عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أنَّ "إخوان اليمن" يؤيدون "عاصفة الحزم"

عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين

المتمردين "الحوثيين"
صنعاء ـ نبيل مصلح

كشف القيادي في حزب "الإصلاح الإسلامي"، المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين"في اليمن الدكتور عبد الخالق السمدة، عن المعاناة التي يواجهها أعضاء الحزب من قبل المتمردين "الحوثيين" الذين يعتقلونهم ويستخدمونهم دروعًا بشرية.

وأكد السمدة في مقابلة مع "العرب اليوم" أنَّ "الحوثيين" ينعتونهم بـ"الدواعش"، موضحًا: "في اعتقادي أن الوضع السياسي في اليمن معقد جدا وما لم يحدث تغييرات استراتيجية وتكتيكية جديدة للتعامل مع الانقلاب وتتخذ إجراءات حاسمة وسريعة فإن النتيجة المحتملة مزيدا من تدهور الأوضاع، لاسيما في ظل تداخل وتشابك المصالح الإقليمية والدولية وتزايد الضغوطات على أطراف النزاع لفرض واقع يحقق مطامحها في رسم خارطتها الجديدة للمنطقة".

وأوضح أنَّ "أعداد المختطفين بالمئات أن لم يكن بالآلاف، ويكفي أن تعلم أن عددًا ممن تم اختطافهم واحتجازهم في قاعدة العند العسكرية فقط يزيد عن ١٢٠٠ رهينة وكل يوم يتضاعف العدد، ففي الشهر الماضي وفي ثلاث محافظات فقط بلغ عدد المختطفين ٣٣١  ما بين اختطاف وتغييب قسري وكلها خارج إطار القانون، ودون مراعاة لأدنى الحقوق الإنسانية".

وأضاف: "تتم ممارسة أبشع صنوف التعذيب والإيذاء الجسدي والمعنوي، ليس للمختطفين والمغيبين قسريا فقط، بل ولأسرهم الذين يعيشون بين نارين نار غيابهم وفقدان عائلهم والذي قد يكون العائل الوحيد ونار استخدامهم دروعا بشرية للضربات الجوية بعد ما أقدمت هذه الجماعة الفاقدة لكل قيم الإنسانية باستخدام العشرات منهم دروعا بشرية في معتقل جبل هران في محافظة ذمار وسط اليمن ومنهم رئيس الدائرة السياسة لحزب الإصلاح الإسلامي في محافظة إب الأستاذ أمين الرجوي والصحافيان قابل والعيزري رحمهم الله جميعا، والمأساة أن ارتكاب هذه الجرائم الوحشية في ظل صمت رسمي وشعبي ودولي مطبق بما في ذلك المنظمات الحقوقية".

واستنكر السمدة: "أما لماذا يتم اختطافهم فنحن نسأل السؤال نفسه وأرى أن يوجه السؤال للخاطفين؛ لأن كل من تم اختطافهم وأفرج عنهم أو قضوا نحبهم في معتقلاتهم أو الذين لازالوا مغيبين لديهم لم توجه لهم أي تهمه فضلا عن أن يثبتوها فالكثير منهم لم يحقق معهم وقضوا نحبهم أو فرج عنهم دون توجيه أي تهمة لهم".

وتابع: "الحل يكمن في كف المعتدي عن عدوانه، و انصياعه للإرادة السياسية المحلية والإقليمية والدولية متمثل في القرار الأممي ٢٢١٦ بالانسحاب من المدن وتسليم الدولة المختطفة وإعادة المنهوبات من الدولة وتنفيذ ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني والذي كان مطلبًا لهم قبل ٢١ أيلول/ سبتمبر ثم تنصلوا منه بعد انقلابهم وتقديم كل من أجرم بحق الوطن وتسبب في دماره إلى القضاء لينالوا جزائهم جراء ما اقترفت أيديهم من جرم".

