الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يصل معدل فاتورة شراء الطاقة إلى 300 مليار يورو سنويًا

الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة

الخبيرة الألمانية في مدينة هانوفر كارين كولر
لندن - العرب اليوم

في السنوات الماضية، كان الحديث في أروقة الاتحاد الأوروبي، همسًا، عن وجوب إحلال اليورو بدل الدولار في الصفقات التجارية، بالأخص ما يتعلق بشراء النفط والغاز، واليوم، أصبح الصوت عاليًا، إذ توصي المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي والشركات الأوروبية بالترويج لاستعمال النقد الموحد اليورو أكثر فأكثر في الصفقات التجارية الدولية المتعلقة بقطاع الطاقة، مثل الغاز والمنتجات النفطية المكررة، في المقام الأول.

وفي ما يتعلق بالمعادن والمواد الأولية المستعملة في القطاع الزراعي، تتحرك المفوضية للقيام بجولة من الاستشارات مع لاعبي الأسواق الأوروبية، بهدف تحديد الطرق المستقبلية التي سيتم من خلالها تعزيز استعمال اليورو في تجارة مهمة دولية تضخ في الأسواق مليارات اليورو كل شهر.

أقرأ يضًا

- استقرار اليورو مقابل الدولار فى انتظار بيانات الوظائف الأميركية

وتقول كارين كولر، الخبيرة الألمانية في مدينة هانوفر، إن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر مستوردي الطاقة في العالم، إذ يصل معدل فاتورة شراء الطاقة إلى 300 مليار يورو سنويًا، علمًا بأن السوق الأوروبية الطاقية مفتوحة أمام جميع المنافسات التجارية، الأوروبية والأجنبية، شرط أن يتقيد لاعبوها بالقوانين التنظيمية الأوروبية الموحدة.

وتعزو الخبيرة الألمانية مساعي المفوضية الأوروبية الهادفة إلى ترويج اليورو بقدر المستطاع إلى عاملين مهمين، فمن جهة، تدرك المفوضية جيدًا أن تقوية دور اليورو دوليًا في قطاع الطاقة من شأنها تقليص مخاطر انقطاع الإمدادات الكهربائية والنفطية، "وهذا كفيل بترويج استقلالية النموذج التجاري الأوروبي عالميًا"، ومن جهة ثانية "سيحمي الاستعمال الأوسع لليورو المواطنين، كما الشركات الأوروبية، من أخطار الصدمات المالية والاقتصادية المحتملة الآتية من خارج الاتحاد الأوروبي".

وتضيف كولر، "ترويج استعمال اليورو بصورة أفضل من أي وقت مضى لن يتداخل في الحريات التجارية، ولن يحد من خيارات رجال الأعمال الأوروبيين".

ويزداد اهتمام المفوضية الأوروبية حيال تكثيف التداول باليورو في القطاعات الإستراتيجية، فكثير من الشركات الأوروبية ما زالت تعتمد على الدولار الأميركي، حتى داخل الصفقات التجارية بينها، مما يعرض أعمالها ومصالحها التجارية لمخاطر سياسية، وأخرى ذات علاقة بتقلبات أسواق الصرف الدولية.

وتختم الخبيرة بقولها، "تبني المفوضية الأوروبية، من خلال الحملة الترويجية الدولية لليورو، درع تحميها من موجة الحمائية التي اجتاحت دولًا عدة، كما يريد المسؤولون الأوروبيون في بروكسل تخطي مرحلة حالية لا يشكل فيها الدولار الأميركي مشكلة على الولايات المتحدة الأميركية، إنما ورطة وقع الآخرون فيها، ومن بينهم الدول الأوروبية، خاصة أن السياسة الأميركية تمر بتغيرات جذرية في عهد الرئيس دونالد ترامب، مما يحض المفوضية الأوروبية على توخي الحذر لدى استعمال الدولار في سائر التداولات التجارية، بغية تقليص درجة انكشافها على دعاوى قضائية غير أوروبية محتملة".

وتشير أنغيلا ليمان، المحللة المالية في العاصمة برلين، إلى أن اليورو يحتل المركز الثاني عالميًا، من حيث استعماله، بعد الدولار، وفي الوقت الراهن، ثمة 60 دولة ربطت عملتها الوطنية باليورو، لأسباب متعددة، كما أن "الاحتياطي النقدي الدولي باليورو موجود في خزائن المصارف المركزية غير الأوروبية، فضلًا عن السندات المعروضة للبيع باليورو في بورصات العالم التي تتمتع بثقل كبير يحسب له الجميع ألف حساب".

وتستطرد ليمان، قائلة، "شكل اليورو 36 في المائة من قيمة الصفقات التجارية الدولية في عام 2017، وهو يستأثر بنحو 20 في المائة من الاحتياطي النقدي لدى المصارف المركزية الدولية"، غير أنها تعتقد أن تسمية الأصول المالية الأوروبية باليورو ستساعد كثيرًا في تطوير القطاع المالي الأوروبي، فهذا القطاع "يحتاج إلى تعزيز مكانته في العالم، لذا تخطط المفوضية الأوروبية لمراجعة القوانين التنظيمية المالية برمتها لتحديث أنظمة الدفع داخل الاتحاد الأوروبي، كما أن اقتراب بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي يزيد رغبة المسؤولين في بروكسل في تحسين أوضاع الأسواق المالية الأوروبية والبنى التحتية، بما أن الرهان على اليورو وصحته سيزيد بقوة في الشهور المقبلة، فالجميع يريد أن يرى في اليورو مرجعًا دوليًا صلبًا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- اليورو يصعد 0.2% مع تراجع الدولار في الأسواق

- الدولار الأسترالي يقود خسائر عملات السلع الأولية بفعل توترات التجارة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة



GMT 02:59 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميركل وشينزو آبي يدعمان التجارة الحرّة

GMT 13:43 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

دول تقترب من اللحاق بالأسواق الناشئة

GMT 07:31 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

خليل يُؤكّد أنّ إعادة هيكلة الديْن العام "غير مطروحة"

GMT 11:01 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جورجيفا تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي

GMT 06:34 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حسين زماني يُؤكّد وجود مُشترين للنفط

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab