تنطلق يوم غد الجمعة منافسات البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين والتي ينظمها الاتحاد القطري على استاد سحيم بن حمد في نادي قطر الرياضي بمشاركة أكثر من 400 رياضي بجانب ما يزيد عن 170 مسؤولا في المجالات الإدارية والتدريبية والطبية يمثلون 41 دولة وتستمر حتى يوم الاثنين المقبل.
وأكد السيد دحلان الحمد رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لألعاب القوى رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة في تصريح لوكالة الانباء القطرية "قنا"، على الانتهاء من كافة الاستعدادات والتحضيرات مشيرا الى الجاهزية الكاملة لاستضافة البطولة في نسختها الاولى والتي تضم كوكبة من ناشئي القارة الصفراء الذين سيقودون ألعاب القوى الآسيوية نحو عهد جديد مشرق.
ورحب الحمد، بجميع المشاركين في البطولة والضيوف متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني قطر التي طالما استضافت الفعاليات الرياضية الكبرى عالميا وآسيويا وعربيا، لافتا إلى أن إقامة البطولة الاولى لناشئي العاب القوى في آسيا تعد واحدة من إنجازات كبيرة حققها الإتحاد الآسيوي.
وشدد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والذي تمت إعادة انتخابه مؤخرا رئيسا للاتحاد الآسيوي لألعاب القوى على إن الاتحاد القطري لألعاب القوى يعمل بجد على تحقيق الأهداف التي رسمتها رؤية قطر الوطنية 2030.
واضاف انه بصفته رئيسا للاتحاد الآسيوي فانه عازم كل العزم على القيام بكل ما يلزم من أجل دفع عجلة النمو والتطور لرياضة العاب القوى للفئات السنية الصغرى ليس في قطر فحسب بل في القارة الاسيوية بأكملها، موضحا أنه من الأهداف الإستراتيجية للاتحاد اعطاء دفعة قوية لرياضة ألعاب القوى، والبحث عن الطرق الكفيلة بتشجيع الشباب على الاشتراك في الأنشطة الرياضية عبر آسيا والتخطيط على المدى الطويل من أجل تطوير الرياضة ودعمها.
وقد افتتح السيد دحلان الحمد صباح اليوم الخميس دورة تدريبية للمدربين الاسيويين الشباب بفندق ازدان مقر اقامة الوفود تقام أيضا للمرة الأولى على المستوى الاسيوي وشارك فيها اكثر من 120 مدربا من جميع الدول المشاركة.
وتناولت الدورة التي حاضر فيها عددا من الخبراء الدوليين الطرق الكفيلة بالنهوض برياضة العاب القوى فى قارة اسيا وسبل تطوير طرق التدريب للوصول إلى المستويات العالمية للارتقاء برياضة ام الالعاب وجعلها محل اهتمام الشباب والناشئين.
وصرح السيد محمد جاسم الكواري أمين السر العام بالاتحاد القطري لألعاب القوى بأن الاتحاد القطري لألعاب القوى واللجنة المنظمة فخورة باستضافة أول دورة من نوعها في اسيا للمدربين الاسيويين الشبان وذلك على هامش اول بطولة اسيوية تقام للناشئين وتستضيفها دولة قطر واصفا ذلك بانه حدث تاريخي لقطر ولقارة اسيا يتم تسطيره حاليا في الدوحة التي اصبحت بحق عاصمة الرياضة الآسيوية والدولية.
وردا على سؤال حول إقامة البطولة على مدى أربعة أيام ثم يعقبها تنظيم الجولة الاولى من بطولة الدوري الماسي قطر 2015 يوم الجمعة القادم على ستاد سحيم بن حمد أيضا أكد الكواري أن الإتحاد القطري لألعاب القوى اعتاد على هذه الأشياء ولايمثل ذلك أية أعباء أو مشاكل بل على العكس الاتحاد القطري يرحب بذلك نظرا لقدرته الفائقة على حسن التنظيم والإستضافة ونجاح البطولات.
ولفت الكواري الى انه سبق ايضا للاتحاد القطري عام 2013 تنظيم ثلاث بطولات كبيرة خلال أقل من شهرين بدأت ببطولة الخليج لألعاب القوى ثم أعقبتها البطولة العربية ثم جولة الدوحة من الدوري الماسي وقد نجح الإتحاد القطري في العبور بالبطولات الثلاث إلى بر النجاح الذى اشاد به الجميع.
واكد امين السر العام للاتحاد القطري لالعاب القوى على خبرة الكوادر القطرية المؤهلة داخل الإتحاد وعلى جاهزيتها الكاملة لاستضافة وتنظيم أية بطولات أو بطولات متتالية أذا تطلب الأمر.
وحول حفل افتتاح البطولة الاسيوية الأولى غدا الجمعة أكد الكواري أنه سيكون حفلا مبسطا فى الساعة الخامسة مساء بحضور عدد من الضيوف داخل قطر وايضا بحضور جميع الضيوف الذين اتوا من الخارج.
جدير بالذكر أن المشاركة القطرية في البطولة الاسيوية الأولى تصل الى 19 رياضي وأن جميع الدول العربية مشاركة في الحدث الكبير وتشجيعا منه يستضيف الإتحاد القطري على حسابه 3 لاعبين ومدرب من كل دولة خلال البطولة كما سيتم فتح ابواب الملعب مجانا للجماهير للحضور المكثف ومؤازرة وتشجيع الناشئين نجوم المستقبل في آسيا.
وسوف تدار البطولة بأشراف الكوادر القطرية المؤهلة من حكام وفنيين حيث ستشهد البطولة مشاركة 180 حكما قطريا بجانب مشاركة 23 فنيا من بعض دول آسيا.
وتقتصر المشاركة في هذه البطولة على مواليد سنتي 1989، و 1999. ويمكن لكل رياضي أن يشارك في منافستين فرديتين بحد أقصى بالإضافة إلى إحدى منافسات التتابع، كما يمكن لكل بلد مشارك أن يقوم بتسجيل لاعبين بحد أقصى في كل منافسة، ويتمتع البلد المضيف وحده بحق تسجيل رياضي ثالث في كل سباق أو مسابقة.
وسوف يتم بجانب مراسم توزيع الميداليات على الفائزين الثلاثة الأوائل في كل مسابقة أو سباق، يتم تقديم شهادة إلى الرياضيين الذين يحتلون المراكز من 4 إلى 8.
وتشارك الصين بأكبر وفد يضم 48 رياضيا و 15 مسؤولا، فيما تشارك عمان بثاني أكبر وفد يشمل 30 رياضيا، أمام الهند "26" وكازاخستان "25"والبلد المضيف، قطر "19".
وقد قام الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتنظيم أول بطولة عالمية للناشئين في عام 1999، وإلى حد الآن، لم تتم إقامة أكبر البطولات في فئة الناشئين إلا في قارات أوروبا وإفريقيا وأمريكا. وقد تمكنت 13 دولة آسيوية من الفوز بما مجموعة 117 ميدالية "39 ذهبية، و40 فضية، و38 برونزية"، وكانت الصين هي التي حققت أكبر النجاحات بين البلدان الآسيوية بإحرازها 22 ذهبية، و17 فضية، و 8 برونزيات.
أرسل تعليقك