وأشار إلى أنَّ "استخدامهم لمصطلح داعش تجاه كل من يرفض أفعالهم الرعناء سواء كانوا إصلاحيين أو غير إصلاحيين، يأتي في سياق تسويق أفعالهم الإجرامية على المستوى الدولي، ليس للتغاضي عنهم بل ولدعمهم العسكري والسياسي واللوجستي بغض النظر عن ما يرفعونه من شعارات جوفاء بالموت لأميركا وإسرائيل، ولذلك رأينا مدى التماهي الأميركي تجاه عدوانهم سياسيا ولوجستيا".

واستطرد: "هناك دفع قوي في اتجاه الحرب الطائفية سواء من قبل الانقلابيين أو من بعض القوى الخارجية، ومع ذلك أستطيع القول إنهم قد فشلوا فشلا ذريعا في جر البلاد، إلى مربع الاحتراب الطائفي، وأصبح الفرز للصراع الدائر اليوم سياسي محض، ولا أتصور أن يحدث ذلك في آتون الصراع الحالي في اليمن إلا في حالة واحدة إذا نجح المخطط العالمي في جر المنطقة إلى هذا الصراع".

وحول علاقة الحزب بالمملكة العربية السعودية، أضاف: "علاقتنا بالجارة الكبرى المملكة العربية السعودية علاقة قائمة على وشائج الإخوة العربية والإسلامية وروابط الدم والجغرافيا والتاريخ المشترك، وإن كنت تقصد العلاقة السياسية فلا يوجد ما يعكر صفوها إلا تصرفات وسلوكيات الحوثي وصالح والتي تحاول تعكير صفو هذه العلاقات على المستوى الرسمي والشعبي أو على مستوى زرع بذور الشك بين المملكة والمكونات الاجتماعية والسياسية".

وشدَّد على أنَّ "الحمق وصل بهم إلى أن يمنوا أنفسهم بزرع بذور خلاف داخل الأسرة المالكة، ومع ذلك أستطيع القول إن العلاقة مع السعودية ستستمر علاقة طيبة لاسيما في ظل النهج الجديدة للقيادة السعودية الحالية التي أعادت الاعتبار لدور المملكة الريادي تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية".

وأشار السودة إلى أنَّ "موقفنا من الغارات الجوية واضح وجلي ومن أوضح المواقف، وكنا نأمل أن يستجيب الانقلابيين ولو مرة واحدة لصوت العقل وتجنيب البلاد الكثير من الخسائر البشرية والمادية وتدمير بنيته التحتية الهشة"، لافتا إلى أنَّ "هناك محادثات حوثية أميركية في مسقط ودعوات من مسؤولين أمميين لعقد لقاء تشاوري في جنيف، وفي اعتقادي أن أي حوار قبل تنفيذ القرارات الأممية معيب في حق المنظمة الدولية ويفاقم المشكلة بدلا من حلها".

وعلّق على ما يحدث في تعز وعدن من جرائم إبادة بحسب وصف أبناء المدينة، قائلًا: "ما يحدث في تعز وعدن وأبين وشبوه ومأرب وبقية المناطق هي جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، والمصيبة أنها تحدث في ظل تواطؤ دولي يرتقي إلى درجة الشراكة في الجرم، ولذلك ندعو كل أحرار وشرفاء العالم إلى إدانة واستنكار هذه الجرائم المروعة، وممارسة ضغوطاتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة ومسالمة".

وعن دور الرئيس السابق علي صالح، قال: "ما يحدث في اليمن ما كان له أن يحدث من دون صالح، فصالح لاعب رئيسي استخدم الحوثي كأداة لتنفيذ مخططاته في العودة إلى حكم اليمن من جديد، ولكن الله خيب آماله وأفشل مخططاته وأوقعه في شر أعماله وأصبح اليوم أبعد ما يكون عن لعب أي دور في المستقبل، إن لم يكن فقد ما حصل عليه في ٢٠١١م من حصانة من الملاحقات القانونية".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين



GMT 15:06 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

كاميرون يُعلن استعداد بلاده لضرب الحوثيين مجدداً

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab