيسان) (دعا إليها بوتفليقة) ثم انتخابات 4 يوليو (تموز) (ألغيت بسبب غياب المرشحين)، كان لا بد من البحث عن صيغة دستورية أخرى لتفادي فراغ مؤسساتي، فكان التوجه إلى انتخابات جديدة، وسبقها حوار وطني. وتم إدخال تعديلات كبيرة على قوانين مرتبطة بالانتخابات والعملية السياسية، وتم تأسيس سلطة لتنظيم الانتخابات. قد يبدو للبعض أن هذه خطوة غير كافية رغم إيجابياتها، وذلك يعود لوجود تيار ما زال يطالب بمرحلة انتقالية. لقد جرّبت الجزائر مراحل انتقالية أوصلتها إلى أوضاع غير ديمقراطية. عشناها في عهد الرئيس هواري بومدين، وفي عهد الشاذلي بن جديد حيث سيّرت البلاد بمؤسسات غير منتخبة. شخصياً أنا من أنصار التوجه إلى الشعب لأخذ تأشيرة تسيير البلاد منه، بدل الدخول في فترة انتقالية لا ندري إلى أين ستقودنا».

وعن احتمال أن يواجه عراقيل في حملة الانتخابات، التي ستنطلق يوم 17 من الشهر الحالي، بسبب حساسية يبديها عدد كبير من الجزائريين تجاه المرشحين الخمسة، قال ميهوبي: «أنا لا أفصل بين الجزائريين على أساس من ينتمي للحراك ومن يعارضه. فالاختلاف في الموقف والآراء لا يعني خلافاً حول خدمة البلاد. ولذلك فترشحي للاستحقاق لا يجب أن ينظر إليه على أنه يتعارض مع مطالب الحراك، التي كما قلت، تحقق منها كثير».

وأوضح ميهوبي: «مناضلونا كانوا في المظاهرات في بدايتها، وما زالوا يشاركون فيها كمواطنين ولم يكونوا بحاجة لإذن من الحزب ليفعلوا ذلك. هذا حراك شعبي وليس حزباً، فيه أشخاص التقوا للمرة الأولى وكثير منهم لا يعرف بعضهم بعضا».

وبشأن الجدل حول «مرشح الجيش» للانتخابات، قال ميهوبي: «الجيش مؤسسة دستورية وضعت الجزائريين أمام مسؤولياتهم لاختيار رئيس للجمهورية. هي تقف على مسافة واحدة من الجميع ولن تتدخل، والأمر يختلف عما كان في 1999 (ترشيح بوتفليقة من طرف قادة المؤسسة العسكرية). فالجيش، بحكم الأوضاع، كان قادراً - كما فعلت جيوش كثيرة - أن ينفرد بتسيير البلاد وأن يجد القراءة القانونية (فرض حالة الطوارئ) المناسبة لذلك، لكنه لم يفعل».

ورفض ميهوبي، وهو صاحب 47 كتاباً، أن يعتبر نفسه أحد مرشحي السلطة، قائلاً إن «طموحي هو أن أكون مرشح جزء من هذا الشعب، الذي يحترمني ويثق بما أقدمه له كحلول لمشاكله». وعن صفة «مثقف السلطة» التي ظلت لصيقة به، يقول إنها لا تزعجه «ولكني لا أعترف بها، فإما أن تكون مثقفاً منتجاً أو غير منتج. المثقف هو من يقدم قيمة مضافة للمجتمع، ويساهم في بناء وعي جديد. مشكلتنا أنه عندما يكون بيننا منتج في الثقافة - أديب مسرحي أو روائي أو سينمائي أو شاعر - يُتهم بأنه يلمّع صورة السلطة إذا عُيّن وزيراً».

قد يهمك أيضا:

عز الدين ميهوبي يكشف عن تنظيم معرض لكتاب الطفل

عزالدين ميهوبي يُرحبّ بمصر كضيفة شرف صالون الكتاب في الجزائر

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميهوبي يؤكد الجيش قريب من مرشحي الرئاسة ميهوبي يؤكد الجيش قريب من مرشحي الرئاسة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 18:43 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

طريقة ترتيب السفرة في الدعوات الرسمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab