الرياض - السعودية اليوم
قالت المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، كريستالينا غورغييفا، إن الحرب في غزة ستكون لها تبِعات اقتصادية على مصر ولبنان والأردن.
وأوضحت، خلال جلسة في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، المنعقد في الرياض، أن هناك تغيرات في توجهات «صندوق النقد» فيما بعد الجائحة، و«ستركز سياساتنا على الوقاية والحماية للاقتصاد الدولي».
وأضافت: «يجب أن تكون هناك خطوات استباقية لأي خطط نمو، وأن يكون هناك توظيف جيد للسياسات المالية الجديدة»، لافتة إلى أن «صندوق النقد» «بدأ بناء منظومة مالية قوية لمواجهة الأزمات».
وقالت إن أسعار الفائدة ستستمر لوقت طويل، وأن التعامل مع التضخم سيكون مكلِّفاً، العام المقبل.
وجاءت تصريحات جورجيفا غداة تحذير قادة في قطاع المصارف الدولي من أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قد توجه ضربة قوية للاقتصاد العالمي. وقالت "ما نراه هو المزيد من التوتر في عالم يعاني من القلق".
وأضافت "لدينا دول تعتمد على السياحة، وعدم اليقين أمر قاتل لتدفق السياح".
وتابعت "سيشعر المستثمرون بالتردد من الذهاب إلى ذلك المكان. تكلفة التأمين، في حال نقل بضائع، سترتفع. مخاطر وجود المزيد من اللاجئين في البلدان التي تستضيف أساسا الكثير".
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي الأربعاء إن النمو العالمي بطيء بالفعل عند 3% وسيظل بطيئا في السنوات المقبلة، في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة ستشكل عائقا إضافيا أمام النمو.
وخلال حلقة نقاشية ضمن منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، قالت جورجيفا إن "التضخم لا يزال مرتفعا وهذا يتطلب أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة، مما يثبط النمو بشكل أكبر".
وذكرت جورجيفا أن التعاون الدولي في عالم مفكك هو مفتاح النمو، مضيفة أن هذه المسألة "ذات أولوية قصوى"، وفقا لـ "رويترز".
وقالت "نراقب تكاليف هذا التفكك، فهي كبيرة للغاية. تحدثنا في مناسبات عديدة عن انخفاض بنحو 12% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. فقط تخيلوا ما يمكن للعالم القيام به إذا كان لديه 12 أو 13 أو 14 تريليون دولار إضافية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صندوق النقد الدولي يُعلن أن التصعيد الراهن في غزة يُهدّد بتدمير الاقتصاد في المنطقة
صندوق النقد الدولي يقرض المغرب 1.3 مليار دولار
أرسل تعليقك